كعادة كل مناسبة تمر علي الشعب المصري، لا يترك السلفيون إلا ويحاولون استثمارها في نشر أفكارهم، ولعل هناك بعض المناسبات التي ليس لها أساس ديني ولكنها تعطي جرعة من الساعات، ومثل هذا المناسبات هي ما يطلق عليه البعض "عيد الحب"، إلا أنه وقبل ساعات قليلة من انطلاقه غدًا الثلاثاء بدأت سحابة سوداء من قبلهم تجاهها. أطلق مجموعة من شباب السلفيون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتأكيد على حرمة الاحتفال بعيد الحب "الفالنتين"، ونشروا مجموعة من فتاوى علماء السلفيين دعاتهم، منها فتوى للشيخ أبو إسحاق الحويني، الداعية السلفي قال فيها: "الاحتفال بهذا اليوم بدعة، ومن تشبه بقوم فهو منهم، فأتعجب من الذى يجري فيه، تحويل القاهرة كلها إلى اللون الأحمر". كما استندوا إلى فتوى أخرى للدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، والذى قال فيها: "المشاركة في الأعياد البدعية إنما تكون بالاحتفال بها، وتقديم الهدايا للمحبوبين والمحبين، وليس بشراء ما يُنتفع به لرخص السعر". بينما قال رجب أبو بسيسة عضو مجلس شوري الدعوة السلفية، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك": "إن ما يسمى بعيد الحب الذي يحتفل به بعض الشباب والشابات لوجود علاقة عاطفية محرمة بينهم، ونقول لهم سَمّوا الأشياء باسمها؛ فهذا عيد الخنا والفاحشة والمنكرات؛ فاتقوا الله في أنفسكم وفي دينكم وفي اعتقادكم، ألا وإن كل بدعة ضلالة، ومن يحتفل به يُعين على نشر الفساد في الأرض وانتشار الفاحشة والرذيلة". وتابع سامح عبد الحميد حمودة أحد قيادات السلفيين: "عيد الحب يُشجع على الفسق والفجور، وهو عيد بدعي لا أساس له في الشريعة، ويدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم". وأضاف عبد الحميد، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز": "عيد الحب عيد روماني جاهلي، وارتبط العيد بالقس المعروف باسم فالنتاين، ولا زال هذا العيد يحتفل به الكفار ويشيعون فيه الفاحشة والمنكر، ويترتب على الاحتفال بهذا العيد مفاسد كثيرة مثل الاختلاط المحرم بين الفتيان والفتيات، وتبادل أحاديث العشق والفسق، وهو وسيلة لمنكرات وفواحش أشنع وأخطر".