عقد فرع المجلس القومي للسكان بالبحيرة، اليوم، ندوة تثقيفية لطالبات المدرسة الفنية للبنات بدار المعلمات بدمنهور، بتوجيهات من د. مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان للسكان، ود. طارق توفيق مقرر المجلس القومي للسكان، بضرورة التلاحم مع فئات الشعب، والنزول للتوعية السكانية لدى الجماهير. وأدارت الندوة كريمة السلاموني الإخصائية بفرع المجلس، وتناولت توعية الطالبات بأهمية التعليم لهن، ودوره في خلق جيل واعٍ بدوره في تنمية المجتمع وقادر على تحمُّل المسئولية، وأهمية تعليم المرأة عامة، وأن المرأة عماد المجتمع، كما أنها لا تمثل نصف المجتمع فقط، بل هي المجتمع بأكمله، فهى تمثل النصف وتقوم بتربية ورعاية النصف الآخر، لذلك وجب الاهتمام بها، ورفض التسرب من التعليم، وعرضت نماذج لأضرار التسرب من التعليم، ومخاطر الزواج المبكر على الفتيات والمجتمع، حيث يحملهن المسئولية في وقت مبكر، ويضر بصحتهن، وصحة أطفالهن. وأكد راضي دياب، مدير عام فرع المجلس القومي للسكان بالبحيرة، أن هذه الندوة تأتي في ضوء تحسين الخصائص السكانية لسكان محافظة البحيرة، كما ذكر أن مدينة "دمنهور" تقع في فئة المؤشرات السكانية المتوسطة والتي يعمل المجلس على تحسينها والنهوض بها. وواصل: كما أن التعليم يعد أحد أهم العوامل ذات التأثير في مواجهة المشكلة السكانية، وتغيير الاتجاهات السلبية، والتحرر من الموروثات الثقافية الضارة بالمجتمع، ويأتي ذلك من خلال التنسيق بين فرع المجلس وإدارة التربية البيئية والسكانية بمديرية التربية والتعليم بالبحيرة. حضر الندوة 70 طالبة والإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ومشرف البيئة والسكان بالمدرسة. ودار اللقاء في جو تفاعلي بين الطالبات، وأجاب مسئولو مجلس السكان عن كل الأسئلة والاستفسارات التى تدور بأذهانهن، حيث أكدن ارتفاع نسب زميلاتهن المخطوبات، وأن بعضهن ترك التعليم من أجل الزواج، كما أكدن رفضهن لذلك، إلا أن المجتمع من حولهن هو من يجبرهن على الانسياق وراء ذلك بحجة حتى "لا يفوتهن قطار الزواج" على حد تعبيرهن، وأكدن رغبتهن في تغيير نظرة المجتمع للفتاة، وزيادة مثل هذه الندوات مع توجيه الدعوة لأولياء أمورهن، وطالبن بتكثيف التنويهات بوسائل الإعلام على أن تتضمن الحث على أهمية تعليم البنات، وأضرار الزواج المبكر.