سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وقف إطلاق النار بين المليشيات المتصارعة داخل طرابلس بعد اتفاق لتقاسم النفوذ.. وخبراء: الحرب توقفت بعد تدخل أطراف دولية وإقليمية وأبرز نتائجها موت الاتفاق السياسي.. والمبعوث الأممي فشل في مهمته
أعلنت الميليشيات المتحاربة داخل أحياء العاصمة الليبية طرابلس مساء اليوم الجمعة عن وقف إطلاق النار وذلك عقب اندلاع مواجهات عنيفة بينها أستمرت لمدة يومين داخل عدة أحياء وسط طرابلس. وكان صراع مسلح قد نشب ظهر امس الخميس بين كيانات شبه عسكرية بعضها موالي لحكومة الانقاذ برئاسة خليفة الغويل والبعض الاخر تابع للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج. وشكلت أحياء أبوسليم والهضبة وغابة النصر ومحيط ريكسوس مسرحا للمعارك التي استمرت لمدة يومين ويمثل المجلس الرئاسي للوفاق عدة كتائب ابرزها كتيبة ثوار طرابلس بزعامة هيثم التاجوري وقوة الردع بزعامة عبدالرؤوف كارة والامن المركزي بزعامة غنيوة الككلي وسرية باب تاجوراء بقيادة الازهري فانان. بينما يمثل حكومة الانقاذ والمؤتمر الوطني منتهي الشرعية كتائب المرسى الكبرى والصمود والحرس الوطني وكتيبة صلاح البركي والفرقة السادسة بزعامة نعيم الذويبي. وفي تصريح خاص لبوابة العرب اليوم الجمعة اكد احمد عبد اللطيف حمزة الناشط الحقوقي الليبي توقف الاقتتال الدائر بين المليشيات شبه العسكرية داخل احياء العاصمة الليبية طرابلس وذلك عقب تدخلات قامت بها اطراف دولية واقليمية لم يكشف عنها حتى الان. واضاف حمزة ان اطراف الصراع توافقوا على تقسيم مناطق النفوذ داخل العاصمة بحيث يتم تسليم غابة النصر ووزارة الشباب والرياضة، الى حكومة المجلس الرئاسي على ان يتم نقل العناصر المتواجدة بداخلها الى معسكر اليرموك تحت امرة صلاح بادي بينما تبقى قصور الرئاسة تحت امرة الحرس الرئاسي التابع للمؤتمر العام وحكومة الإنقاذ كما اتفقت اطراف الصراع على عودة كتيبة ثوار طرابلس وكتيبة 155 وكتيبة النصر الي مقراتها في شرق طرابلس وأبرزها سوق الجمعة. واشار حمزة الى ان الصراع الذي شهدته العاصمة الليبية على مدى اليومين الماضيين كان الهدف منه توسيع دائرة النفوذ للتشكيلات شبه العسكرية التي تسيطر على العاصمة فكلا منهما يسعي لتوسيع نطاق نفوده وسيطرته علي مناطق أكثر في العاصمة طرابلس والصراع الذي حصل بدوافع ايدلوجية وسياسية ويقول الدكتور صالح افحيمه عضو مجلس النواب الليبي ان ما شهدته العاصمة الليبية كان متوقعا نتيجة هشاشة الاتفاق السياسي المبرم في الصخيرات المغربية 17 ديسمبر 2015. واضاف افحيمه في تصريح خاص للبوابة: ان الصراع المسلح الذي شهدته العاصمة حتى مساء اليوم الجمعة بين كتائب الانقاذ والرئاسي الليبي اكد موت الاتفاق السياسي الذي ولد مشوها. واشار افحيمة الى ان تصريحات المبعوث الاممي الى ليبيا مارتن كوبلر البائسة وفق تعبيره تؤكد فشل الاتفاق السياسي فكوبلر لا يتورع عن الحديث عن فشله في مهمته والذي ارجعه انا شخصيا الى امرين أولهما: انه بدأ من حيث انتهى سلفه السابق ليون ولم يحاول الاستفاده من اخطاء المبعوث السابق والتي كان اكبرها وافدحها على الاطلاق خطأ ادخال مؤسسات وافراد في الحوار السياسي ليس لديهم المكانة الفعلية او الصفة الشرعية لحل الازمة وثانيهما: انه خرج عن اطار دوره المنوط به كموظف كل مهمته المساعدة في الوصول الى حل واصبح يتعامل وكأنه طرف في الازمة