أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشئون المفاوضات الدولية، تمسكه بوقف الاستيطان وإطلاق سراح المعتقلين القدامى، والتمسك بحل الدولتين، كشروط للعودة للمفاوضات مع إسرائيل، بحسب مصدر في مكتب عباس. وقال المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه: إن عباس أكد خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله اليوم، مع المبعوث الأمريكي على تمسكه بعملية السلام على أساس المرجعيات الدولية. وأَوضح أن الاجتماع استمر نحو 3 ساعات، شدد خلالها الجانب الفلسطيني على أن العودة للمفاوضات مرتبطة بموافقة والتزام الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993 (نحو 30 معتقلا)، ووقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين وفق إطار زمني محدد. ولفت إلى أن عباس قدم شرحا مفصلا للمبعوث الأمريكي، حول الانتهاكات الإسرائيلية، دون مزيد من التفاصيل. غير أن مبعوث ترامب كتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اجتمعت للتو مع الرئيس الفلسطيني، تحدثنا حول كيفية تحقيق التقدم نحو السلام، وتطوير قدرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ووقف التحريض". وتابع: "لقد كانت لنا مناقشات إيجابية وبعيدة المدى حول الوضع الراهن"، دون تفاصيل. ووصل جرينبلات المنطقة أمس، في مهمة هي الأولى له فيها، تستغرق عدة أيام، يلتقي خلالها مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين، بغية "الاستماع" لرؤى الجانبين حول عملية السلام في الشرق الأوسط. واستهل المبعوث الأمريكي زيارته بلقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، في القدسالغربية، استمر 5 ساعات.