مجلس النواب يكشف عن مواعيد عقد الجلسات العامة    بالتواريخ| عدد إجازات الموظفين في عيد العمال وشم النسيم    اجتماع موسع بجامعة حلوان لبحث تعزيز الترتيب بالتصنيف الدولي    وزير الإسكان يتابع جهود تحسين مستوى خدمات مياه الشرب والصرف الصحي    ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية بالمستهل.. والسوقي يضيف 12 مليار جنيه    ارتفاع أسعار الأسماك اليوم الخميس في كفر الشيخ.. البلطي ب 95 جنيهًا    بالفيديو.. «التموين» تزف بشرى سارة بعد انخفاض سعر الدقيق    وزير المالية: ندعو اللجنة الاقتصادية لأفريقيا لدعم إصدار السندات الخضراء والزرقاء الإقليمية    وزير النقل يشهد توقيع مذكرة تفاهم بشأن بناء وتطوير البنية الفوقية لميناء برنيس البحري    جامعة أسيوط تشارك في مسابقة دولية للبرمجة.. منافسة مع طلاب 111 دولة    الجزار: تم وجار تنفيذ وطرح مليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل    شهيدان في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان    هولندا تعرض على الاتحاد الأوروبي شراء "باتريوت" لمنحها إلى أوكرانيا    مجموعة السبع: الإفراط فى تداول العملات الأجنبية له آثار سلبية على الاقتصاد العالمى    بعد ثوران بركان روانج.. إندونيسيا تصدر تحذيرا من تسونامي    الجيش السودانى عن احتجاز مصر سفينة متجهة للسودان: معلومات مضللة    تأكد غياب كارفاخال عن موقعة ريال مدريد وبايرن ميونخ بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا    شوبير يكشف كواليس رفض موسيمانى ضم سفيان رحيمى للأهلى بالمجان    اليوم.. محاكمة حسين الشحات بتهمة التعدي بالضرب على محمد الشيبي    نجم الأهلي: مباراة مازيمبي صعبة لهذه الأسباب    الثانوية العامة 2024.. وزير التعليم يكشف خطوات التصحيح الإلكتروني وإجراءات مكافحة الغش    تغير المناخ: انخفاض درجات الحرارة وعودة الطقس البارد ليلا    إصابة بائعة خضراوات في حادث دهس أثناء عبور الطريق بالفيوم    إصابة 3 أشخاص في حريق داخل مخبز بقنا    التضامن تعلن فتح باب سداد الدفعة الثانية للفائزين بقرعة حج الجمعيات الأهلية لموسم 2024    تعرف على الحالة المرورية بالقاهرة والجيزة    حسين الشحات يتغيب عن حضور جلسة محاكمته فى قضية التعدى على لاعب بيراميذر    وزير التعليم العالي ومدير الألكسو يناقشان التصنيف العربي للجامعات    فيلم «عالماشي» يحقق إيرادات ضعيفة في شباك التذاكر.. كم بلغت؟    مستشارة وزيرة الثقافة: مصر لديها بصمة تراثية تختلف عن الآخرين.. فيديو    حكم الصوم نيابة عن شخص مات وعليه قضاء أيام.. الإفتاء توضح    "التخطيط والصحة" تطلقان خدمة توعية الأسر بمواعيد التطعيمات للمواليد الجدد عبر الرسائل النصية    «السبكى»: إطلاق بوابة خدمات «رعاية» لتيسير الوصول إلى المعلومات والخدمات الصحية    «الرقابة الصحية»: وضع ضوابط ومعايير وطنية لتدعيم أخلاقيات البحوث الطبية    عاجل| العواصف الرملية.. تعرف على التأثير الصحي للعواصف الترابية على أصحاب الجيوب الأنفية    وزير الري: تحديد مواقع ورسم خرائط مآخذ المياه ومراجعة منحنيات التصرفات    علي جمعة: الرحمة حقيقة الدين ووصف الله بها سيدنا محمد    مهيب عبد الهادي يكشف مفاجأة صادمة عن كولر    «كن فرحًا».. مؤتمر لدعم وتأهيل ذوي الهمم بالأقصر    قصف إسرائيلي شمالي مخيم النصيرات وسط غزة    السفارة الأمريكية تنظم فعاليات لدعم التدفق السياحي إلى الأقصر    «صحة مطروح» تطلق قافلة طبية مجانية لقرية سيدى شبيب الأسبوع المقبل    اليوم، زد يحل ضيفًا ثقيلا على الإسماعيلي بالدوري    أسعار الأسمنت اليوم الخميس 18 - 4 - 2024 في الأسواق    طارق الشناوي: «العوضي نجح بدون ياسمين.. وعليه الخروج من البطل الشعبي»    