رحبت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، بدعم الكويت التي تبرعت بمبلغ 5 ملايين دولار لمساعدة العراقيين في مدينة الموصل مركز محافظة نينوي حتى يحصلوا على مزيد من المساعدات الطبية، لا سيما الفئات الأكثر تأثرًا مثل النساء والأطفال والمصابين وذوي الاحتياجات الخاصة. وتشير تقديرات المنظمة إلى أن 40 ألف مدني في حاجة إلى رعاية طبية لا سيما الإصابات الخطيرة بسبب العمليات العسكرية في الموصِل، مع استمرار العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي.. وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع السلطات الصحية الوطنية والشركاء بما يضمَن أن يحصل الجرحى المصابون بإصابات خطيرة نتيجة للحرب على الرعاية الطبية المنقذة للحياة. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية بالعراق ألطف موساني - في تصريح صحفي - إن الوضع في العراق قاسٍ، ونستطيع الوصول إلى مزيد من الناس نرى أنهم في حاجة ماسَّة إلى الخدمات الصحية الأساسية ورعاية الإصابات الخطير، ويتعيَّن علينا علاج الإصابات بسبب المعارك وتقديم الرعاية الروتينية للحوامل اللائي يلِدن وتطعيم الأطفال والتدبير العلاجي للأمراض المزمنة قبل أن تتفاقَم. وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت مؤخرًا من توصيل الأدوية المنقذة للحياة والإمدادات الطبية ومجموعات الأدوات الطبية إلى الموصل. وتضم الشحنة التي توفِّر المواد اللازمة لعلاج 13 ألف مريض تقريبًا أدوية للأمراض المزمنة والمضادات الحيوية والإمدادات الطبية الضرورية لعلاج الإصابات الخطيرة، ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الإمدادات والخدمات مع استمرار الصراع الدائر هناك. يذكر أنه نزح 82 ألف شخص من مدينة الموصل ومحيطها بمحافظة نينوي شمالي العراق بسبب القتال ضد داعش منذ 17 أكتوبر الماضي، ومع تواصل نزوح المواطنين من الموصل سوف تزيد الاحتياجات الصحية لمئات الآلاف من الأشخاص زيادة كبيرة.