التموين: 75% من المخابز السياحية والأفرنجية في المنيا خفضت أسعارها    تضامنا مع غزة، طلاب جامعة برينستون الأمريكية يضربون عن الطعام    رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب    الاستماع لأقوال شهود العيان في إصابة 4 أشخاص بمشاجرة بسبب ركنة سيارة    «صباح الخير يا مصر».. «السرب» رسالة من المتحدة لمحاربة الإرهاب وتخليد البطولات    ما حكم تلوين البيض في عيد شم النسيم؟.. "الإفتاء" تُجيب    شم النسيم، طريقة عمل بطارخ الرنجة المتبلة    محافظ الوادي الجديد يقدم التهنئة للأقباط بكنيسة السيدة العذراء بالخارجة    خير كتير| مكاسب بالجملة في طريقها لمصر.. ماذا يعني رفع «فيتش» للتصنيف الائتماني؟    التنمية المحلية: دعم فني وتدريبي لقيادات المحليات على تنفيذ قانون التصالح في البناء    فيتش تتوقع تراجع إيرادات السياحة 6% وقناة السويس 19% ب2024.. ما السبب؟    «مياه القناة»: زيادة الضخ من المحطات في أوقات الذروة خلال الصيف    التموين: توريد 1.5 مليون طن قمح محلي حتى الآن بنسبة 40% من المستهدف    التنمية المحلية: تسريع العمل وتذليل المعوقات لتنفيذ مشروعات حياة كريمة بأسوان    محافظ الإسماعيلية خلال زيارته للكنائس مهنئًا بعيد القيامة: المصريون نسيج واحد    أول إعلان بعد رفع الحد الأدنى للأجور.. وزارة العمل تنشر 40 صورة لوظائف ب12 ألف جنيه شهريا    حسين هريدي: الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول رفح متعلق بطريقة الاجتياح    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 473 ألفا و400 جندي منذ بدء العملية العسكرية    السيسي يعزي في وفاة نجل البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني    ماريان جرجس تكتب: بين العيد والحدود    تقود إلى صراع محتمل.. الخارجية الروسية تهاجم تدريبات الناتو "المدافع الصامد"    روسيا تسقط مسيرتين أوكرانيتين في بيلجورود    200 جنيه.. تعليق ساخر من سيد عبد الحفيظ على ركلة جزاء للزمالك    تشكيل النصر المتوقع أمام الوحدة.. رونالدو يقود الهجوم    كرة السلة، أوجستي بوش يفاجئ الأهلي بطلب الرحيل    شم النسيم.. رفع درجة الاستعداد بمنشآت التأمين الصحي الشامل    "ولاد العم وقعوا في بعض".. 4 مصابين في معركة بالسلاح بسوهاج    «جمجمة مُهشمة وحقيبة مليئة بالدماء».. أسرة طفل المنوفية تروي تفاصيل دهسه أسفل سيارة الحضانة (صور وفيديو)    «جنايات المنيا» تنظر 32 قضية مخدرات وحيازة سلاح    إيقاف حركة القطارات بين محطتى الحمام والعُميد بخط القباري مرسى مطروح مؤقتا    متحدث التعليم يكشف تفاصيل عدم فصل التيار الكهربائي عن جميع المدارس خلال فترة الامتحانات    3 أحكام مهمة للمحكمة الدستورية العليا اليوم .. شاهد التفاصيل    الخميس.. انطلاق أول رحلة لحجاج بنجلاديش إلى السعودية    القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد    توفيق عكاشة: شهادة الدكتوراه الخاصة بي ليست مزورة وهذه أسباب فصلي من مجلس النواب    حسام صالح وأحمد الطاهري يشيعان جثمان الإذاعي أحمد أبو السعود    المتحف المصري يعرض نموذجا لعمال يقومون بإعداد الطعام في مصر القديمة    دعاء يحفظك من الحسد.. ردده باستمرار واحرص عليه بين الأذان والإقامة    الباقيات الصالحات مغفرة للذنوب تبقى بعد موتك وتنير قبرك    خبير تربوي: التعليم التكنولوجي نقلة متميزة وأصبحت مطلب مجتمعي    مستشار الرئيس للصحة: مصر في الطريق للقضاء على مسببات الإصابة بسرطان الكبد    القافلة الطبية المجانية لمدة يومين بمركز طامية في الفيوم    إحالة 37 من المتغيبين بمستشفيات الرمد والحميات في المنوفية للتحقيق    رئيس هيئة الدواء: دعم صناعة الدواء في أفريقيا لتصل إلى المقاييس العالمية    وزير الرياضة يُشيد بنتائج اتحاد الهجن بكأس العرب    ضياء السيد: أزمة محمد صلاح وحسام حسن ستنتهي.. وأؤيد استمراره مع ليفربول (خاص)    مي سليم تروج لفيلمها الجديد «بنقدر ظروفك» مع أحمد الفيشاوي    رئيس الوزراء يتفقد عددًا من المشروعات بمدينة شرم الشيخ.. اليوم    موسم عمرو وردة.. 5 أندية.. 