تتمتع العيادة المصرية في "جوبا" عاصمة جنوب السودان بشهرة واسعة، ويعرفها الجميع لجهودها المتواصلة في علاج المواطنين بأسعار رمزية، وتقديم الدعم الطبي اللازم من تشخيص ودواء وتحويل لمستشفيات أو تسجيل في قوائم انتظار القوافل الطبية المصرية التي تأتي باستمرار وبها العديد من التخصصات. ومنذ عام 2008 تمارس العيادة المصرية في "جوبا" دورها دون توقف وتستقبل ما متوسطه 300 مريض يوميًا، وكانت تعمل جنبًا إلى جنب مع العيادتين المصريتين في مدينتي "بور" و"أكون" قبل توقفهما عن العمل وإخلاء طاقميهما الفنيين بسبب اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان. وفي تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى جنوب السودان، أكد مدير العيادة المصرية في "جوبا" الدكتور هشام عبدالبر أن العيادة تشمل ثلاثة تخصصات هي أمراض النساء والباطنة والأطفال، إلى جانب صيدلية ومعمل تحاليل متكامل لفحص كافة الأمراض المنتشرة. وأوضح الدكتور هشام، أن العيادة المصرية تستقبل ما لا يقل عن 250 حالة يوميًا، وتعمل كل أيام الأسبوع عدا يوم الأحد من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثالثة عصرًا، وتستقبل جميع الحالات، مشيرًا إلى أن هناك بعض الحالات الحرجة التي تحتاج إلى إجراء عمليات تقوم العيادة بتحويلها إلى مستشفيات تتوفر بها أجهزة أكثر تقدمًا، أو يتم تسجيلها لانتظار القوافل المصرية التي تأتي باستمرار ومن المنتظر وصول قافلة طبية مصرية منتصف يناير الجاري تحمل تخصصات مطلوبة في هذه الفترة. وحول الأمراض الأكثر انتشارًا، أفاد مدير العيادة المصرية في "جوبا" بأن الأمراض المنتشرة تتأثر باختلاف الموسم، فسابقا كان هناك "الملاريا" وحاليا مع ارتفاع درجة الحرارة نشهد ازدياد حالات "التايفويد" إلى جانب الأمراض الأخرى مثل "الإيدز" و"السفلس" و"السيلان" و"هيباتايتس بي". وتابع الدكتور هشام عبدالبر، حديثه قائلًا: إن العيادة تقدم خدمة لأبناء النيل من شعب جنوب السودان، وهم أشقاء نعمل على خدمتهم ونعاملهم معاملة طيبة لما يربط الشعبين الشقيقين من علاقات أخوة ومودة، معربا عن أمله في عودة الاستقرار والسلام إلى البلاد حتى تتمكن مصر من إعادة تشغيل العيادتين المصريتين في مدينتي "بور" و"أكون" اللتان توقفتا عن العمل بسبب الأوضاع.