لن يستطيع الإرهاب الانتصار على إرادة شعب خلع الطغيان في ثورة يونيه المجيدة الانقلاب العسكري الذي قامت به "حماس" في غزة لصالح إسرائيل "حماس" ترفض المصالحة الفلسطينية وتدعم الميليشيات في سيناء نعى الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، ضحايا الهجمات الإرهابية التي استهدفت الجنود المصريين في شمال سيناء، الأسبوع الماضي، وحادث اغتيال العقيد محمد مبروك، واستشهاد النقيب أحمد سمير في أثناء تأدية مهام وظيفته في القبض على الإرهابيين، واصفًا الحوادث ب"الأرهاب الأسود" الذي يضرب سيناء الحبيبة والقاهرة في محاولة لتركيع الدولة المصرية وإثنائها عن الحرب على الإرهاب، بهدف فرض واقع جديد على الحكومة المصرية وصولاً إلى التفاوض مع جماعة الإخوان المحظورة. وشدد علي، خلال برنامجه "الصندوق الأسود" المذاع على قناة "القاهرة والناس"، أنه لا مجال للتراجع عن خريطة الطريق التي تم تحديد مسارها بانتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، مشيرًا إلى أن من نزل في ثورة يناير ويونيه لن يقبل بأن يزايد أحد على صوته من جديد. وأضاف علي، أن الهدف من الهجمات الإرهابية لجماعة الإخوان ومن يواليها ويتحالف معها من الميليشيات الإرهابية هو إحراج النظام المصري، والإصرار على عدم عودة النشاط السياحي، وإرباك الدولة المصرية، مشددًا على أن الدولة المصرية لن تستجيب لأي ضغط من الممكن أن يعطل مصير ثورة 30 يونيه، وهو انتخابات جديدة ودستور يليق بالمصريين. واستكمل على حديثه عن العمليات الإرهابية التي قام الأمن الوطني بالتحقيق فيها، وهي تفجيرات طابا في أكتوبر 2004، تفجيرات شرم الشيخ 2004، تفجيرات الجورة أبريل 2006، القضية 409 تفجيرات دهب والتي تم التوصل فيها للجناة بأسرع ما يمكن وإحباط المزيد من الهجمات بفضل تكوين الأمن الوطني، ومجموعات مكافحة الإرهاب المكونة من 60 مجموعة في كل مجموعة 8 أفراد يترأسهم ضابط محترف استطاعت جمع المعلومات والقبض على الجناة. واتهم علي، خلال برنامجه، الحكومة المصرية بالعجز عن حماية أبنائها الضباط من خطر الاغتيالات والانتقامات السياسية بسبب تعديل في قانون جهاز الأمن الوطني بعد ثورة يناير الذي يفرض على ضابط الأمن الوطني كتابة بياناته بشكل صحيح وصريح يعود عليه بعد ذلك بالتهديد والاغتيال كما حدث في قضية تخابر مرسي العياط، والتي أقر فيها الشاهد الرئيسي باجتماع حماس وقطر وتركيا ومحمد مرسي وجهاز المخابرات الأمريكية بهدف الإضرار بالأمن القومي المصري والتخابر لصالح جهات أجنبية، ما أدى في النهاية إلى اغتياله. وتحدث عبد الرحيم علي، خلال الفقرة الثانية من برنامجه، عن ممتاز دغمش، والمتهم خالد محمود أحمد، واصفًا إياهما ب"العقل المدبر" لمعظم العمليات الإرهابية التي ضربت سيناء في الفترة السابقة، مؤكدًا حصوله على معلومة تفيد بدخول ممتاز دغمش قائد التنظيم المسلح لألوية الناصر صلاح الدين من معبر رفح مرتين في عهد الرئيس محمد مرسي، وأنه قابل في حينها العديد من قيادات الإخوان بمن فيهم خيرت الشاطر. واستذكر علي مواقف حركة "حماس" بدءًا من الانقلاب العسكري على السلطة الفلسطينية، والجرائم التي ارتكبت من أجل الوصول للسلطة سنة 2006 وحتى حادث قصف المسجد المتحصن فيه جماعة "جند الله" التي تعارضت مع فكر "حماس" وأصرت على إنهاء المظاهر المسلحة بالقوة، مستغربًا من دعم "حماس" لجماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية والتي حاولت اغتيال وزير الداخلية، ومحملاً جماعة الإخوان المحظورة مسؤولية اغتيال ضابط الأمن الوطني الشهيد العقيد محمد مبروك.