منة عدلي القيعي: بجمع أفكار الأغاني من كلام الناس    زلزال بقوة 6ر6 درجة يضرب غرب اليابان    حالة طقس السعودية والخليج.. وحقيقة تأثُّر مصر بمنخفض الهدير    أحمد عبد الله محمود يكشف كواليس تعاونه مع أحمد العوضي ومصطفى شعبان    ما حكم نسيان إخراج زكاة الفطر؟.. دار الإفتاء توضح    شاب يتحول من الإدمان لحفظ القرآن الكريم.. تفاصيل    مدير أعمال شيرين سيف النصر: كانت عايزة تشارك في عمل ل محمد سامي ( فيديو)    دعاء الرياح والعواصف.. «اللهم إني أسألك خيرها وخير مافيها»    الصين قادمة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 18/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    إبراهيم نور الدين: كنت أخشى من رحيل لجنة الحكام حال إخفاقي في مباراة القمة (فيديو)    الجزائر تقدم مساهمة استثنائية ب15 مليون دولار للأونروا    لقد تشاجرت معه.. ميدو يحذر النادي الأهلي من رئيس مازيمبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فاصل درامي مع "المخطوفين ذهنيا"
نشر في البوابة يوم 24 - 05 - 2017

عاتبني مجموعة من الأصدقاء علي إطلاق وصف "المخطوف ذهنيا " علي المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي ، في تفسير وحيد ، ومحاولة مني لفهم تصريحاته التي أدلي بها في حواره لجريدة القدس العربي ، متهما الرئيس السيسي بالإستبداد ، وأنه معاد للمصريين ، وتابع وراضخ للعدو .
والسؤال الذي وجهته لكل من لامني ولم أجد إجابة منطقية ، هل لدي أي منكم تفسير لهذه التصريحات المريبة في توقيتها ، والغريبة في سياقها ، والمثيرة للشك في مضمونها ، والمستفزة لكل وطني غيور علي بلده في مجملها ، خاصة في وقت يتكالب علي المنطقة أنصار الدجال ، وجنود الشيطان ، وأهل الشر .في محاولة لتفكيكها وإعادة تقسيمها بما يخدم هيمنة ونفوذ طفلة الغرب المدللة اسرائيل .
نعود لمحاولة فك شفرات تصريحات الأستاذ حمدين التي لم تكن الأولي ، ولن تكون الأخيرة ،فقبل أن ننجح في هذه المهمة ، أمطرنا بوصف لوذعي ،زاد الطين بله ، كما يقولون ، وأضفي علي المهمة صعوبة وتعقيدا ، حينما قال عبر تدوينة نشرها على صفحته بموقع الفيس بوك": "خالد علي صوت الثورة الجسور ، لن تسكته مكائد سجاني الأحرار" ، تعليقا علي الحكم الذي صدر ضد المذكور بحبسه 24 ساعه، في واقعة ارتكاب فعل فاضح واشارة بذيئة أمام مجلس الدولة بعد رفض طعن الحكومة علي بطلان توقيع اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية .
هكذا وصف حمدين صباحي الحكم علي خالد علي بسبب ارتكابه فعل فاضح يعاقب عليه القانون ، وبهذا الوصف يضيف بعدا قديما جديدا لمهمة فك شفراته ، الا وهي اللغة الإخوانية التي يستخدمها " سجاني الأحرار" ، "معاد للمصريين" ، "تابع وراضخ للعدو " ، ليؤكد صحة ما أعلنه الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الإستشاري لحزب التجمع ، بأن صباحي ورجاله كانوا ومازالوا خدما للإخوان ، والدليل نزوله علي قوائمهم في انتخابات برلمان 2011 ، تحت شعار "الإسلام هو الحل " ، أو دفاعه عنهم في جبهة الإنقاذ ، أو تصريحاته المريبة الآن .
أقر وأعترف أنني لا أملك صكوك الوطنية والتخوين ،ولا أحب محتكريها ، ولا أجيد لغة الردح ، ولا أفضل مفردات الشتيمة والكيد ، ولا أملك موهبة التطبيل ، لكني شعرت بالإهانة ، وأنا أتابع هذا الهراء من مرشح رئاسي سابق ، كان من المفترض أن يقف صفا واحدا مع الدولة المصرية ، داعما لها وسط هذه التحديات والمخاطر التي تهدد وجود ها واستقرار مؤسساتها .. يقود المعارضة الوطنية لمنافسه في الإنتخابات .. يختلف مع النظام ولا يختلف مع الوطن ، لصالح هذا الشعب العظيم ، الذي دائما ما يتاجر بمعاناته وهمومه في شعاراته ، لتحقيق أهدافه الخاصة .
