سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واقع كشفته احتفالية "كلنا واحد".. والقاهرة تحتكر الأضواء.. والصعيد يعانى التهميش الثقافى والفن.. وندرة وجود دور عرض بالوجه القبلى.. الفيوم غير موجودة على الخريطة.. وإغلاق سينما النصر والأهلى ببنى سويف
ضمن فاعليات مبادرة «مصر المواجهة»، التى أطلقتها وزارة الثقافة فى مطلع يناير الجارى، أقامت وزارة الثقافة احتفالية شعرية على خشبة المسرح القومى تحت عنوان «كلنا واحد» والتى أحياها الفنان على الحجار. الاحتفالية ألقت الضوء على التهميش الثقافى والفنى الذى تعيشه المحافظات البعيدة عن القاهرة خاصة فى الصعيد، حيث عادة ما تقام الفعاليات الفنية والثقافية بالقاهرة والوجه البحرى، فضلًا عن عدم وجود دور عرض سينمائية ومسرحية فى الصعيد. وبالنظر إلى الخريطة السينمائية على مستوى المحافظات، سنجد أن محافظة الفيوم لا يوجد بها دور عرض سينمائية، بعد أن تم تحويل سينما «عبدالحميد» إلى برج سكنى أثناء الانفلات الأمنى عقب ثورة يناير، وتحويل سينما «كليوباترا»، إلى قاعة أفراح واحتفالات، أما دار عرض قصر ثقافة الفيوم فلم تعمل من الأساس لنقص الميزانية المالية. وفى بنى سويف، تم إغلاق سينما «النصر والأهلي»، لتتبقى دار عرض وحيدة موجودة فى قصر ثقافة بنى سويف، الذى توقف العمل به منذ عام 2009، مع تحويل دار العرض السينمائية الموجودة بمركز «ببا»، التابع للمحافظة، إلى دار عرض مسرحية لم يتم تقديم عروض عليها. أما أسيوط التى كانت تحتوى على أقدم سينما فى الصعيد، وهى «النصر»، بمدينة القوصية، فلم يكن حظها أفضل، فقد تم استبدالها بمول تجارى، كما أغلقت السينما الصيفى التى كانت ببندر أسيوط، وتم بيعها فى مطلع الألفية الثانية، كما أغلقت سينما «رينيسانس»، الشتوى منذ عامين تقريبًا، كذلك الحال فى سوهاج التى أغلقت دور العرض بها، عقب تعرضها لهجمات من قبل أنصار الجماعات المتطرفة لسينما «أوبرا»، بسوهاج، لتغلق آخر دار عرض سينمائى بالمحافظة أبوابها. وفى قنا، أغلقت دار العرض الوحيدة التى كانت موجودة فى مركز «نجع حمادى»، كما لا توجد ببندر المحافظة إلا دار عرض صيفى تعمل فى فترة الأعياد والمناسبات، إلى جانب دار عرض شتوى من الدرجة الثالثة تعرض أعمالًا فنية دون المستوى. وفى الأقصر التى كانت تحتوى على 11 دار عرض سينمائى، لم تتبق بها إلا دار عرض وحيدة هى «سيتى مول»، وتم تحويل باقى دور العرض إلى مولات ومصانع ومخابز، إلى جانب توافر دار عرض فى مركز ثقافة الأقصر، لكنها لا تحتوى على شاشة عرض، لعدم وجود ميزانية، ولم يتبق فى محافظة أسوان إلا سينما «الصداقة»، التى تعانى من عدم إقبال الجمهور عليها، نتيجة الإهمال التى تعانى منه. الحال لا يختلف فى محافظات الوجه البحرى، ففى الدقهلية أغلقت سينما المنصورة، عاصمة المحافظة، كذلك دور عرض «التحرير، روكسى، فوكس، النصر، الكمال، الشرق»، وفى الشرقية أغلقت دور العرض الثلاث فى الزقازيق عاصمة المحافظة، وهى «سلمى، مصر، كفر صقر». وفى المنوفية، أغلقت دور عرض «مدينة الشهداء»، وتحولت سينما «الجندول»، بالغربية إلى مقر للباعة الجائلين، فهل تعى وزارة الثقافة ذلك وتتجه إلى تلك المحافظات المظلومة؟.