هادية غالب، فتاة مصرية تعشق الأزياء والألوان وتمتلك فكرا لا يعترف بالتقليدية ساعدها على استحداث وظيفة "الفاشونيستا" والوصول بها للعالمية، سردت قصة نجاحها خلال حلولها ضيفة على يارا الجندي في برنامج "النص الحلو" عبر نجوم إف إم. وقالت هادية غالب: "أنا خريجة الجامعة الأمريكية وأعشق الأزياء، ولهذا أصبحت أعمل في خطوط الموضة وابتكار الأطقم المختلفة، ومن هنا بدأت حكاية الفاشونيستا، كما أنني كنت دائما ما أتعرض للسخرية بسبب حبي لارتداء الملابس المجنونة، وبسبب مواقع التواصل الاجتماعي حققت انتشارا كبيرا واكتسبت شهرة أكبر". وأوضحت هادية غالب الفارق الفاشونيستا والموديل، فالموديل تقوم بعرض الأزياء أثناء عروض الأزياء، أما الفاشونيستا تقوم بابتكار أشكال مختلفة من أطقم الملابس وتوظيف الأزياء بطريقة جديدة. وكشفت هادية غالب أن مثلها الأعلى هي الفاشونيستا الإيطالية، كيارا فيراجنى، والتي تعد من رواد تلك المهنة وتعد في الوقت الحالي من أشهر مدونات الموضة بالعالم على الرغم من أنها لم تتعد الثلاثين من عمرها، متابعة "بفضل متابعتي لها أصبحت الفاشونيستا بالنسبة لي مجال عمل ودراسات وإحصائيات". وتابعت هادية غالب "الدخول للمجال جاء بالصدفة، حينما وجدت الشركات ترسل لي هدايا حتى أقوم بنشرها عبر حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بي استغلال لعدد المتابعين الكبير الذي امتلكه، ولكنني قررت أن أمنح الموضوع جزء مهني واحترافي بتحليل البيانات والأرقام التي تكشف لأي مدى استفادة تلك الشركات من قيامي بنشر صور منتجهم، ومن هنا بدأ الأمر يتحول لمهنة بمقابل من المال". وأضافت هادية غالب "هناك الكثير من المهاجمين والذين يرون أن ما أقوم به مجرد تفاهة، ولكن ذلك الهجوم كان بشكل أو بأخر كان سببا رئيسيا في انتشاري وكان بمثابة دعاية مجانية بالنسبة لي، وهناك من لا يفهم في الأساس طبيعة ما أقوم به ويكون في حاجة للشرح، ولكن الأهم هو أنني أواصل ما أقوم به وأكمل في طريقي سعيا للنجاح". وأكملت هادية غالب "قررت بعد ذلك أن أقوم بتوسيع مجال العمل واقتحام السوق الإقليمي والعالمي، وكانت البداية إقليميا في دبي وعالميا في فرنسا، وبالفعل بسبب نجاحاتي في السوق المصري وزيادة عدد المتابعين تمكنت من الحصول على عملاء في تلك الدول". وأتمت هادية غالب "نصيحتي بشكل عام لكل من يريد أن يكون فاشونيستا أو يريد النجاح في أي مجال، هي ألا يستسلم وألا يخاف من تعرضه للهجوم والنقد، وأن يتقن عمله ويحاول من البداية أن يقوم بالعمل الذي يحبه حتى يتمكن من الإبداع فيه وترك بصمة".