حذر محللون من أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تجد نفسها بلا أصدقاء في الشرق الأوسط، إذا وافق الجمهوريون في الكونجرس على فرض ضريبة حدود على السلع المستوردة من دون استثناء نفط الخليج من هذه الضريبة. وستفرض ضريبة الحدود المعدلة، كما تُسمى، رسومًا جمركية على الواردات من دون شمول الصادرات بها، وستعمل هذه الضريبة لصالح شركات التنقيب والمصافي الأمريكية التي تكرر النفط الخام الأميركي إلى بنزين ومشتقات نفطية أخرى. وقالت الخبيرة لدى بنك "كابيتال ماركيتس آر بي سي" الاستثماري، حليمة كروفت، إن هذه الضريبة، بالإضافة إلى سخط المصافي الأمريكية التي تعتمد على النفط الخام المستورد، ستثير غضب حلفاء أساسيين للولايات المتحدة، ومن بينهم السعودية، كبرى البلدان المصدرة للنفط في المنطقة. وأشارت إلى أن الحكومة السعودية تقف موقفًا إيجابيًا من إدارة الرئيس دونالد ترامب، ولكن ضريبة الاستيراد يمكن أن تسبب مشكلة في العلاقة بين الولاياتالمتحدة والمملكة، إذا شملت الضريبة النفط السعودي أيضًا. وأضافت كروفت أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، يمكن أن يحملا البيت الأبيض والجمهوريين من أعضاء الكونجرس على إيجاد منفذ يستثني النفط المستورد من الضريبة الحدودية، وأنهما يستطيعان القول إن مثل هذا الاستثناء ضروري للأمن القومي الأمريكي، في وقت تحرص الإدارة على تعميق التعاون مع الحلفاء الخليجيين في الحرب ضد تنظيم داعش.