5 دول.. 21 مباراة.. 5 أهداف    ما حكم تهنئة المسيحيين في عيدهم؟ «الإفتاء» تُجيب    إيرادات فيلم السرب على مدار 3 أيام عرض بالسينما 6 ملايين جنيه ( صور)    رئيس مكافحة المنشطات يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد عقوبة تونس    «الإسكان»: دفع العمل بالطرق والمرافق بالأراضي المضافة حديثاً لمدينتي سفنكس والشروق    برج «الحوت» تتضاعف حظوظه.. بشارات ل 5 أبراج فلكية اليوم السبت 4 مايو 2024    هل بها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك    محمود بسيوني حكما لمباراة الأهلي والجونة في الدوري    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيناريوهات ما بعد إنقاذ الاقتصاد المصري في أوراق "الأمن الإسرائيلي"
نشر في البوابة يوم 26 - 11 - 2016

■ دراسة للمعهد: قرض «النقد الدولى» يزيد ثقة المستثمرين في القاهرة
■ مصر تتخلص من سياسات مالية أغرقت البلاد
نشر معهد أبحاث الأمن القومى الإسرائيلى دراسة للباحث الأكاديمى «أوفير وينتر» بعنوان «الخطوات المصرية نحو عقد اجتماعى جديد»، تناولت فيه قضايا تخص الاقتصاد المصري، حيث عرض الباحث فى دراسته لموافقة صندوق النقد الدولي، على منح مصر قرضًا بقيمة 12 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن مصر نفذت خطة إصلاح للتغلب على المشاكل الهيكلية التى أضفت أعباء كبيرة على الاقتصاد المصري، منها المس بأسعار الصرف، وفرض ضريبة القيمة المضافة باستثناء المنتجات الغذائية المحددة والخدمات الصحية التى تستفيد من الإعفاء، والحد من الاستخدامات المتعلقة بالطاقة، لافتا إلى أن تلك الإجراءات سببت غضب قطاع كبير من الرأى العام المصرى خلال الفترة الأخيرة.
ورأت الدراسة، أن قرض صندوق النقد الدولى مهم للاقتصاد المصري، وخاصة فى ضوء تضاؤلاحتياطيات العملة الأجنبية للدولة، موضحة أن الاتفاق بين مصر وصندوق النقد الدولى له فائدة مزدوجة، حيث إن الموافقة على القرض تعكس ثقة المجتمع الدولى فى عملية انتعاش الاقتصاد المصرى فى الوقت القريب، وتساعد على إعادة بناء الثقة بين المستثمرين الأجانب والمحليين فى الإمكانات الاقتصادية فى مصر، والثانى أن القرض يتطلب إصلاحات جدية، تتعلق بتجديد العقد الاجتماعى بين النظام المصرى ومواطنيه، بعد عقود من السياسات الاقتصادية الفاشلة التى أغرقت البلاد فى أزمة مالية حادة.
وتطرقت الدراسة إلى العقد الاجتماعى فى عهد مبارك، مشيرة إلى أن شرعية النظام المصرى فى عهد مبارك استندت إلى الوعود الاقتصادية أى وعد الحكومة لتوفير حل عادل لتلبية الاحتياجات المادية لمواطنيها وليس على الأيديولوجيا أو الرؤية السياسية الناجحة، مشيرة إلى أن هذا العقد أعطى الامتيازات للطبقات الاجتماعية الرئيسية فى المجتمع المصري، منهم نخبة رجال الأعمال التى حصلت على فرص جذابة لخلق الاحتكارات وجمع الثروة، كما تلقت الطبقة الوسطى العديد من المناصب المستقرة فى الهيئات الحكومية والأجهزة الأمنية، بينما استفادت الطبقة الدنيا من استهلاك الخدمات الاجتماعية والمنتجات الغذائية المدعومة، مما ساعد على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأضافت الدراسة، أنه مع مرور الوقت، ارتفع العقد الاجتماعى وتم الضغط على البلاد بشدة لتحمل عبء الدعم والذى اشتد بسبب النمو السكانى السنوى الذى وصل إلى 1.5 مليون شخص، فضلًا عن نضوب موارد النفط والغاز المحلية، وارتفاع أسعار القمح المستورد، مشيرة إلى أن تلك الاضطرابات الاجتماعية هى التى أدت إلى ثورة 25 يناير 2011 حيث بلغ معدل البطالة فى حينه أكثر من 25 فى المئة فى الشريحة العمرية من 24 وحتى 40 عامًا، فضلًا عن النقص الحاد فى المساكن، وارتفاع سن الزواج، والتضخم، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتدهور الخدمات الصحية والتعليم، والفساد فى القطاع العام، إضافة إلى عدم المساواة، والفجوة الآخذة فى الاتساع فى توزيع الثروة بين الطبقات الاجتماعية.
