حذر أكبر مسئول للشئون الإنسانية في الأممالمتحدة من تداعيات انتشار الجوع في اليمن، وقال إنه ينبغي لدول الخليج المساعدة في تفادي الأزمة بعدما تركت الحرب المستعرة منذ عامين الملايين عرضة لخطر المجاعة. جاء ذلك على لسان ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة في مقابلة مع رويترز قبل يوم من مؤتمر كبير للمنظمة الدولية يهدف إلى جمع 2.1 مليار دولار لليمن هذا العام. وأظهرت سجلات الأممالمتحدة أن المنظمة تلقت 15 في المائة فقط من المبلغ المستهدف لكن دون أي مساهمة من دول المنطقة. وقال أوبراين إن نحو 17 مليون من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة يفتقرون إلى الغذاء الكافي وإن ثلاثة ملايين طفل على الأقل يعانون سوء التغذية ويواجهون "خطرا كبيرا". وقال لرويترز "هذه تتحول بسرعة إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وأحث المنطقة بالأخص على تعزيز الدعم للشعب اليمني المحاصر في الصراع". وأوضح أن منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة تصل إلى أكثر من خمسة ملايين يمني "رغم كل العوائق البيروقراطية وصعوبات الوصول بما في ذلك الموانئ". وأعلنت الأممالمتحدة المجاعة بالفعل في مناطق من جنوب السودان وحذرت من أنها تلوح في الأفق في الصومال ومناطق أخرى بجنوب السودان واليمن. ودعت منظمة أوكسفام الخيرية الدول المانحة يوم الاثنين إلى زيادة المساعدات الإنسانية لليمن لإنقاذ حياة ملايين المدنيين الذين يواجهون الجوع والمرض بدلا من تقديم الأسلحة التي تأجج الصراع المتأزم.