للأسف هذا لم يحدث من حمدين صباحي ،بل وقف في نفس معسكر الجماعة الإرهابية متسلحا بموقفها ، مستخدما لغتها ، رافعا لشعارها ، ناطقا بلسانها ، مدافعا وحريصا علي مصلحتها .
لهذا كله دعوني أعتذر لنفسي أولا ، عن الخطأ الذي ارتكبته ، وهو انتخابي للمرشح الرئاسي حمدين صباحي في الجولة الأولي لإنتخابات الرئاسة 2012 ،رغم أنني والحمد لله لم اضبط بتكرارها ، ولن اسمح بعد كل هذا الهراء الذي نسمعه منه يوميا ، بتكرار الجريمة معه أو مع من يرشحه ، "المؤمن لا يلدغ من حمدين مرتين " .
نعود لمصطلح "المخطوف ذهنيا " ..والسؤال البديهي ماهي أعراض الشخص المخطوف ذهنيا ؟ !!!!
الإجابة كما يؤكد المتخصصون : أولها إنكار الواقع ، لا يسمع الإ نفسه ، ولا يستمع الإ لمن علي هواه أو يوافقه الرأي ، يتمنى السوء لوطنه إن سار على عكس رأيه ليثبت أنه كان على حق ، "مركوب " من جماعة أو تيار أو دولة أو جهاز امني ضد وطنه ، يعاني من خلل نفسي ناتج عن الفراغ ، والبطالة .
" المخطوف ذهنيا " وصف ليس حكرا علي حمدين صباحي ، وإن نجح مؤخرا في حصد أوسكار "المخطوف ذهنيا رقم واحد "، وأيضا ليس حكرا علي أنصار الجماعة الارهابية والمتعاطفين معهم ، والذين مازالوا يعيشون بيننا وحولنا ، لكنه من وجهة نظري أصبح فيروس استشري بين " الثورجية" ، و"المركوبين إخوانيا " ، و"الكلجية " ، و"المنفسناتية " و" المشككاتية " و"المسوداتية " ..الخ
لا أعرف ولا أريد أن أعرف ، هل يدرك المخطوفون ذهنيا ، حجم المخاطر والتحديات والتهديدات للأمن القومي المصري ؟
لا أعرف ولا أريد أن أعرف ، كيف ينظر صباحي وغيره من "المخطوفين ذهنيا" الي ما حدث في مؤتمر القمة العربية الإسلامية الأمريكية مؤخرا ؟
لا أعرف ولا أريد أن أعرف ، كيف يفسر صباحي وغيره من "المخطوفين ذهنيا" ما حدث في مؤتمر الشباب بالاسماعيلية، واعتراف الرئيس بأن "لو نظامه السبب فيما نحن فيه ، يمشي فورا " ؟
لا أعرف ولا أريد أن أعرف ، كيف يقيم صباحي وغيره من "المخطوفين ذهنيا" اعلان الرئيس انهاء ملف الإعتداء علي أراضي الدولة نهاية الشهر ، ومواجهة حيتان ومافيا الفساد ولصوص الأراضي ؟
لا أعرف ولا أريد أن أعرف ، كيف يغفل صباحي و المخطوفون ذهنيا ما تم في مجال العشوائيات والاسكان الإجتماعي بعد الانتهاء من نصف مليون شقة للمصريين الذين يعاديهم الرئيس طبقا لوصف المخطوف ذهنيا حمدين صباحي ؟
لا أعرف ولا أريد أن أعرف كيف ينكر المخطوفين ذهنيا ما تم من انجازات في مجال الصحة وعلاج فيروس سي ، والطرق التي تم انشائها ، والمصانع والمشاريع القومية التي تم افتتاحها ؟
لا أعرف ولا أريد أن أعرف ، ما هو موقف المخطوفين ذهنيا من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ، ومشروع المليون ونصف فدان ، ومشروع تنمية اقليم قناة السويس ؟
لا أعرف ولا أريد أن أعرف ..كيف يعيش هؤلاء بيننا وهم يحملون كل هذا الحقد والكراهية والشماته وغباء العقول وعمى القلوب ؟
لا أملك الا أن أدعو لهؤلاء جميعا بالشفاء العاجل ." اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه" .
أخيرا أعتذر لمن يلومني لمجرد اعطاء مساحة للحديث عن هؤلاء ، وأعدهم بأنها لن تتكرر فهناك ما هو أنفع للناس ويمكث في الأرض .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.