المسكوت عنه في المجتمع المصري هو موضوع القضية التي قرر هاني فوزي إثارتها في فيلمه الجديد "أسرار عائلية" خاصة فيما يتعلق بالشذوذ الجنسي، حيث تدور أحداثه حول عائلة صغيرة عائلها يقرر السفر خارج البلاد ليجمع المال الكثير، في حين تنشغل الأم بحياتها الخاصة مما يبعدها عن أبنائها الثلاثة. وكحال المجتمع المصري تسير حياة هذه الأسرة وسط المشكلات فينشأ الابن الأكبر مصاباً بمرض الشذوذ الجنسي دون علم الأسرة، حتى أنه يقوم بالتعدي جنسياً على شقيقه الأصغر ويتركه في حالة نفسية سيئة. بعد ذلك لم يجد المجني عليه سوى شقيقته الكبرى ليرتمي في أحضانها ويروي لها حقيقة ما حدث بينه وبين شقيقهما الجاني، لتقرر أن تكتم هذه الفضيحة وتعالجه نفسيا بعد أن أصبح يعاني من اكتئاب شديد، ثم تصحبه لمصحة نفسية ليتلقي علاجه هناك. وبينما هو يتلقى العلاج يقسم الأخ الأكبر حياته ما بين السهر والقمار والعلاقات المحرمة، حتى تنتهي حياته على يد أحد أصدقاء السوء الذي يقوم بقتله بعد أن نصب عليه في اللعبة. المعروف أن الفيلم ممنوع من العرض بعد أن رفض مخرج العمل "هاني فوزي" حذف ما يقرب من 13 مشهداً وهي المشاهد التي وجدتها الرقابة على المصنفات الفنية غير ملائمة للضوابط الرقابية ومنها مشهد اغتصاب الشقيق الكبير لشقيقه الأصغر "أثناء سفر والديهم، ولكن قامت الشركة العربية بعرض خاص للعمل حضره العديد من المخرجين والنقاد، ووجده البعض تحدي لقرارات الرقيب الجديد.. ويجد عبد الجليل حسن "المستشار الإعلامي للشركة العربية" والتي أقامت عرضاً خاصاً لمشاهدة فيلم "أسرار عائلية" الممنوع رقابيا مما وجده البعض تحدياً للرقيب الجديد، وأنهم ليسوا طرفا في المعركة فالشركة العربية شركة توزيع الفيلم، ومع حرية الإبداع وعرضهم للفيلم ليس لتحدي الرقابة وإنما دعوة لحرية الإبداع. وأضاف: أن جميع من شاهد الفيلم من نقاد ومخرجين، أشادوا بالعمل وتعجبوا من موقف الرقابة!.