ذكرت صحيفة هأرتس الإسرائيلية تقارير للشرطة الماليزية فيما يخص تداعيات قضية مقتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية "كيم جونج اون" وهو الابن البكر لزعيم كوريا الشمالية السابق "كيم جونج ايل"، وقد تم الإطاحة به من قبل والده وعاش فى ماكاو تحت حماية السلطات الصينية. وفقا للصحيفة فقد أوضحت الشرطة الماليزية اليوم نتائج التحقيق الأول الذى تم فى تلك القضية، والتى أوضحت اغتياله بغاز الأعصاب فى مطار كوالالمبور الدولى أثناء انتظاره لرحلة جوية إلى مدينة ماكاو حيث عاش فى السنوات الأخيرة. ووفقا للصحيفة فإن عناصر مرموقة فى كوريا والولايات المتحدة يرجحون قيام عملاء من كوريا الشمالية باغتياله، كما صرح قائد الشرطة الماليزية "خالد أبو بكر" أن نتائج العينات التى تم أخذها من الوجه والعينين لشقيق الزعيم قد أوضحت وجود غاز الأعصاب "فى اكس" وهو ما تم تحديده من قبل الأممالمتحدة كسلاح من أسلحة الدمار الشامل، وهو إحدى الأسلحة الفتاكة التى يكفى 10 ميليغرام منها للقتل فى غضون دقائق، حيث يسبب الشلل وانهيار الجهاز التنفسى. وأوضحت أن المسئولين عن القتل كانتا امرأتين إحدهن من فييتنام والأخرى من أندونيسيا، قامتا بسكب مادة سائلة على وجهه ثم غسلا إيديهما وولوا بالفرار، وقد التقطتهما الكاميرات الأمنية اليابانية، وبعد أن طلب المساعدة الطبية من طاقم المطار توفى فى طريقه إلى المستشفى. وفقا لمصادر أخرى فإن كيم جونغ نام كان يقضي أغلب أوقاته متنقلا بين ماكاو وهونج كونج والصين، وسبق أن قبض عليه بينما كان يستخدم وثائق سفر مزورة، وأدلى النواب في كوريا الجنوبية بتصريحاتهم بعد أن وصلهم تقرير من وكالة المخابرات يفيد بأن الوكالة تعتقد أن كيم جونغ نام تعرض للتسمم. وأضافوا أن وكالة المخابرات أبلغتهم أن زعيم كوريا الشمالية أصدر "أمرا " باغتيال أخيه غير الشقيق وأن محاولة اغتيال فاشلة وقعت في 2012 وكان كيم جونغ-نام قد توسل أخاه غير الشقيق في 2012 للإبقاء على حياته وحياة عائلته بعد أن نجا من محاولة الاغتيال، وهو أهم شخصية كورية شمالية يتم اغتيالها منذ اغتيال جانغ سونغ-ثايك، زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي في نهاية 2013 بعد أن كان يعتبر الرجل الثاني في النظام.