طالبت النائبة العراقية عن الكرد الأيزيديين فيان الدخيل، أمس الجمعة، الأطراف المتصارعة بالتوقف عن "العبث بأمن قضاء سنجار" ذي الغالبية الأيزيدية غرب الموصل بمحافظة نينوي، في أعقاب اشتباكات بين حزب العمال الكردستاني التركي وبيشمركة "روج آفا" السورية الموالية للحزب الديمقراطي الكردستاني. وقالت فيان الدخيل، في تصريح صحفي أمس الجمعة، أن المشكلة الرئيسية تتمثل في وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار. وأضافت: إننا نتابع بقلق بالغ التطورات المؤسفة في سنجار والاقتتال الذي اندلع بين قوات (بي كي كيه) وبيشمركة "روج آفا" السورية، مشيرة إلى مقتل اثنين من حزب العمال خلال المواجهات. واعتبرت المواجهات المسلحة أمرا مؤسفا ويمثل تهديدا لأمن واستقرار أهل سنجار التي ما زالت تنزف وجعا وألما بعد جرائم عصابات داعش بحقهم. ودعت فيان الدخيل كافة الأطراف إلى اللجوء إلى الحكمة والحوار لإنهاء الخلافات، مشيرة إلى أن المشكلة الرئيسية هي تواجد قوات حزب العمال في ارض تتبع الدولة العراقية الاتحادية ومشمولة بالمادة 140 التي ستقرر مصيرها بالانضمام إلى إقليم كردستان أو البقاء ضمن العراق الاتحادي. وأعربت عن ثقتها برئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني وسياساته الحكيمة من أجل تطويق الأحداث وعدم اتساع شرارتها وانتهاء الأزمة قبل أن يستغلها أعداء الشعبين العراقي والكردي. على صعيد متصل، كشف مستشار رئيس إقليم كوردستان هيمن هورامي عن أن قوات البيشمركة توصلت مع العمال الكردستاني إلى هدنة في ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار بنينوي. وقال هورامي، في تغريدة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "قادة لقوات البيشمركة توصلوا إلى هدنة مدتها 24 ساعة مع حزب العمال الكردستاني في خان سوري، ومن المقرر أن يعقد اليوم السبت، اجتماع آخر بين الجانبين لإنهاء المناوشات التي جرت في المنطقة اليوم.