يزور الدكتور خالد العناني وزير الآثار، محافظة الأقصر، بعد غد الإثنين الموافق لحضور افتتاح المعرض المؤقت للآثار المصرية المقرر إقامته بمتحف الأقصر بمناسبة الاحتفال بمرور 41 عاما على إنشائه. ويستمر المعرض لمدة شهرين ويضم 40 قطعة أثرية تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة من نتاج أعمال حفائر بعثة مشروع معبد الملك أمنحتب الثالث في منطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر من بينها مجموعة من التمائم وعملات من العصر اليوناني الروماني وأجزاء من أواني فخارية ولوحات جنائزية. ومن المقرر أن يتفقد وزير الآثار خلال زيارته للأقصر موقع الكشف عن عدد من أجزاء تماثيل للإلهة "سخمت" وأبو الهول بموقع معبد الملك أمنحتب الثالث بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربي في الأقصر. وكان أعضاء مشروع ترميم تمثالي ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر برئاسة الدكتور هوريج سورزيان، قد كشفوا عن وجود أجزاء لتماثيل للإلهة "سخمت" وأبو الهول بموقع المعبد ووجدت معظم الأجزاء المكتشفة في حالة جيدة جدا من الحفظ وهى عبارة عن ثلاثة تماثيل نصفية تمثل الجزء العلوي فقط وتمثال آخر بدون رأس تم الكشف عنهم في صالة الأعمدة بالمعبد، بالإضافة إلى جذع صغير مصنوع من الجرانيت الأسود تم الكشف عنه في منطقة الصرح الثالث. وأوضحت الدكتورة هوريك سوروزيان رئيس المشروع أن البعثة عثرت في منطقة الصرح الثالث بالمعبد عن أجزاء ضخمة من تمثال على هيئة أبو الهول يبلغ طوله نحو 2 م ولكنه في حالة سيئة من الحفظ، وسيبدأ فريق العمل في أعمال الصيانة والترميم اللازمة له مشيرة إلى أنه سيتم إيداع تلك التماثيل بالمخازن الأثرية، لحين الانتهاء من مشروع ترميم المعبد لتوضع بعد ذلك بأماكنها الأصلية، معربة عن مدى سعادتها بهذا الكشف ليدخل ضمن سلسلة التماثيل المكتشفة من قبل بواسطة فريق العمل. وأشارت إلى أن الهدف الأساسي من مشروع ترميم تمثالي ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث هو الحفاظ على ما تبقى من أجزاء المعبد المتناثرة وإعادة تجميعها، حيث أن المعبد كان قد تأثر بفعل زلزال مدمر وقع قديما في نحو 1200 سنة ق.م بعد مرور 150 عاما على بنائه.