يقول الشيخ إبراهيم سالم جبلى رئيس ائتلاف مشايخ جنوبسيناء: «لم يقتصر دور بدو جنوبسيناء فى مساعدة الجيش المصرى فى حرب أكتوبر 73 فقط، ولكن قاموا بتضحيات وبطولات منذ نكسة 67 فالبدو والمشايخ هم الذين قاموا بتوصيل جنود الجيش المصرى إلى الضفة الغربية لقناة السويس، وفى حرب الاستنزاف كنا همزة الوصل مع الأجهزة المصرية لتوصيل المؤن والمواد الغذائية من الغرب للشرق والمعدات الحربية من الشرق للغرب فوق الجمال. فالمشايخ والرجال والشباب حتى السيدات كلهم وهبوا أرواحهم فداء لتراب مصرنا الحبيبة». ويضيف الشيخ إبراهيم: «شقيقى الشهيد حميد كان دليلا بدويا لقوات الكوماندوز المصرية مع المرحوم سعد جبلى خميس وزرعا الألغام لتدمير مركبات العدو فى طريق شرم الشيخ كما دمرا أهدافا كان العدو يسيطر عليها فى مطار طور سيناء، وشقيقي كان قائدا لمجموعة مدنية وتم أسره من قبل الاحتلال الإسرائيلى الذى حكم عليه بالسجن المؤبد المضاعف لمدة 75 عاما وتم الإفراج عنه بعد 3 سنوات من سجنه ومعه من المزينة سعد خميس وحسين عايد فى حركة تبادل الأسرى بين مصر وإسرائيل وبعد تحقيق النصر فى 73 استعانت الدولة بوالدى المرحوم سالم جبلى أبوبريك شيخ مشايخ قبيلة المزينة فى عهد الرئيس الأسبق مبارك، لمعرفة حدود طابا، لأنه كان من ضمن مشايخ سيناء الذين لديهم خبرة فى معرفة العلامات الحدودية». وتابع رئيس ائتلاف مشايخ جنوبسيناء: «الادعاءات الباطلة التى تهمل دور البدو فى 73 لا أساس لها من الصحة، والتاريخ شاهد عيان والقوات المسلحة هى الجهة الأكثر يقينا بما قام به البدو من تضحيات وشهادة الرئيس جمال عبدالناصر والسادات والرئيس مبارك ومنح أنواط الواجب الوطنى من الطبقة الأولى لبدو سيناء لم يأت من فراغ، وبدو جنوبسيناء عاشقون لتراب مصر النفيس». وناشد الشيخ إبراهيم المسئولين برعاية جمعية مجاهدى سيناء وكل من قدم روحه فداء مصر من بدو سيناء وأسرهم، قائلًا: «لولا هؤلاء ما كنا اليوم نعيش على هذه الأرض الطاهرة التى ارتوت بدماء آلاف الشهداء وننعم بهذا الرخاء وهذه التنمية». وحث الشيخ إبراهيم الشباب على ضرورة معرفة التاريخ وكفاح جدودهم وآبائهم والتحامهم مع القوات المسلحة وإعادة سيناء الحبيبة، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لدفع عجلة التنمية حتى لا نضيع ما ضحى به أبطالنا وشهداؤنا هباء، فتعمير الأرض هو أقل شيء يمكن أن نقدمه لهؤلاء.