دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري المنتخب السعيد بوحجة، أمس الثلاثاء، جميع النواب إلى "التمسك" بفضائل الحوار والنقاش الديمقراطي بهدف إثراء المنظومة التشريعية في جو من الثقة "القائمة" على حسن الاستماع للرأي والرأي الأخر. وشد بوحجة - في كلمة له عقب إعلان فوزه في انتخابات رئاسة المجلس الشعبي الوطني مساء اليوم - على ضرورة تعزيز العلاقة مع المواطنين والتواصل الدائم معهم للشعور بهمومهم وتطلعاتهم، داعيا النواب إلى "متابعة تطور الحياة السياسية والاقتصادية وممارسة الرقابة الشعبية على عمل الحكومة بالآليات التي يخولها الدستور". وتعهد، في هذا السياق، أنه سيكون متفتحا على كل الآراء والاقتراحات الكفيلة بتحسين أداء "المجلس مع مراعاة أحكام الدستور والقانون الناظم للعلاقات بين غرفتي البرلمان والحكومة" من أجل "تحقيق التكامل والانسجام. وقال إنه بهدف "الإسراع" في تنصيب أجهزة المجلس من مكتب ولجان دائمة، سيقوم بالمشاورات الضرورية مع ممثلي المجموعات البرلمانية لضبط أجندة أعمال المجلس خلال الأيام المقبلة. وأوضح أن الثقة التي وضعها الشعب في النواب ووضعوها النواب في شخصه بانتخابه رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، تضع الجميع أمام مسؤوليات جسام في ظرف صعب وحساس وبالغ التعقيد إقليميًا ودوليًا سياسيًا واقتصاديًا واستراتيجيًا، مؤكدًا أنه بالتعاون ومن خلال التشاور الدائم نستطيع رفع التحدي والنجاح في مهمتنا. انتخب مساء الثلاثاء بالجزائر السعيد بوحجة بالأغلبية رئيسا للمجلس الشعبي الوطني "الغرفة السفلى للبرلمان"، للفترة التشريعية الثامنة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية التي جرت في الرابع من مايو الجاري، وتم انتخاب بوحجة خلال الفترة المسائية من الجلسة العلنية الأولى للمجلس الشعبي ب356 صوتا. والسعيد بوحجة مرشح حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم الذي حاز على 161 مقعدًا، حيث تلقى دعما من قبل العديد من التشكيلات السياسية الممثلة في المجلس الشعبي الوطني وعلى رأسها التجمع الوطني الديمقراطي.