سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبدالرحيم علي: حادث كاتدرائية العباسية هدفه الدولة المصرية وليس الأقباط.. أقول للمواطنين: "اكتبوا على منازلكم: لا تصالح مع الإخوان".. الدستور يسمح بإحالة قضايا الإرهاب للقضاء العسكري
قدم الدكتور عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب ورئيس مجلس إدارة وتحرير"البوابة نيوز" خالص التعازى لأسر شهداء الحادث الأليم الذى وقع صباح اليوم بالكنيسة البطرسية، وراح ضحيته عشرات القتلى والمصابين. وأضاف "علي"، خلال لقائه ببرنامج "على هوى مصر" المذاع عبر فضائية النهار، مع الإعلامى خالد صلاح، اليوم الأحد، أنه توجه مباشرة فور علمه بالحادث إلى مقر الكنيسة بالعباسية، ولكن المشهد كان بشعًا ومرعبًا، وأجرى عدة مقابلات مع عدد من الشباب المتواجد أمام الكاتدرائية، وكانت أهم مطالبهم رحيل الحكومة واتهامها بالتقصير. اختراق الإرهابيين للأجهزة الأمنية وارد وقال "علي": إنه كانت هناك حالة غضب شديد تسود أجواء الكاتدرائية عقب الحادث الإرهابي الأليم الذى وقع صباح اليوم. وأضاف أن ثغرات العمل الأمني موجودة منذ بداية التاريخ حتى اليوم كثيرة، حيث تمكنوا من اختراق أكبر نظام أمنى فى العالم فى 11 سبتمبر 2001، مشيرا إلى أن اختراق الإرهابيين للأجهزة الأمنية وارد وممكن أن ينفذ مرة أخرى. الحادث الإرهابي مقصود به الدولة المصرية وليس الأقباط وقال "علي"، إنه لابد أن نأخذ ثأرنا ممن ظلمنا، ولابد أن نصوب الرصاصة فى الاتجاة الصحيح. وأضاف، أن الحادث الإرهابي الذى وقع صباح اليوم مقصود به الدولة المصرية نفسها، والنظام السياسي ل 30 يونيو، وليس الأقباط. الإخوان المسئول الأول والأخير عن التفجير وقال "علي": إن جماعة الإخوان هي المسئول الأول والأخير عن الحادث الإرهابي الذى وقع صباح اليوم بالكنيسة البطرسية، وراح ضحيته العشرات، رغم نفيهم لذلك. وأضاف، أن قناة الجزيرة على تواصل كامل مع الإخوان فى الخارج، ويتواصلون أيضًا مع عملائهم فى الداخل الذين يقومون بتنفيذ هذه المخططات الإرهابية، مؤكدا أن "الجزيرة" تكون على علم بجميع المخططات الإرهابية قبل حدوثها على أرض الواقع. يطالب بتحويل قضايا الإرهاب والعنف لمحاكم عسكرية وقال "علي": إن البرلمان أنجز أكثر من 300 قانون فى 15 يوما فقط، مؤكدا أن الهيئة التشريعة المُشكَّلة من مجلس النواب قادرة على إنجاز تشريع واحد أو على الأقل تشريعين فى يومين. وأضاف، أن التشريع الأول يقضى بتحويل قضايا الإرهاب والقضايا التى تضر بالأمن القومى أو الاعتداء على المنشآت العامة إلى المحاكم العسكرية، والثاني تختص بقانون الإجراءات الجنائية. يطالب بإصدار قوانين استثنائية لمواجهة الإرهاب وقال "علي": إن مصر فى حالة حرب، ولابد أن يكون هناك قوانين استثنائية تستطيع مواجهة مثل هذه الحالات من التفجيرات وغيرها. وأضاف، أنه لابد من وضع قوانين استثنائية لمواجهة هؤلاء الإرهابيين، مطالبًا بسرعة نقل محاكمة المتورطين للقضاء العسكري. الدستور يسمح بإحالة قضايا الإرهاب للقضاء العسكري وقال "علي"، إنه طبقا للفقرة رقم 3 في المادة 204 من الدستور المصري الحالي يجوز