يحرص مسلمو هولندا علي اداء فريضه الصيام رغم أن عدد ساعات الصوم هذا العام يقارب ال 20 ساعة، كما تجمع موائد الافطار الجميع من مسلمي ومسيحي هذا البلد الأوربي. ويستقبل مسلمو هولندا الذين يتجاوز عددهم المليون نسمه الشهر الفضيل بالفرحة والاحتفالات ويحرصون علي شراء المأكولات والحلوي الرمضانية من الياميش والمسكرات وغيرها من المأكولات التي تكتظ بها المحال التركية في المدن الهولندية. فيما يصر غالبية المسلمين هناك علي اداء صلاة التراويح حتي منتصف الليل وتكتظ المساجد والزوايا بالمصلين، فيما تقوم المؤسسات والمنظمات الإسلامية والمساجد بتنظيم الموائد الرمضانية التي تعدُّ واحدة من العادات التي لا غنى عنها في الكثير من المدن الهولندية. وتقام الموائد الرمضانية في مراكز المدن الكبرى، مثل: أمستردام وروتردام، وهي تستضيف الهولنديين كذلك بجانب المسلمين. وتعتبر الطقوس الرمضانية التي تظهر بوضوح في المدن الهولندية بطاقة تعريف بالأسلام وفرصة لإقامة جسور الصداقة بين الأديان المختلفة في ظل حرص المسلمين علي دعوة الهولنديين إلي موائد الافطار وتعريفهم بالشهر الفضيل ومكانته في الإسلام. كما تسلط وسائل الاعلام الهولندية الضوء علي الاخبار الخاصة بشهر رمضان وتوفير معلومات تشرح كل شيء عن عبادة الصوم ومضمون الشهر الكريم، وأهمية هذا الشهرِ بالنسبة للمسلمين. كما توفر السلطات الهولندية الاحتياطات الأمنية حول المساجد في المدن الكبرى؛ حتى لا تحدثَ أية مضايقات للشباب، خاصة أن صلاة التراويح تستمرُّ حتى ساعات متأخرةٍ من الليل، أما المؤسسات الصحية فتقوم بتوعية المسلمين، لا سيما كبار السنِّ، وتنتشر كتيبات تحتويُ على معلومات حول التغذية السليمة خلال شهر رمضان. أما المساجد في هولندا فتقوم بتنظيم فاعليات خاصة بشهر رمضان وبرامج إفطار متنوعة لفئات الشعب المختلفة كل يوم تقريبًا في المساجد التابعة له، كما تقام الموائد الرمضانية كذلك في حدائق بعض المساجد، أو في الميادين القريبة منها، كما يقوم كل مسجد في هولندا ينظِّم برامج موجهة للسكان المحليين، اذ أن المساجد هناك لا تقتصر علي كونها مجرد أماكن للعبادة، وإنما هي أماكنُ لمزاولة الأنشطة الاجتماعية والثقافية في الوقت ذاته، ويتمُّ تنظيمُ برامجَ خاصة في رمضان من أجل غير المسلمين الذين ينتمون إلى الديانات المختلفة. كما يقوم المسلمون في هولندل بقراءة القرآن الكريم بصورة جماعية في كافة المساجد.
