يشارك الفيلم الجزائرى التونسى المصرى المشترك «أوغسطينوس.. ابن دموعها» على هامش مهرجان أيام قرطاج السينمائية فى دورته ال17 التى ستقام فى الفترة من الثامن والعشرين من شهر أكتوبر الجارى حتى الخامس من شهر نوفمبر المقبل تحت رعاية وزارة الشئون الثقافية التونسية. يقدم العرض الأول للفيلم بحضور صناعه من مصر وتونس والجزائر، وعلى رأسهم المصرى سمير سيف مخرج العمل، وسامح سامى مؤلف السيناريو والحوار للفيلم، ومنتج العمل وصاحب فكرته الدكتور عماد دبور، والممثلة التونسية عائشة بن أحمد بطلة الفيلم، وبعض نجوم تونس والجزائر المشاركين فى العمل. كانت «البوابة» قد انفردت من قبل بنشر تفاصيل فيلم «أوغسطينوس.. ابن دموعها» الذى قام بإخراجه سمير سيف، وتم إنتاجه من خلال إنتاج تونسى جزائرى فرنسى مشترك، وتم تصويره فى العديد من البلدان العربية والمواقع الحقيقية التى عاش فيها الفيلسوف «أوغسطينوس» فى منطقة الشمال الإفريقى. تدور أحداث الفيلم حول حياة الفيلسوف «أوغسطينوس» الذى ينحدر من أصول أمازيغية، والذى ولد فى القرن الرابع الميلادى عام «354» فى منطقة طاغست «سوق هوس» بالجزائر حاليا، التى كانت تقع تحت سيطرة الحكم الرومانى حينئذ، ثم انتقل إلى قرطاج لإتمام دراسة الفلسفة وعلم البيان، وعلم الإقناع والخطابة، التى عمل بتدريسها فيما بعد بمدينتى طاغست وقرطاج، لينتقل بعدها للتدريس فى جامعة ميلانو، بعد أن اختاره الوالى الرومانى لهذه المهمة عام 384، ليتحول أثناء فترة تدريسه بها من الإيمان بالديانة المانوية «الزنادقة»، نسبة إلى «مانى» الذى حاول الجمع بين الديانات المسيحية والبوذية والزرادشتية، إلى محارب لها مؤمن بمذهب الأفلاطونية المحدثة، ومنه للمسيحية بعد الإبحار فى العديد من المذاهب الدينية والفلسفية، التى حاول من خلالها البحث عن معنى للحياة. ولُقب هذا الفيلسوف ب«ابن الدموع أو ابن دموعها» نسبة إلى أمه التى ظلت تبكى عليه لسنوات طويلة نظرا لاعتناقه الديانة المانوية الوثنية. من النسخة الورقية