أكدت نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية الدكتورة منى محرز أن الحكومة تعمل على خدمة المواطن من خلال تسخير كافة الجهود للوصول إلى مستوى الرضا للمواطن. وأشارت نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية إلى أنها تفقدت خلال زيارتها لأسوان، التي بدأتها أمس بمدينة أبو سمبل جنوبا، المفرخات السمكية والمجزر والمحجر البيطري ومشروع الدواجن بتوشكى، والتقت مع الصيادين ورؤساء الجمعيات بميناء السد العالي لصيد الأسماك اليوم لعرض مشاكلهم ومطالبهم. وقالت الدكتورة منى محرز - خلال الاجتماع الموسع الذي عقدته مع محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي، أمس الثلاثاء، بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب- إن غلق بحيرة ناصر لمدة شهرين خلال الفترة من منتصف مارس الماضي وحتى منتصف مايو الحالي كان نقلة نوعية لزيادة الإنتاج السمكي، ويعتبر بداية التنمية الحقيقية لبحيرة ناصر. وأضافت أن الوزارة تدعم الطب البيطري؛ حيث وضعت خطة حالية لتطوير الوحدات البيطرية، ورصدت ميزانية كبيرة العام الماضي ويجري استكمال هذه الميزانية العام الحالي، الأمر الذي يحتاج لدعم ومساندة من المجتمع المدني للحفاظ على الثروة الحيوانية. ولفتت إلى أنه يتم لأول مرة إجراء التحصين للحيوانات وعمل رقم وبطاقة لكل حيوان؛ ليساهم ذلك في توفير قاعدة بيانات واضحة بذلك وهو ما تم تنفيذه منذ شهرين ونصف لنصل لأول تعداد حقيقي للثروة الحيوانية بمصر. ونوهت بإشادة القائمين على تنفيذ مشروع الدواجن الدولي والمقام بمنطقة بتوشكى بالتسهيلات العديدة التي قدمتها الحكومة المصرية لإنجاح المشروع، فضلا عن طلب الشركة لتوفير موقع جديد بالظهير الصحراوي لأسوان لإنشاء مزارع لتسمين الدواجن والتي ستساهم بشكل مباشر في وجود منتج محلي لأهالي أسوان. من جهته، قدم محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي شكره باسم أهالي أسوان للدكتورة منى محرز؛ لحرصها على زيارة المشروعات التنموية بالمحافظة على مدار يومين لتقديم المشورة الفنية في مشروعات الاستثمار والثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، مؤكدا أهمية زيارة مسئول وزارة الزراعة للمحافظة لكونها أحد النماذج للتعاون بين الوزارات المركزية في القاهرة والمحافظات المختلفة لإخراج منتج أفضل يعود بالنفع على الدولة والمواطنين. وتابع المحافظ أن تنفيذ كل هذه المشروعات بأسوان سيجعلها خلال ال3 سنوات القادمة محافظة منتجة للحوم والدواجن والأسماك، مشيدا بالدور المتميز الذي يقوم به أعضاء مجلس النواب عن المحافظة في تحقيق العمل لصالح أبناء أسوان بالكامل. وأضاف حجازي أنه لأول مرة يتم تنفيذ قرار وقف كافة أعمال وأنشطة الصيد ببحيرة ناصر لمدة شهرين، وهو ما لم يحدث من قبل، مما ساهم في توفير أسماك بأحجام وكميات كبيرة عقب عودة النشاط مرة أخرى، مشيرا إلى أنه سيتم العمل مستقبلا على معالجة أية ملاحظات ظهرت في فترة التوقف، وهو الذي يتطلب معه تعاون وتكاتف الجميع لأن ذلك يعود في المقام الأول لصالح الصيادين والمواطن المصري. وأكد أن المحافظة ترحب بكل مستثمر جاد، وستقدم كافة التسهيلات لتنفيذ مشروعه، ومنها إعطاء الأرض بالمجان. وخلال الاجتماع، حرص المحافظ ونائب وزير الزراعة على الاستماع لمقترحات وآراء الحاضرين والرد عليها، حيث عرض عضو مجلس النواب بأسوان النائب عامر الحناوي، مقترحا بإقامة حظائر في أبو سمبل لتربية العجول الصغيرة الواردة من السودان حتى تصل لسن الذبح، ويتم تنفيذ ذلك بأيدٍ مصرية عقب الاطمئنان على سلامتها، بجانب تفعيل دور مكتب التعمير بكوم أمبو لتقنين أوضاع الأراضي من خلال إقامة لجنة يرأسها المحافظ لتنفيذ ذلك على أكمل وجه. فيما قدم نائب النوبة ياسين عبد الصبور مقترحًا بأن يتم التوسع في إقامة المزارع السمكية وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص في ذلك، وقيام مركز البحوث الزراعية ببحيرة ناصر بتنفيذ البرامج الإرشادية للوصول إلى الهدف المنشود، وخاصة أن أحجام الأسماك حاليا بعد تنفيذ قرار وقف الصيد تبشر بالخير، بينما طالب النائب أحمد سعد درويش بأن يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي لأهالي أسوان من الأسماك وعرضها للمستهلك بأسعار مخفضة مراعاة للظروف المعيشية والأسرية للمواطنين. ومن ناحية أخرى، أوضح رئيس هيئة الثروة السمكية الدكتور خالد الحسن أن بحيرة ناصر حققت عقب عودة الصيد مرة أخرى في 15 مايو الماضي وحتى أمس 22 مايو، 1122 طنا من الأسماك مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي الذي وصل فيه الإنتاج إلى 352 طنا فقط من الأسماك.
