نقل الخيول والجمال خارج المنطقة الأثرية و«بطاقات هوية» لأصحابها و«تعريفة موحدة» للركوب مدخل جديد على طريق «مصر - الفيوم» الصحراوى وتخصيص «بوابة مينا هاوس» لكبار الزوار مهبط يسع 4 طائرات.. ومركز للإسعاف والشرطة والدفاع المدنى هنا تتجلى كل مظاهر الإهمال، وهنا أيضًا «خوفو»، الهرم المهيب والوحيد من عجائب الدنيا السبع، الذى ما زال باقيًا فى مكانه حتى اليوم. على الأبواب «بلطجة مقننة» من قبل أصحاب الخيول والجمال الذين يطلق عليهم اسم «الخرتية» تحت عنوان «الرزق». حينما ذهبت للوقوف على ما تم إنجازه من مشروع تطوير منطقة الأهرامات الأثرية كان هؤلاء أول من قابلت. عرفت لماذا يمتنع السائحون عن زيارة هذه المنطقة البديعة من أرضنا، وعرفت سر حديثهم عن «التجارب السيئة» إذا ما قرروا خوض المغامرة، أضف إلى ذلك «الخدمات المتردية». عندما دخلت بدا أن شيئا يتغير الآن، تشهد المنطقة نقلة جديدة بعد سنوات طويلة من الإهمال.. قبل نحو 8 سنوات من الآن التفت القائمون على الملف الأثرى إلى هذه الكارثة فجرى التفكير فى مشروع تطوير المنطقة الأثرية والمنطقة السكنية المحيطة، غير أن الأقدار بعد «25 يناير» منعت استكمال هذا المشروع. بداية من العام الجارى بدأت المياه الراكدة تتحرك، إذ تبنت رئاسة الوزراء مشروع التطوير، فى محاولة لإنقاذ المنطقة الأثرية وإنقاذ الوضع السياحى لمصر ككل. الرئيس أيضًا يولى المشروع اهتمامًا كبيرًا، بل - وحسب ما علمت يتابع شخصيًا مراحل العمل به أول بأول. انتقلت إلى المنطقة، تجولت بها، تحدثت مع المسئولين هناك فى محاولة لتقديم صوة متخيلة عن الشكل الجديد لمنطقة الأهرامات بعد انتهاء المشروع فى 2017. بدأت زيارتى بالدخول من بوابة الهرم الحالية، التى بعد بضعة أشهر ستخصص لكبار الزوار، بينما يقع المدخل الجديد للمنطقة الأثرية على طريق «مصر- الفيوم الصحراوى»، بعد تجهيزه بمدخل للزوار. الخطوط العريضة للمشروع تتضمن تطوير وتعديل مسار المداخل والمخارج من منطقة الأهرامات، ليتم إلغاء المداخل الحالية أمام السيارات والأتوبيسات السياحية، ويكون المدخل الجديد والمخرج من ناحية طريق الفيوم الغربى، مع ربط المدخل ب«طفطف» من أول الطريق يصل حتى الهرم الثانى للحد من دخول السيارات والأتوبيسات لتلافى تأثير عادمها على الآثار. «الطفطف» يعمل بالطاقة الشمسية أو الكهرباء ويصل حتى المتحف المصرى الكبير بعد إلغاء المرور من ميدان الرماية، وتطوير محاور مرورية عن طريق استخدام أنفاق أرضية وعمل مسطح الأرض للمشاة والأتوبيسات السياحية الداخلة لمنطقة الأهرامات والمتحف الكبير فقط. البازارات والخيالة والجمال سيجرى نقلها إلى منطقة الظهير الصحراوى، وربطها بالطفطف أيضًا. كما سيتم إنشاء مزار سياحى ومركز للزوار يتضمن قاعة سينما ومطاعم وكافيهات حديثة على غرار الموجودة فى المتاحف العالمية. أما التفاصيل ففى هذه الكلمات.