تمكنت القوات العراقية من اقتحام مقر جامعة الموصل، كما سيطرت على مجمع الدوائر الحكومية في الموصل، بعد تحرير 3 أحياء شمالي المحافظة الاستراتيجية شمالي العراق، فيما فجر تنظيم داعش جميع ما تبقى من الجسور التي تربط ضفتي ثاني اكبر مدينة عراقية من حيث عدد السكان لعرقلة أي تقدم نحو الأحياء الغربية في الجانب الأيمن. ووفقاً لما ذكرته "السومرية" العراقية، أمس الجمعة، أكدت مصادر عسكرية عراقية أن قوات مكافحة الإرهاب اقتحمت صباح اليوم جامعة الموصل وسط الساحل الأيسر، بعد قتال عنيف استمر لأيام ضد تنظيم داعش. وأعلن الفريق الركن عبد الأمير يارالله قائد عمليات نينوي سيطرة قوات مكافحة الإرهاب على الجسر الثاني من الساحل الأيسر لمدينة الموصل، مؤكداً سيطرة القوات أيضًا على مبنى محافظة نينوي ومباني حكومية أخرى. وأفاد أن القوات رفعت العراقي فوق المباني، بعد تكبيد تنظيم داعش خسائر فادحة، كما تمّ رفع العلم فوق مباني حي الصدرية وجسر الحرية الواقع على نهر دجلة وسط الموصل. يذكر أن تنظيم داعش كان يستخدم مقر جامعة الموصل كمكان لتخزين الأسلحة، وتسكين عائلات المقاتلين الأجانب بين صفوفه، كما كان يستخدمها قادة داعش مركزاً لقيادة المعارك في الساحل الأيسر، وكانوا يراهنون على الاحتفاظ بها لعرقلة تقدم القوات العراقية. وأضاف يارالله "أن القوات استعادت السيطرة بالكامل على حي الفيصلية المحاذي لنهر دجلة الذي يشرف على الجسر القديم شرق الموصل". وكانت قوات مكافحة الإرهاب قد سيطرت الأسبوع الماضي على الجسر الرابع لتكون أولى القطعات التي وصلت إلى نهر دجلة من أقصى الشرق. ومن جهة أخرى، قام تنظيم داعش بتفجير الجسور المتبقية على نهر الدجلة وسط الموصل، وقالت مصادر عسكرية عراقية "إنه بعد استمرار اندفاع قواتنا بقوة باتجاه ضفاف نهر دجلة، أقدمت عصابات داعش الإرهابية على تفجير جميع الجسور لإعاقة تقدم قواتنا باتجاه الجانب الأيمن". وطوقت القوات العراقية جامعة الموصل الواقعة ضمن المجموعة الثقافية في المدينة، تمهيداً لاقتحامها أمس الخميس. وفي وقت سابق، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب أن القوات العراقية باتت تسيطر على 80 إلى 85% من الجانب الشرقي لمدينة الموصل.
