أكد الدكتور أيمن الوزيرى نائب رئيس اتحاد الأثريين المصريين أن مصر مهد الحضارة ومنبع التاريخ الإنساني، ولا صحة بشأن وجود البطالة في مصر القديمة، فكيف توجد البطالة في مجتمع أثرى شتى فروع المعرفة والعلوم النظرية والمادية، ولم تكن هناك معدلات للبطالة في ظل كل تلك الإنجازات التي مازال الزمن يؤكد فحواها وأهميتها. وأضاف: إلى مروجي الادعاءات الكاذبة وتلك الافتراءات حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا فلن يغفر التاريخ لكم ذلك . وأشار فى تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز" الى أن بناء الهرم يُعد مشروعًا ملكيًا وشعبيًا ساهمت فيه جميع طوائف الشعب الذين جاءوا من صعيد مصر ودلتاها، و جاءوا طواعيةً وحبًا وولاءً لمليكهم الحاكم. وأضاف أنه خلال الأربعة أشهر من فصل الفيضان السنوى، لا يستطيع المزارع المصري أن يعمل فى الحقل، وفى أثناء هذه الفترة من السنة، تتوافر أعداد كبيرة من العمالة يُمكن استخدامها فى مشروعات البناء الكبرى، دون أن يُؤثر ذلك على رخاء البلاد واقتصادها. وتابع أن هناك تقارير مُسجلة تدل على استخدام مئات الآلاف من العمال المصريين، والانتهاء من بناء الهرم ومُلحقاته بعد نحو 32 عامًا. ويذكر المؤرخ الشهير "هيرودوت" أن مائة ألف عامل قد عملوا باستمرار فى بنائه، ولم يكن بينهم أي أجنبي ، أى أن المشروع قد تم بأيدٍ مصرية صريحة، وحاولوا جميعًا إثبات الوفاء والولاء لمليكهم . وتابع: الكتابات المدونة على هرم خوفو تشير الى حقيقتين هما أن الشهر الأول من فصل الفيضان، هو الموسم الفعلي للعمل فى بناء المجموعة الهرمية للملك خوفو، والعام السادس عشر هو العام الذى تم فيه الانتهاء من العمل فى تشييد الحجرات الخمس لتخفيف الضغط ، ومثل هذه الكتابات المُختصرة تم العثور عليها أيضًا على الهرم الناقص فى زاوية العريان للملك "نب كا أو نفر كا" من عصر الأسرة الثالثة ، كما تم العثور على أسماء أربعة فرق من العمال فى داخل هرم الملك منكاورع، حيث عُثر على اسم الملك منكاورع ما يزيد عن ثمانى مرات. وقال إن الكتابات المُسجلة على الكتل التى كانت تغطى حفرة المركب الشعائرية للملك خوفو والتى عُثر عليها فى الجهة الجنوبية من الهرم عام 1954 م ، كتب عليها أسماء الملك "خوفو" وابنه الملك "جدف رع"، وأشار النص إلى العام الحادى العشرين من حكم الملك خوفو ما يعنى أنه تم الانتهاء من حفر الحفر ووضع المركب بها، واستكمال المجموعة أيضًا فى العام الحادى والعشرين أواخر حكم الملك خوفو حيث تذكر بردية تورين أن حكم الملك خوفو امتد ثلاثة وعشرين عامًا.