يصادف هذا الأسبوع الاحتفال السنوي العالمي للسمع، حيث تقوم كل الدول بالترويج والتوعية للاهتمام بالأذن والسمع. وأعلنت منظمة الصحة العالمية هذا العام عن أهمية اتخاذ إجراءات فورية لتجنب التكاليف المالية المستقبلية التي يتعين على الدول توفيرها إذا لم يتم علاج ضعف السمع بشكل فَعَّال. وتُعَد مصر من أكثر دول الشرق الأوسط في معدلات ضعف السمع لدي الأطفال، وقلة الوعي أدت الي زيادة تلك الأعداد إلى أن تَبنى المجتمع المدني وشركات زراعة قوقعة الأذن مثل "ميديلMED-EL " فكرة محاربة ضعف السمع. وتم اتخاذ خطوات ملموسة لزيادة الوعي حول الكشف المبكر وأهمية عملية جراحة زرع قوقعة الأذن وإعادة التأهيل حتي تغيرت الأرقام بشكل ملحوظ. وهناك ما يقرب من 3 آلاف طفل يحتاجون لعملية زراعة القوقعة سنويًا في مصر وذلك وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة "ميديل مصرMED-EL" بمساعدة أطباء وجراحين الأنف والأذن والحنجرة. وقال الدكتور محمد الشاذلي، أستاذ زراعة قوقعة الأذن عن البحث: "لاتزال الأرقام مرتفعة بشكل صادم ولكن مصر قد قطعت شوطًا كبيرًا، فقد انتقلنا من مستوى متدني من التوعية المتعلقة بضعف السمع وإعادة التأهيل إلي مجتمع مدني نَشِط ومشاركة الصحفيين في عملية التعليم ونشر الوعي. أثبتت الدراسة أننا بحاجة للمزيد من العمل لهزيمة هذا المرض في البلد". ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فهناك 32 مليون طفل يعانون من ضعف السمع حول العالم ويعد هذا الرقم مُفزِعا. وتُعَد هذه الإحصائيات هي السبب في اختيار منظمة الصحة العالمية التحدث والحث على اتخاذ أفعال صارمة في مشكلة ضعف السمع. كما كشفت عن ارتفاع تكلفة عدم معالجة ضعف السمع على الاقتصاد العالمي السنوي وهي 750 مليار دولار أي ما يعادل أكثر من ضعف إجمالي الناتج المَحَلّي المصري في عام. وفي 2016 قامت "ميديل MED-EL" بعمل قوافل طبية (بالمشاركة مع مؤسسة مصر الخير) وقامت بفحص أكثر من 300 طفل بمُختَلَف المحافظات وتم التبرع بعمل 11 عملية لزاعة القوقعة في المحافظات الفقيرة. وعلَّق تامر الشحات المدير الاقليمي لشركة "ميديل MED-EL" علي الحالة الحالية لضعف السمع في مصر قائلًا: "لقد شهدنا تغييرًا جذريًا في مصر في السنوات القليلة الماضية، فلدينا العديد من الشخصيات المؤثرة من الذين يدعمون القضية مثل الفنانة يسرا اللوزي والفنان القدير محمد صبحي. وسنستمر في العمل بأقصى جهد للتأكد من أن كل طفل قادر علي السمع". أما عن الآثار المترتبة على تجاهل المتطلبات الأساسية في نظام الرعاية الصحية فيكلف حوالي من 67 إلى 107 بليون دولار سنويًا. وذلك بإستثناء تكلفة أجهزة مثل أدوات السمع وزراعة القوقعة، لذلك تقوم "ميديلMED-EL " بجهود كبيرة لتوسيع نشاطها في مصر ونشر الوعي بأهمية القضية. وللمرة الأولى فى مصر فقد وقعت شركة "ميديلMED-EL " بروتوكول تعاون مع هيئة التأمين الصحي في يناير 2017 وذلك لبناء مراكز إعادة تأهيل بمستشفيات التأمين الصحي. وتضمن البروتوكول الموَقَع بناء 5 مراكز تأهيل خلال الثلاث سنوات القادمة. ويُعَد هذا الإتفاق بمثابة إتفاق غير مسبوق بين الشركة والحكومة.