يحرص العديد من الأحزاب "المحترمة" على مساندة الدولة من المؤامرات، التي تحاك لها من قوى الشر، سواءً فى الداخل أو الخارج، وتؤكد أن دعوات النزول للتظاهر يوم 11 نوفمبر الجاري لن تجد لها صدى من الشارع، بجانب أن مخطط جماعة الإخوان الإرهابية لإثارة الفوضى وتدمير مصر لم ولن ينجح، مشيرين إلى أنه مهما عملت الجماعة الإرهابية فلن تنال من مصر، طالما أن قيادتها وشعبها على قلب رجل واحد. وشدد اللواء عادل القلا، رئيس حزب مصر العربى الاشتراكي، على أن أهمية مشاركة الحزب فى توعية الشعب المصرى أمر واجب، حتى لا ينساق إلى دعوات الإخوان بالنزول يوم 11 نوفمبر الجاري، للميادين، مضيفًا أن رئيس الجمهورية أوضح للشباب، خلال مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، أن الوضع الحالى صعب، ولا بد من تخطى هذه المرحلة. وقال «القلا»: إن مخطط الإخوان فى 11 /11 سيفشل، نظرًا لتفهم الشعب أنه مخطط خارجي، لتعطيل المسئولين عن تخطى هذه المرحلة، مؤكدًا أن الحزب أصدر بيانًا يؤكد فيه عدم مشاركته فى دعوة الإخوان للنزول فى 11 نوفمبر. وأشار إلى أنه يتم الاتفاق الآن مع باقى الأحزاب، لإصدار بيان يفيد بأن قرارات الحكومة فى رفع الأسعار غير مناسبة، فى تلك الفترة، ولابد من الرجوع عنها، أو تعديلها، مذكرًا بأن الحزب شارك فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، نظرًا لكونهما ثورتين عظيمتين، ولابد من تأييدهما، أما الدعوات لتظاهرات 11 نوفمبر فلن يشارك فيها، بل سيقوم بالتوعية بخطورتها فى الوقت الحالى، ولابد من تهدئة الوضع. فيما قال أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال: إن الحزب على استعداد تام لمواجهة مخطط الإخوان، يوم 11/11، حيث قام الحزب بعمل العديد من المؤتمرات والندوات التى تحث الشباب على عدم الاستجابة لتلك المخططات، وزيادة الوعى لدى الشباب بأن لهم الحق فى التظاهر السلمي، فى أى وقت بخلاف 11 نوفمبر، وذلك لتفويت الفرصة على الإخوان، حتى لا يستغلوها لتنفيذ مخططهم. ولفت «الفضالي» إلى أن الحزب قام بعمل اجتماعات فى جميع محافظات مصر، لتوعية المواطنين بألا ينساقوا وراء أى هتافات جماهيرية، غرضها الفوضى والتخريب والتدمير فى مثل هذا اليوم، مؤكدًا ضرورة تكثيف الأمن، ووجود دروع بشرية فى الشوارع، استعدادا لوجود أى عنف يحدث من جانب أى جماعة، فالحزب يقف بجانب الحكومة، للقضاء على مخطط غرضه إسقاط هذه الدولة. في السياق ذاته؛ أكد محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، أن الحزب أصدر بيانًا يفيد بعدم المشاركة فى تظاهرات 11/ 11، مشيرًا إلى أنه لابد من السيطرة على الشباب، حتى لا ينجذبوا إلى دعوات الإخوان. وأضاف «سامي» أن الحزب يتواصل مع الشباب بشكل دائم بخلاف الندوات والمؤتمرات، لتوعية الشباب بمخاطر تظاهرات 11/ 11، مضيفًا أنه يتم إصدار بيانات لتوعية الشباب بعدم التورط مع الإخوان، نظرًا لأن الإخوان يحاولون استغلال ارتفاع الأسعار فى الدعوى لتظاهرات 11 نوفمبر الجاري. فيما أشار محمد العرابى، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «المؤتمر» إلى أن 11/11 لن يحدث فيه أى شىء، وسوف يكون يومًا عاديًا، لافتًا إلى عدم إعطاء الدعوة للتظاهر أكبر من حجمها؛ مناشدًا الشباب بعدم النزول فى أى مظاهرات، فى ذلك اليوم، لأن هدفها هو إشعال الفوضى. وشدد «العرابى» على ضرورة قيام الحكومة بتأمين المنشآت العامة فى الدولة، تحسبًا لأى عمل إرهابى؛ مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام عليها دور كبير فى توعية الناس بمخاطر دعوات إثارة الفوضى والشغب، التى تسعى إليها تلك الجماعات الإرهابية. من ناحيته؛ أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب «الجيل» أن الشعب المصرى غير مهتم بالجدل الدائر حول الدعوة للتظاهر والنزول يوم 11 نوفمبر الجاري، ولن ينزل فيه الشعب المصرى ولن يتظاهر، بالرغم من معاناته المعيشية الشديدة، التى زادت نتيجة القرارات الكارثية التى أصدرها محافظ البنك المركزي، والحكومة، والتى جعلت عيشته صعبة. وقال «الشهابي»: إن الدعوة للتظاهر يوم 11 نوفمبر، مجهولة النسب، حيث لا يُعرف مَن الداعى لها، وما إذا كانت جماعة الإخوان الإرهابية هى الداعية لها كما تقول بعض الجهات الإعلامية أم لا؟ ورفض رئيس حزب الجيل فكرة التظاهر، سواء فى 11 نوفمبر الجاري، أو غيره من الأيام، لافتًا إلى أنه فى هذه الفترة الحرجة، لا داعى للتظاهرات، ولابد من الالتزام بنصوص قانون التظاهر، والإخطار المسبق عنه للجهات الأمنية، ودعا الشعب إلى عدم النزول والاشتراك فى تظاهرات تخرب البلد، وتدمر منشآته، بفعل المتربصين المرتبطين بالمحطات المعادية للوطن؛ موضحًا أنه فى كل الأحوال فإن الشرطة استردت عافيتها، وهى يقظة ومستعدة لتنفيذ القانون، ومنع الخروج عليه. وأشار «الشهابي» إلى أن التظاهر حق دستوري، وحق من حقوق الإنسان، ولكن مصلحة الوطن العليا، وحجم المؤامرات التى تحاك ضده تجعلنا نقول إن تعويم الجنيه، وتحرير الدولار، ورفع الأسعار، التى أرهقت الناس، ليس مبررًا للخروج على القانون والتظاهر، موضحًا أن على الشعب التحلى بالصبر والروح الوطنية، التى عُرِفَ بها على مر التاريخ، ويحافظ على بلاده ومقدراتها، ولا يستجيب لأى دعوات مشبوهة للتظاهر، والخروج على القانون، فنتائج الخروج كارثية على أمن البلاد واستقرارها.