وصلت القوات العراقية الخاصة التي تقاتل تنظيم داعش الارهابي إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة في الموصل امس الأحد لأول مرة في حملة عسكرية مستمرة منذ ثلاثة أشهر بدعم أمريكي لاستعادة المدينة من المتشددين الذين لا يزالون يسيطرون على الشطر الغربي بأكمله. وأعلن التنظيم مسئوليته عن هجومين وقعا في سوقين في بغداد قتل فيهما 20 شخصا في أحدث تفجيرات ضمن سلسلة وقعت في الآونة الأخيرة كوسيلة تلجأ إليها الدولة الإسلامية لدى تعرضها لضغوط متنامية في الموصل آخر معقل كبير لها في العراق. وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب لرويترز إن القوات شقت طريقها إلى جسر فوق النهر تعرض لأضرار أثناء القتال. وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها القوات العراقية إلى النهر الذي يقسم الموصل منذ بدء الهجوم في أكتوبر، لاستعادة المدينة. وليس من المتوقع أن تعبر القوات إلى الضفة الأخرى من النهر قبل السيطرة أولا على باقي الأحياء الشرقية خاصة بعد خروج كل الجسور من الخدمة بسبب الضربات الجوية. لكن الوصول إلى الضفة الشرقية يظهر تسارع وتيرة تقدم القوات العراقية التي تحقق مكاسب يومية منذ استئناف حملتها قبل عشرة أيام. وقال بريت مكجورك مبعوث واشنطن إلى التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لدعم العملية العسكرية العراقية في تغريدة إن دفاعات الدولة الإسلامية في شرق الموصل "تظهر علامات على الانهيار". وتقود القوات الخاصة العراقية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب التقدم إلى داخل الموصل وهي جزء من حملة تضم 100 ألف جندي تدعمهم قوة جوية أمريكية. وتضم الحملة جنودا عراقيين ومقاتلين أكرادا وقوات الحشد الشعبي الشيعية. وبعد فترة من التقدم المتقطع في الموصل اكتسبت القوات العراقية زخما في مرحلة جديدة من العمليات بدأت تقريبا مع بداية العام.