أكد إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا السابق لدى الأممالمتحدة وجود مساعي بريطانية لتعين نيكولاس كاي على رأس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا خلفا لمارتن كوبلر. وحذر الدباشي في تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم الأحد من المسعى البريطاني، لتعيين نيكولاس كاي، متهما لندن بسعيها أن يكون لها اليد الطولى في إدارة الفوضى بليبيا. وقال الدباشي: إن وزارة الخارجية البريطانية بالتعاون مع جهاز المخابرات الخارجية "أم أي 6" تدير حملة لتوجيه القرارات المرتقبة للأمين العام الجديد للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس وخاصة فيما يتعلق بليبيا، فيما تهدف الحملة إلى منع الأخير من تعيين شخصية قوية ومحايدة لا تخضع لتوجيهات سفراء بريطانيا وأمريكا، على عكس كوبلر، لترأس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا. واشار الدباشي إلى أن الأصوات تعالت في الشهور الأخيرة مطالبة بإبعاد كوبلر بعد أن ثبت لليبيين وعددًا من أعضاء مجلس الأمن أنه شخصية ضعيفة تتميز بعدم الاكتراث وتحاشي تقديم المبادرات العملية وغير قادر على الخروج من إطار الاستراتيجية العامة لبريطانيا وأمريكا في ليبيا والشرق الأوسط بصورة عامة التي تقوم على إدارة الأزمة بطريقة تضمن استدامة الفوضى مع إيهام الأطراف الفاعلة بأنهما منخرطتان في البحث عن حل سلمي يرضي الجميع. وذكر الدباشي: أن الأمين العام الحالي السيد بان كي مون وبتوجيه من وكيله للشئون السياسية السيد فلتمان الأمريكي الجنسية لم يستشر الحكومة الليبية عند تعيين كوبلر ذي السمعة السيئة خلال عمله في العراق، ولا أتوقع أن يعين الأمين العام الجديد خليفة له بنفس الطريقة، ولكنه ربما يستشير "مجموعة الرئاسي" التي لا تملك اي سلطة قانونية ولا تملك القدرة على معارضة أي اقتراح بريطاني أو أمريكي باعتبار ان المجموعة تستمد شرعية وجودها على الساحة السياسية الليبية من دعم الدولتين وحلفائهما. وكان نيكولاس كاي يشغل منذ عام 2013 منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال وهو ذو خلفية استخباراتية وعمل في كل من إسبانيا وكوبا والبرازيل وقبرص وبيرو والسعودية وأفغانستان قبل أن ينتقل الى وزارة الخارجية ويعمل كسفير لبريطانيا في الكونغو الديمقراطية والسودان.