عمال النظافة: «بنشتغل واحنا مبسوطين».. والحراس يَشكون تعامل المواطنين مع الحيوانات كل يوم مع انبعاث ضوء الصباح.. يستيقظ ويذهب إلى حديقة الحيوان لتنظيف الحديقة.. لكن فى يوم شم النسيم والأعياد الأمر يختلف.. حيث يقبل المواطنون على الحدائق والمتنزهات لقضاء اليوم.. يعمل وهو سعيد.. يحاول رسم البسمة على وجوه الزائرين للحديقة.. إنه عامل النظافة فى حديقة الحيوان، أحد الجنود المجهولة الذين يعملون فى صمت.. «البوابة» ذهبت لحديقة الحيوان، والتقت الجنود المجهولين. فى البداية، يقول توبة ربيع، أحد عمال النظافة بحديقة الحيوان، «نعمل على رسم البهجة على وجوه الأسر والأطفال فى هذا اليوم، وطالما كانت الناس مبسوطة إحنا كمان مبسوطين». فالمواطنون جاءوا من كل الأنحاء للاستمتاع بالحدائق والحيوانات وجمال الطبيعة، ونظافة المكان شيء مهم بالنسبة لهم، وبنحاول نتعاون مع الزوار لإخراج هذا اليوم فى أحسن صورة. لكن «ربيع» قال بنبرة حزن إنه يتعرض خلال هذا اليوم لبعض المضايقات من بعض الزوار، قائلا: «بنقابل ناس مستفزة جدا.. بيرموا الزبالة قدمنا ويقولون لنا لموها علشان دا شغلانتكم». وأضافت ولاء محمد، إحدى العاملات بالنظافة داخل حديقة الحيوان، إن مناسبة شم النسيم من أصعب الأيام التى تمر عليها نتيجة الضغط الكبير التى نعانى منه منذ الصباح الباكر، قائلة: «كل شوية بنلم فى الزبالة ولو ملمتش الزبالة.. الناس بتقل أدبها عليا»، معربة عن غضبها الشديد من سوء معاملة الزوار لها، موضحة أنها تعمل فى نظافة الحديقة من الساعة السابعة صباحًا حتى الخامسة مساءً، دون مراعاة ظروف أحد. وأضافت أن إدارة الحديقة تقدم لهم الإمكانيات اللازمة التى تتيح لهم العمل بشكل لائق وحضارى، من خلال أدوات النظافة لإنجاز العمل، لافتة إلى أن هناك العديد من الزوار يعاملونها بشكل غير لائق. ويرى إبراهيم السيد، مسئول عن بيت كبش أروى الآسيوى، أن هذا اليوم هو فرحة كل مواطن مصرى، باعتبار أن جميع الأسر تتجمع فيه وتأتى إلى الحديقة للاستمتاع بمنظر الطبيعة والحيوانات، واللعب معها والقيام بإطعامها، لكنه قال إنه يعانى كثيرا من غياب وعى بعض المواطنين بخطورة التعامل بشكل سيئ مع الحيوانات، قائلا: «أنا بلاقى ناس بتضرب الحيوانات وفاكرين نفسهم بيهزروا معاها»، معربا عن غضبه الشديد من الأفعال التى تثير هيجان الحيوانات. وأضاف «الضغط اللى بيكون علينا ده بنتحمله علشان نرسم البسمة على الأطفال»، مشيرا إلى أن هذا اليوم يعتبر من الأيام التى يجد فيه ترابط الأسر المصرية مع بعضها البعض، مشيدا بدور رجال الأمن فى تأمين ساحة الحديقة تحسبا لوقوع كوارث أو حالات تحرش قد تفسد فرحة المصريين.