وقالت الدراسة: إنه على الرغم من أن الناتج المحلى الإجمالى فى مصر بلغ معدلات مشجعة، حيث وصل إلى 5 فى المئة سنويا خلال العقد الأول من الألفية، إلا أن أفراد الطبقة المتوسطة والطبقة الدنيا لم يستفيدوا من هذا النمو، وهو ما أدى إلى نفورها من النظام.
وانتقلت الدراسة إلى الحديث عن الاضطرابات الاجتماعية فى مرحلة ما بعد الثورة، والتى دفعت مصر إلى حافة الإفلاس على حد قولها، فاعتبارا من عام 2016، أكثر من 40 فى المئة من المدنيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاطلون عن العمل، وكثير منهم يحملون شهادات أكاديمية وغير قادرين على العثور على عمل والاستفادة من تعليمهم، ويتجاوز العجز فى ميزانية الحكومة السنوية 10 فى المئة، بالإضافة إلى ركود السياحة، كما أدى التوازن السلبى للمدفوعات إلى تضاؤل احتياطيات العملة الأجنبية فى البنك المركزى المصري، وتآكل قيمة الجنيه المصري، مما سجل تضخمًا ماليًا كبيرًا. واستطردت الدراسة: أن أهداف الإصلاح الاقتصادى الحالى هي خفض النفقات وخلق ظروف جاذبة لاستثمارات رأس المال، وتحسين قدرات مصر التنافسية فى الأسواق العالمية، وتنشيط السياحة وخلق فرص عمل جديدة، والأهم من ذلك، وضع عقد اجتماعى جديد بين النظام والمواطنين، ليحل محل العقد القديم الذى أثبت فشله لسنوات.
ورأى الباحث الإسرائيلي، أن خطة الإصلاح لإنشاء عقد اجتماعى جديد بين النظام والمدنيين فى مصر ليست مهمة بسيطة، فى الوقت الذى يتطلب من أفراد الطبقة المتوسطة شد أحزمتهم وتحمل العبء الأكبر من التدابير الاقتصادية، على الأقل فى المدى القصير، فضلا عن التقلبات فى سعر الصرف والتدابير التى من المتوقع أن تسبب ارتفاع أسعار الكهرباء، والنقل، والسلع الأساسية المستوردة، علاوة على ذلك، فإن التخفيضات المزمعة فى نفقات الوزارات الحكومية، قد تؤثر سلبًا على موظفى القطاع العام الذين يشكلون دعامة للنظام، وربما قد تؤدى حتى إلى الفصل من العمل على نطاق واسع، مؤكدا أن المراسيم الاقتصادية من هذا النوع قد تثير اضطرابات شعبية واسعة، كما حدث فى «انتفاضة الخبز» فى مصر فى يناير عام 1977، والتى بدورها يمكن توجيهها من قبل قوى المعارضة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين ضد السلطة.
وأشارت الدراسة، إلي أن هذه الخطوات يمكن أن تعرض الدولة لعدد من المخاطر السياسية، حيث لن يفرض هذا العبء على الطبقات النخبة وثيقة الصلة بالنظام، ولكن يمكن الحد منها على ثلاثة مستويات، أولًا: من خلال العلاقات العامة لإيضاح للجمهور الحاجة لهذه الإجراءات الاقتصادية لتجاوز تلك الأزمة المؤلمة، ثانيًا: وعد النظام المصرى للجمهور أن الإصلاحات ستشمل إنشاء شبكة الأمان الاجتماعى الذى سيصل إلى الطبقات الفقرة، ثالثًا: تكريس النظام المصرى جهودًا خاصة لتحسين صورته بين أفراد الجيل الشاب المصري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.