سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الذكرى ال27 على تأسيسها.. الجبهة الديمقراطية الشعبية:احتلال الأحواز كان بداية لتنفيذ مخطط تركيع العرب.. وصلاح أبوشريف: تحالف الشعوب غير الفارسية قنبلة موقوته تهدد بسقوط وتفكيك إيران
في خضم الأحداث التى عصفت بمنطقة الخليج العربى بسبب تردى الأوضاع فى سورياوالعراق واليمن، بسبب التدخلات الإيرانية والدفع بميليشياتها الطائفية الدموية والتى تأتى ضمن مخططها لتشييع المنطقة وفرض نفوذها بمباركة بعض القوى الكبرى في المنطقة والتى تحاول الآن تثبيت أعمدة أجندتها عبر المشاركة في مباحثات "أستانة" بزعم وقف إطلاق النار في سوريا وتصحيح الأوضاع، عقدت الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية أحد فصائل المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم"، مؤتمرًا في العاصمة الألمانية برلين منتصف يناير الجارى، تحت عنوان "تحرير الأحواز والأمن القومي العربي" بمناسبة مرور 27 عامًا على تأسيسها. قال صلاح أبوشريف الأحوازي الأمين العام للجبهة : إن المؤتمر شهد مشاركة واسعة من القوى العربية المناصرة للقضية الأحوازية والمناهضة للسياسة الإيرانية المتغطرسة والتى تنفذ الإعدامات في حق النشطاء الأحوازيين بزعم معارضة النظام، مشيرًا إلى أن جميع المشاركين من الأشقاء العرب من العراقوسوريا واليمن وقفوا دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الأمة العربية. وأكد الأحوازي، أن دولة الأحواز لها أهمية من الناحية الاقتصادية والعسكرية والأمنية والسياسة والجغرافيا نظرًا موقعها الجغرافي المتميز الذي يمتد على الساحل الشرقي للخليج العربي من شط العرب حتى ما بعد مضيق باب السلام أي مضيق هرمز الحيوي وتجاور دولة العراق الشقيق بثلاث محافظات حيوية وهامة وهي واسط وميسان والبصرة، وبذلك تجاور الأحواز سبع دول عربية في المشرق العربي، مشددًا على أن هذا يؤكد أن الأحواز تعد بوابة لسبع دول عربية، ستة منها مطلة على شاطئ الخليج العربي وجمهورية العراق الشقيق من الجانب الشرقي للوطن العربي. وأشار أمين الجبهة، إلى أن الشعب العربي الأحوازي تربطه علاقات استراتيجية مع الشعوب غير الفارسية المحتلة من قبل إيران مثل "البلوش" و"الترك" و"التركمان" و"الكورد"، وهم يشكلون نسبة أكثر من 70% من سكان إيران الحالية، مؤكدًا أن التحالف الاستراتيجي بين تلك الشعوب يعد قنبلة موقوتة تهدد الدولة الإيرانية وبالسقوط والتفكيك والذى تعمل عليه دون هوادة منذ تسعة عقود. وأضاف الأحوازي: أن الاحتلال العسكري الإيراني للأحواز في 1925 وإسقاط سيادتها وأسر أميرها الشيخ خزعل الكعبي في ظروف إقليمية ودولية بالغة الأهمية لم يتوقف عند حدود الأحواز بل كان البداية للتوسع الإيراني تجاه الوطن العربي، خاصة دول الخليج العربي وجمهورية العراق الشقيق، متابعًا: أن دولة التوسع والإرهاب الإيراني بدأت مشروعها التوسعي بإحكام سيطرته على جزر الأحواز فى الخليج العربي ومن ثم احتلالها لجزر الإمارات العربية المتحدة في 30 نوفمبر عام 1971 وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. وشدد أمين عام الجبهة، على أنه لولا الصمت العربي على احتلال إيران للأحواز لما تمكنت الدولة الفارسية الوصول إلى شاطئ الخليج العربي لتمتد بعد ذلك نحو الجزر العربية واحتلالها ومن ثم المطالبة بضم مملكة البحرين الشقيقة، مضيفًا كما أنه لولا احتلال الأحواز واستثمار ثرواتها النفطية والطبيعية الكبيرة وموقعها الاستراتيجي لما تمكنت الدولة الفارسية من مهاجمة العراق الشقيق واستمرار حربها لثمان سنوات، وبعد ذلك المساهمة فى الحرب لاحتلال العراق وإسقاط حكم الرئيس صدام حسين عام 2003 وتكوين العشرات من المنظمات الإرهابية تحت مسميات صفوية وسنية متطرفة، مؤكدًا أن الأمن القومي الأحوازي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي وأن استمرار احتلالها من قبل الدولة الفارسية يعد تهديدا مباشرا ومستمرا للعرب . ومن جانبها، أكدت ولاء العاني عضو الجبهة الوطنية والقومية فى العراق، أهمية مساندة الأحوازيين في التصدي للعدوان الإيراني الذي تمادى كثيرا فى جرائمه في الوطن العربي ، مشددًا على ضرورة استمرار المقاومة العربية الموحدة ضد العدوان الإيراني عبر الخندق العراقي والأحوازي حتى الاستقلال. وقال الدكتور فيصل فولاذ المستشار الأعلى للمبادرة العربية الشعبية لمواجهة العدوان الفارسي وأمين عام جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان: إن قضية الأحواز عادلة وتعتبر قضية كل العرب في مواجهة الاحتلال الإيراني، مشيرًا إلى أن الوطن العربي يعانى بداية من لبنان ومرورًا بالعراقوسوريا واليمن والسعودية إلى البحرين وغيرها من الدول من إرهاب وعدوان نظام الملالي فى طهران، داعيًا إلى توحيد الصف والموقف والكلمة وتوفير الدعم العربي رسميا وشعبيا للنضال الأحوازي، وتأسيس مشروع عربي لمواجهه والتصدي للمشروع الإيراني. وفى سياق متصل، قال عبد الله البلوشي أمين عام حركة تحرير بلوشستان: إن الشعوب غير الفارسية تناضل جنبا إلى جنب من أجل الانتصار على العدو الإيراني، موضحًا أنه يجب على العالم أن يعرف هذه الحقيقة أن الشعوب غير الفارسية مثل البلوش والعرب الأحوازيين وأتراك أذربيجان الجنوبية والتوركمان والكورد هم غير آريين وهم ليسوا بفرس، داعيا جميع الدول العربية لمساندة نضال الشعوب غير الفارسية للوصول إلى حق تقرير المصير حتى الخلاص من الاحتلال الإيراني. وأكد أحمد مولي أبو ناهض رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن الشعب العربي الأحوازي وفصائله الثورية تزداد قوة وصلابة يوما بعد يوم في مواجهة العدو الإيراني، مشيرًا إلى أن الأحوازيين قادرون أن يكونوا السيف العربي الضارب لأعناق الفرس المحتلين، مطالبًا الدول العربية بمساندة الأحوازيين فى محاربتهم ضد عدو الأمة العربية "إيران"، موضحًا أن الوضع العصيب التى تعيشه أمتنا العربية جاء نتيجة طبيعية لوجود مشاريع معادية عمدت على ضرب وحدة الكلمة وتفريق الأمة طوائف بعد ما قطعت أوصال وطننا الواحد إلي أوطان وجزأته إلى أقطاب، داعيا إلى تشكيل لجنة للتنسيق بين الفصائل الثورية الأحوازية لتوحيد الجهود حتى الوصول إلى استقلال دولة الأحواز.