انتشرت التنظيمات الإرهابية في الفترة الأخيرة في شمال سيناء، لتحول أرض الفيروز إلى أرض للمعركة تواجه فيها القوات المسلحة، الإرهاب الأسود الذي انتشر بعد سقوط حكم الإخوان. وحاورت "البوابة نيوز" عددًا من مشايخ سيناء لبحث كيفية تطهير المحافظة من الإرهابيين، بالتعاون مع جهود القوات المسلحة، خاصة بعد انتشار الأحداث الإرهابية الغادرة التي يذهب ضحيتها أبناء الجيش والشرطة، وكان آخرها حادث كمين المطافي بالمساعيد اليوم، الذي أسفر عن سقوط 9 شهداء وإصابة 11 آخرين. وقال الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ قبيلة الرميلات برفح والذي فقد منزله بسبب تفجير داعش له: إن تطهير سيناء من الإرهاب قضية أمن قومي، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تثير بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف الأسمى الذي بدأ أبناء سيناء الشعور بقربه. وأضاف الخرافين، أن سبب انتشار الإرهاب في سيناء الرئيس المعزول محمد مرسي، خاصة أنه أفرج عن العديد من الإرهابيين بعد توليه حكم مصر، وطالبهم أن يستوطنوا سيناء، مشيرا إلى أنهم بعد خروجهم شكلوا نواه للإرهاب مع بعض أبناء القبائل العربية المحبطين وانضم لهم مجموعة أخرى من شباب المحافظات المتطرف ليصبحوا فيما بعد "تنظيم بيت المقدس الإرهابي". وأشار إلى أن مشايخ سيناء عيون القوات المسلحة، للقضاء على البؤر الإرهابية، مشيرا إلى أنه أمر ليس بجديد خاصة وظهر جليًا في حروب 56، و67 وأخيرا نصر أكتوبر عام 1973. وأوضح أن مشايخ سيناء هم أكثر من دفعوا ثمن انتشار الإرهاب في سيناء، فقتلاهم يفوقون قتلى الجنود وفقا لسجلات المخابرات الحربية، مؤكدا أن قبائل سيناء مستعدة لتقديم المزيد من الشهداء من أجل إنقاذ الوطن. وأعرب عن تفاؤله بإعلان سيناء محافظة خالية من الإرهاب ومن ثم تبدأ مشاريع التنمية في أرض الفيروز وعلى رأسها مشروع مدينة رفح الجديدة.