نظمت جامعة 6 أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، بالتعاون مع "إتش سي"، لتداول الأوراق المالية، عددًا من المحاضرات والحلقات النقاشية التي تتناول مبادئ الاقتصاد والاستثمار في البورصة، تحت إطار برنامج نموذج محاكاة البورصة المصرية الثامن، وذلك في إطار دعم القطاع الخاص لجامعات مصر وإيمانًا منها بدور القطاع في دعم مهارات طلاب الجامعات بما يتوافق مع الاحتياجات العملية للسوق المصرية. تقوم فكرة النشاط على تنظيم نموذج مصغر للبورصة المصرية يقوم من خلاله الطلاب بالتعرض لعدد من المواقف بهدف محاكاة سوق الأوراق المصرية الفعلى وتقييم أداء الطلاب على مدار مدة النموذج. يتضمن البرنامج التدريبى سلسلة من المحاضرات وورش العمل التى صممت خصيصًا لتنمية قدرات الطلاب وتأهيلهم بالشكل الذى يضمن رفع مستوى المعرفة والخبرة العملية لدى الطلاب فيما يخص سوق تداول الأوراق المالية وكيفية التعامل مع آليات السوق والتعرف على أهم القضايا الخاصة بالاستثمار داخل البورصة كشروط إدراج الشركات داخل البورصة والتعريف بالأدوات المالية المختلفة وأهمية تطبيق أفضل ممارسات القيد والإفصاح. يشارك في البرنامج التدريبي أكثر من 300 طالب وطالبة من الجامعة وتأتى مشاركة إتش سى من خلال تنظيم ثلاث محاضرات تهدف إلى نقل الخبرات العملية للطلاب مع التركيز على ثلاث محاور أساسية هى: التعريف بالبورصة ونشأتها، التحليل الفني لسوق الأوراق المالية المصري مع عرض لأهم المستجدات الخاصة باستخدام الأدوات المالية المختلفة وكيفية إدارة المحافظ المالية ودور البنوك الاستثمارية فى تحقيق التنمية الاقتصادية. وقال حسن شكري العضو المنتدب لشركة اتش سي لتداول الأوراق المالية إن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص شركة اتش سي على أن يكتسب طلبة الجامعات المهارات العملية وتعزيز قدراتهم للعمل داخل البورصة وهم على وعي تام بآليات سوق الأوراق المالية وأهميته كوسيلة تمويلية للمؤسسات والأفراد والشركات". وأضاف شكري: "لقد قمنا على مدى الأعوام السابقة بدعم نموذج محاكاة البورصة المصرية فى عدد من الكليات والجامعات المصرية ونشرف بالتعاون هذا العام مع جامعة 6 أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب". وتابع: "يأتي اهتمامنا بمثل هذه الأنشطة في إطار المسئولية الاجتماعية للشركة والتى تستهدف خلق جيل جديد من شباب المستثمرين أكثر قدرة على اقتناص الفرص الاستثمارية. فسوق رأس المال يعتبر مرآة عاكسة للاقتصاد القومي، ويشكل أداة هامة ومؤثرة لتنمية النشاط الاقتصادى، وتحريك المدخرات إلى قنوات استثمارية مختلفة مما ينعكس بالإيجاب على اداء الاقتصاد ككل. وفى هذا الإطار تلعب هذه الأنشطة دورًا هامًا وحيويًا فى تقليص الفجوة بين مؤهلات خريجى الجامعات واحتياجات سوق العمل فيما يخص استخدام الأدوات المالية مما يخلق منظومة متكاملة قادرة على تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة". وقال الدكتور حليم عميرة، أستاذ علوم التمويل، جامعة 6 أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، إن برنامج المحاكاة ينقسم الى مرحلتين الأولى تتمثل في إطار نظري يقوم بتقديمه خبراء متخصصون بهدف رسم الصورة الذهنية عن التحليل المالي الأساسي والفني وصناديق الاستثمار والتداول الإلكتروني وعن آليات عمل البورصة بشكل عام. وأضاف: "يشرف برنامج هذا العام حضور نخبة من الخبراء في مجال سوق الأوراق المالية، يأتى على رأسهم، محمد السعيد مدير إدارة التحليل الفني بشركة اتش سي لتداول الأوراق المالية، وهيثم يوسف، نائب مدير مبيعات الأفراد". وأشار إلى أن المرحلة الثانية للبرنامج تتضمن تقسيم الطلاب الى مجموعات متخصصة تحاكى كل منها دورًا مشاركًا فى سوق المال سواء على مستوى المستثمرين أوالسماسرة أو بنوك الاستثمار وتقوم كل مجموعة على مدار مدة المؤتمر بتطبيق أساليب الاستثمار المختلفة في تكوين المحافظ المالية المتنوعة وتداول الأوراق المالية داخل قاعة مصغرة تحاكى البورصة المصرية. وأعربت الدكتورة نوال الدجوى – رئيسة مجلس الأمناء– عن تقديرها العميق وفخرها بالشباب القائمين على تنظيم فاعليات هذا الحدث حيث انه يبرز نقاط القوة لدى الشباب المصري وما لديه من قدرات وطاقات فعالة يمكن تطويعها لخدمة المجتمع إذا ما تم استغلالها بالشكل الأمثل.