نظم المركز الثقافي الكوري، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، ومركز الفسطاط للحِرف التقليدية، أمسية للخزف الكوري، مساء الخميس الماضي. حضر الأمسية د. بارك جاي يانج، مدير المركز الثقافي الكوري، ود. أحمد عواض رئيس صندوق التنمية الثقافية، ود. فتحي عبدالوهاب مدير مركز الفسطاط، ود. جورج نوبار عميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، بالإضافة إلى جمع من فناني الخزف والأكاديميين في مصر. يأتي تنظيم الأمسية في ختام ورشة العمل التي استضافها مركز الفسطاط على مدار أسبوع، تحت إشراف الفنان الكوري بارك بيونج جو؛ بهدف التعريف بصناعة الخزف الكوري وتبادل الخبرات مع الخزّافين المصريين. وأكد بارك، في كلمته، أوجه التشابه في صناعة الخزف بين كوريا الجنوبية ومصر، سواء من حيث المواد المستخدَمة أو التقنيات والزخرفة، مشيرًا إلى أن التجار العرب إبان عصر مملكة شيلا ومملكة كوريو كانوا يعتبرون الخزف الكوري إلى جانب الجنسنج من البنود التجارية المهمة في تبادلاتهم التجارية مع كوريا. ونوه بأن الخزّافين الكوريين طوّروا صناعة الخزف من خلال ابتكار تقنيات مرصَّعة بارزة، والتي تعد إبداعًا كوريًّا خالصًا، بالإضافة إلى اللون الأزرق المميِّز للسيلادون الكوري. وقدّم الفنان الكوري بارك بيونج جو عرضًا لمراحل صناعة السيلادون الكوري باستخدام تقنية السانج كام. من جانبه أثنى د. فتحي عبدالوهاب، مدير مركز الفسطاط، على جهود المركز الثقافي الكوري، مشيرًا إلى أن الورشة قدمت الثقافة الكورية من خلال فن الخزف. وأوضح أنها أسهمت في تبادل الخبرات من خلال التدريب على التقنية الكورية بخامات مصرية مما يجري الحركة الفنية على مستوى البلدين.