استقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته أوائل العام المقبل باراك أوباما بمقر المستشارية الألمانية بالعاصمة برلين، حيث تتناول المباحثات روسيا وأوكرانيا واتفاقية التجارة الحرة بين أمريكا وأوروبا وسوف يعقب المباحثات مؤتمر صحفي وسط إجراءات أمنية مشددة. وطبقا لمصادر إعلامية فسوف تشمل المباحثات إجراء حوار مكثف حول نتائج الانتخابات الأمريكية في ظل تولي دونالد ترامب لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية بدءا من يناير القادم وتأثير ذلك على العلاقات المشتركة بين ألمانياوالولاياتالمتحدةالأمريكية، لا سيما أنه ومع فوز دونالد ترامب المؤيد لسياسات الحماية التجارية في انتخابات الرئاسة الأمريكية وتشكك أوروبا المتزايد في الولاياتالمتحدة تحت قيادته تضعف احتمالات إبرام الاتفاقية المزمعة للتجارة الحرة عبر الأطلسي بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة. وفي تصريحات لأوباما بثتها قناة إن تى فاو الألمانية أشار إلى أنه سيسعى لطمأنة المخاوف حول مستقبل الشراكة بين ضفتي الأطلسي، وأكد حرصه على مبدأ العولمة فيما وصف المستشارة الألمانية بأنها "ربما الشريكة الدولية الأقرب له". كما وجه أوباما وميركل رسالة في مقالة مشتركة نشرتها أسبوعية اقتصادية، مدافعا فيها عن العلاقة التي تربط ضفتي الأطلسي وعن التبادل الحر، في وقت أعلن ترامب عن مواقف أقرب إلى الحمائية والانعزالية، وكتب الزعيمان: "لن تكون هناك عودة إلى عالم ما قبل العولمة"، مؤكدين: "نكون أقوى حين نعمل معا". وبحسب مصادر إعلامية، سيشدد الرئيس الأمريكي في برلين، وهي المحطة الثانية والأخيرة من "جولة الوداع"، على القيم المشتركة بين أوروبا والولاياتالمتحدة، كما سيسعى لطمأنة المخاوف حول مستقبل الشراكة بين ضفتي الأطلسي، في وقت أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أنه سيلتزم بمبدأ "أمريكا أولا".