نظمت اليوم قوات الأمن بشمال سيناء حملة مكبرة بمدينة العريش، لملاحقة الخلايا المتورطة فى حوادث قتل مواطنين أقباط خلال الفترة الماضية، فيما ندد علماء بالأزهر الشريف بالدعوة لقتال الأقباط، مؤكدين أن ما تسعى إليه هذه الجماعات هو استهداف وحدة الوطن. وأكد خبراء أمنيون أن مخطط إشعال الفتنة الطائفية فى مصر، يأتى بالتزامن مع توعد التنظيمات الارهابية باستهداف الكنائس والأقباط، ويمثل محاولة يائسة للرد على فقدان توازنه جراء الضربات الأمنية الموجعة التى يتعرض لها يوميًا على يد القوات المسلحة والشرطة. وقالت مصادر أمنية إن قوات مدعومة بالدبابات والمدرعات وتشكيلات قوات الأمن المركزى القتالية، حاصرت منطقة السبيل جنوبالعريش فى وقت مبكر من صباح أمس، وأجرت أعمال فحص وتمشيط ومداهمات لبيوت ومناطق زراعية أسفرت عن ضبط عدد من مخازن الأسلحة الخاصة بالتنظيم الإرهابي، بعد استهداف 6 أقباط خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأضافت أن مجموعات من العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب وصلت شمال سيناء لبدء خطة متكاملة لقطع طرق إمداد السلاح عن العناصر الإرهابية، وتوجيه ضربات استباقية وشل حركتهم نهائيًا. وأشارت الى أن 3 جهات أمنية رفيعة المستوى تراجع إجراءات تأمين الأقباط بسيناء، وبدأت بالفعل فى وضع استراتيجية متكاملة تحت إشراف اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، تعتمد على إنشاء كمائن جديدة بوسط سيناء وإعادة توزيع انتشار القوات. وكشفت المصادر، عن نزوح عدد من الأسر المسيحية من شمال سيناء إلى محافظة الإسماعيلية، مؤخرا، بناء علي طلبهم، بعد استهداف عدد منهم، فيما تمسكت أسر أخرى بالبقاء فى سيناء، وأشارت المصادر إلى أن عدد الضحايا من المواطنين الأقباط فى العريش وصل إلى 6 أفراد، بعضهم تم إطلاق أعيرة نارية عليهم فى مواقع قريبة من بيوتهم ومحال عملهم من إرهابيين ملثمين، فيما تم اقتحام منازل البعض وقتلهم وإحراق مساكنهم. وأضافت المصادر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أصدر تعليمات عاجلة لقوات إنفاذ القانون من الجيش والشرطة بشمال سيناء، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الأقباط فى شبه جزيرة سيناء، وضع استراتيجية كاملة لتأمين حياتهم، وكذلك تأمين عودتهم لمنازلهم مرة أخرى، مع رفع تقرير عاجل للرئاسة عما تم اتخاذه من إجراءات فى هذا الشأن، على أن يوافى الرئيس أولًا بأول بالموقف على أرض الواقع.
