أعلنت إيران، اليوم، الأربعاء عن رفضها لمشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية في المفاوضات التي ستشهدها العاصمة الكازاخستانية "أستانة" حول الأزمة السورية، حيث كانت الدعوة إلى مشاركة أمريكا بصفة مراقب من الجانبين الروسي والتركي الراعين للمؤتمر والمشرفين عليه. ومن المنتظر أن تنطلق مفاوضات أستانة في الثالث والعشرين من يناير الحالي بهدف التسوية السياسية للأزمة السورية والوصول إلى حل نهائي لها، بعد توقيع اتفاق موسكو بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة بوقف النار الذي تم برعاية روسية تركية. كانت وكالة إنترفاكس الروسية، نقلت عن مصدر مقرب من اجتماع أستانة في وقت متأخر، الثلاثاء، قوله: إنه سيتم توجيه دعوة إلى الولاياتالمتحدة لحضور مفاوضات أستانة بصفة مراقب. وفي هذا الإطار أعلن وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف أنه من الصائب دعوة أمريكا والأمم المتحدة للمشاركة في المؤتمر. وبعد تصريح وزير الخارجية محمد جواد ظريف لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن موقف إيران الرافض للحضور الأمريكي وعدم توجيه الدعوة لهم، أكد علي شمخاني، أمين عام المجلس الإيراني الأعلى للأمن الوطني الذي يشرف على ملف التنسيق الدولي حول الحرب في سوريا، أن إيران رفضت دعوة الولاياتالمتحدة لحضور المفاوضات. وقال "شمخاني": "بسبب معارضة إيران لمشاركة أميركا في مفاوضات أستانا، فإنه لم يتم تقديم دعوة مشتركة لها من قبل الدول الثلاث الراعية للمباحثات"، في إشارة إلى إيران وروسيا وتركيا. وأضاف "شمخاني": "ليس مجديًا أن تشارك الولاياتالمتحدة في إدارة مبادرات سياسية في الأزمة السورية، ومن المستبعد أن يكون لها دور في مفاوضات أستانا"، مع أنه اعتبر أن بإمكان "الدولة المضيفة" (أي كازاخستان) أن تدعو واشنطن لحضور المفاوضات بصفة "مراقب". كما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية عن "شمخاني" قوله: "ليس هناك سبب يدعو لإشراك الولاياتالمتحدة في بلورة المبادرات السياسية المتعلقة بالأزمة السورية، ومن غير المقبول بتاتًا أن يكون للأمريكيين دور في مفاوضات أستانة".