دخل الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، المكتب البيضاوي الشهير في البيت الأبيض، ليبدأ ممارسة مهامه في الحكم على رأس حكومة جديدة تتألف من عسكريين سابقين ورجال أعمال. ويأتي ترامب على رأس هرم الحكم ومعه نائبه مايك بنس، الذي كان حاكما لولاية إنديانا، والمعروف بتوجهاته المحافظة، ويليه رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض رينس بريبوس، الرئيس السابق للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، والذي يوصف "بصانع الصفقات السياسية"، حسبما أفاد موقع "سكاي نيوز" العربية. وعُين الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيرا للدفاع، وهو الرجل الأكثر تشددا تجاه روسيا، وأكثر دعما لحلف الأطلسي. فيما يدعم ماتيس الاتفاق النووي الإيراني ويتنقد المستوطنات الإسرائيلية، خلافًا لترامب، ومن المقرر أن يشرف بشكل أساسي على المعركة ضد "داعش". وفي منصب وزير الخارجية، اتخذ ترامب قرارًا بتعيين الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل" ريكس تيلرسون، والذي يحظى بعلاقات وثيقة مع كبار الساسة ورجال أعمال روس. وإلى وزارة الخزانة الأمريكية، عين ترامب على رأسها ستيفن منوشن، المدير السابق في بنك جولدمان ساكس الاستثمارى الأمريكى، وسيكون مسئولا عن الاقتراض الحكومي في الأسواق المالية. وفي منصب المدعي العام، عُين ترامب السيناتور الأمريكي عن ولاية آلاباما، جيف سيشنز، والذي يدعم تطبيق قوانين هجرة صارمة واتخاذ إجراءات أكثر حزما في هذا الشأن. فيما كانت حقيبة الأمن القومي من نصيب الجنرال المتقاعد جون كيلي، ومن المتوقع أن يعمل على تنفيذ وعود ترامب ببناء الجدار الفاصل مع المكسيك وإطلاق عمليات ترحيل واسعة النطاق، حال قرر الرئيس الجديد تطبيقها بالفعل. وعُين مايك بومبيو، المعروف بمناهضته للاتفاق النووي مع إيران وإغلاق معتقل جوانتانامو، رئيسا لوكالة الاستخبارات المركزية. أما الاختيار الأكثر إثارة للجدل في الإدارة هو ستيفن بانون، الذي عينه ترامب كبيرا للمستشارين والمخططين الاستراتيجيين، فهو معروف بآراء وصفت بالعنصرية، وتناولت "تفوق العرق الأبيض على بقية الأعراق". وجاء الجنرال المتقاعد مايكل فلين، كمستشار للأمن القومي، وهو رجل يؤيد التقارب مع روسيا وأأكثر أولوياته حسب تصريحاته السابقة هي "محاربة التشدد والإرهاب".