للقاضي المدني إحالة المتهمين في قضايا إرهاب للقضاء العسكري. وأوضح، أن الدستور فوض المشرع أي مجلس النواب إحالة ما يمس أمن البلاد أو يضر الأمن القومي المصري للقضاء العسكري. بعض النشطاء يحرضون الأقباط ضد الإعلام والحكومة وقال "علي": إن هناك حالة كبيرة من التحريض على الإعلام خلال الفترة الأخيرة. وأوضح، أن الحكومة وبعض النشطاء من الإخوة الأقباط أسهموا في ذلك التحريض، مشيرا إلى أن الأقباط يعتقدون خطأ أن الإعلام مشارك السلطة والنظام المصري في التقليل أو التسفيه من مشاكل الأقباط، لافتا إلى أن ذلك سبب محاولات الاحتكاك والاعتداء على بعض الإعلاميين أمام الكاتدرائية اليوم. "حادث الكاتدرائية هدفه تركيع مصر" وقال "علي": إن هناك نية وإرادة سياسية لإصلاح التعليم والأوضاع في مصر، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي هو أول رئيس ذهب لتهنئة الأقباط في عيدهم، فيما يتوقع أن يذهب العام الحالي أيضًا لتقديم التهنئة. وأضاف، أن الإرهاب لديه مشكلة بينه وبين الدولة المصرية والأقباط، مشيرًا إلى أن الإخوان يهدفون إلى إحداث الفتنة الطائفية والفوضى والإرهاب وتدمير الاقتصاد المصري من خلال المتاجرة بالدولار. وأكد أن حادث الكاتدرائية يقصد به تركيع الدولة المصرية وليس له علاقة بالملف القبطي وهو هدف الجماعة الإرهابية لتنشغل الدولة بالملف القبطي في مصر. "أطباء مستشفى الدمرداش كانوا ملائكة" وقال "علي": إن الشباب الذين تواجدوا داخل الكنيسة وساندوا المصابين في حادث الكاتدرائية "مسلمون"، مؤكدا أنه شاهد عددا كبيرا من الأطباء داخل مستشفى الدمرداش وكأنهم "ملائكة". واضاف، أنه تقدم بكل التحية والتقدير للمتواجدين في مستشفي الدمرداش وقدموا المساندة للمصابين، قائلا: "كل الحب والتقدير لهم". حادث الكاتدرائية إرهابي وليس طائفيًا وقال "علي": إن الحادث الإرهابي الأثيم الذي وقع صباح اليوم بكاتدرائية العباسية عنوانه العريض: "حادث إرهابي هدفه الدولة المصرية وليس الأقباط". وأضاف: "نحن كنواب للشعب المصري داخل البرلمان ما ينفعش الناس تموت قدامنا كل يوم ونقف مكتوفي الأيدي"، موضحًا أن المُشرِّع في مجلس النواب يجب عليه تعديل قانون الإرهاب وتحويله للقضاء العسكري. وتابع: "على الدولة اتخاذ إجراءات جديدة وحازمة خاصة بتأمين دور العبادة المسيحية، وعدم وضع كمائن ثابتة والاعتماد على الكمائن المتحركة"، مشددا: "غيروا الخطط الأمنية". "اكتبوا على منازلكم: لا تصالح مع الإخوان" وقال "علي"، إنه يجب على الأقباط أن يقتنعوا قناعة كاملة أن حادث كاتدرائية العباسية هذا إرهابي وليس طائفيًا، مشددًا على أنه يجب على المسلمين أن يوصلوا لإخوانهم الأقباط مدى الحزن الواقع عليهم بسبب هذا الحادث الأليم. وخاطب "علي"، المصريين قائلا: "اكتبوا على منازلكم: لا تصالح مع الإخوان"، مشددا على أن تنظيم الإخوان الإرهابي انتهى للأبد ليس في مصر فقط، وإنما في المنطقة العربية، وقربيًا في العالم بأكلمه. وأكد: "لا سلطة ولا برلمان ولا شعب هيضعوا أيديهم في أيدي الإخوان الإرهابيين مرة أخرى مهما عملوا عمليات إرهابية أو أصدروا بيانات للنفي أو التهدئة".