كشفت تسريبات إعلامية عن تشكيلة الوفد الحكومي السوري في مفاوضات السلام المقرَّر عقدُها في العاصمة الكازاخستانية أستانا، يوم 23 يناير الحالي. وسبَق لمندوب سوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري أن أكد أنه سيترأس وفد الحكومة السورية، الذي سيتولى التفاوض مع وفد فصائل المعارضة السورية المسلحة في أستانا. ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر قولها: إن أعضاء الوفد (بالإضافة إلى الجعفري) هم: مستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس، والسفير في موسكو رياض حداد، وعضو مجلس الشعب المحامي أحمد الكزبري. وحسب تسريبات أخرى، سيضم الوفد أيضًا الدبلوماسيين حيدر علي أحمد، وأسامة علي- من مكتب وزير الخارجية، والسيد أمجد عيسى، إضافة إلى ضابط أمن وضابطين يمثلان المؤسسة العسكرية السورية. وكانت غالبية فصائل المعارضة السورية المسلحة قد قررت إرسال وفد منها برئاسة محمد علوش، رئيس الجناح السياسي لفصيل "جيش الإسلام"؛للمشاركة في مفاوضات أستانا. وسبَق لمصادر في المعارضة السورية أن ذكرت أن الممثلين الذين سيحضرون بالتأكيد المفاوضات، هم: منذر سراس ونزيه الحكيم عن "فيلق الشام"، وأيمن تلجو ومحمد علوش عن "جيش الإسلام"، والعقيد أحمد عثمان عن "فرقة السلطان مراد"، والنقيب أبو جمال عن "لواء شهداء الإسلام/داريا"، وأبو قتيبة عن "تجمع فاستقم"، وأبو ياسين عن "الجبهة الشامية"، والرائد ياسر عبدالرحيم عن "غرفة عمليات حلب"، إضافة إلى أسامة أبو زيد ونصر حريري "بصفة تقنيين"، ومن المتوقع أن يحضر المفاوضات ممثلون عن الهيئة العليا للمفاوضات بصفة مستشارين لوفد المعارضة المسلحة. في هذا السياق ذكرت إذاعة "رووداو" أن 3 قياديين أكراد تلقَّوا دعوات رسمية من تركيا لحضور المفاوضات في أستانا، وهم: رئيس المجلس الوطني الكردي إبراهيم بيرو، ونائبه عبدالحكيم بشار والمحامي درويش ميركان بصفة مستشار، ومن المقرر أن تتوسط روسياوتركيا وإيران في المفاوضات. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أعلن، الثلاثاء 17 يناير، عن توجيه الدعوة لحضور المفاوضات في جنيف، إلى إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وإلى مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. وأوضح لافروف أن المفاوضات ستركز، بالدرجة الأولى، على موضوع تثبيت الهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ يوم 29 ديسمبر الماضي، كما أن هناك هدفًا آخر يتمثل في التوصل لاتفاق بشأن مشاركة المعارضة السورية المسلحة في العملية السياسية؛ لتسوية الأزمة السورية.