تحدّت من حولها وقررت أن تخلع ثوب الفتاة الخجولة والطيبة والرقيقة لتفاجئنا بدورها فى مسلسل «الكبريت الأحمر» الذى يعرض حاليّا على شاشة «أون تى فى»، وأطلت علينا داليا مصطفى بشخصية مختلفة تمامًا، حيث تجمعت فى «جيرمين» كل الصفات السيئة، فهى خائنة وشريرة ومتعالية وسيدة إغراء. ■ ماذا عن ردود الفعل التى صاحبت المسلسل؟ وما الذى جذبك لشخصية جيرمين؟ - سعيدة بردود الأفعال على مسلسل «الكبريت الأحمر»، خاصة أن الجمهور تفاجأ بدورى، كما أن «جيرمين» ليست شخصية عادية وبسيطة، ولكن معقدة جدًا وأحيانًا المشهد الواحد يتضمن أكثر من انفعال، وهى شخصية «ناعمة، رقيقة، سيكسى، عدوانية» فى نفس الوقت. ■ هل ترددت قبل قبول الشخصية خصوصًا دور الإغراء؟ - بالعكس، أنا اخترت دورى بالمسلسل، فأنا وأحمد السعدنى كنا أول مرشحين للعمل، وطلب منى المخرج أن أختار شخصية فاخترت جيرمين منذ أول قراءة الاسكربيت، لأنها مختلفة عن الأدوار التى قدمتها من قبل، كما أن الإغراء باللبس والأداء، وأنا «لا أتحفظ ولا أرفض أدوار الإغراء طالما لا يوجد عرى أو أحضان أو قبلات أو لابسة «قميص نوم» لأنى لا أستطيع أن أقوم بذلك، فإغراء جيرمين من خلال كلامها وحوارها ولبسها فقط»، وأكملت: «تعمدت اختيار ملابس ضيقة جدا مثيرة وسكسى جدًا بس مش عريان، لأنى مقتنعة إن فيه ستات تكون مغرية جدًا وهى مغطية كل جسمها». ■ ما أصعب مشهد قمت به فى المسلسل وكيف حضرت للشخصية؟ - أصعب مشهد قمت به سوف يعرض خلال الحلقات القادمة، وهو المشهد الذى جمعنى مع الثنائى السعدنى «عشيقى» وهانى عادل «زوجى»، فكنت أغرى زوجى وفى نفس الوقت أعاكس عشيقى، فكنت متوترة جدًا ومكسوفة. وعن تحضيرى للشخصية فهى أجهدتنى كثيرًا، فكنت حتى آخر مشهد أكلم المؤلف عصام الشماع وأسأله على تفاصيل كثيرة، وقبل بدء التصوير كانت تجمعنا جلسات عمل بالساعات، تقريبا قرأت الاسكربيت كاملًا 4 مرات، ثم فصلت دورى والورق الخاص بى وقرأته كثيرًا أيضًا، كما كنا نعانى أثناء التصوير خاصة أننا توقفنا عدة مرات عن التصوير الذى استغرق عامين، فمع كل عودة للتصوير كنت أحتاج للتركيز مع الشخصية والاندماج معها، ولذلك رفضت المشاركة فى أعمال أخرى. ■ ماذا كان رأى زوجك الفنان شريف سلامة لاختيارك دور «فتاة الإغراء»؟ - شريف اعترض على اختيارى شخصية جيرمين وقال: «خلى بالك انت هتتكرهى أوى، وممكن ما تشتغليش بعد المسلسل ده، عشان الناس بطبعها بتكره فكرة إن ست تخون جوزها»، وحذرنى من دور جيرمين، ورشح لى دور سندس البنت الجميلة الرقيقة، ولكنى قلت شخصية «سندس» مش هتضيف لى حاجة، وأضافت داليا أنها تستشير زوجها فى الأعمال التى تعرض عليها، ولكن القرار النهائى يكون لها، كما رشح لى الشماع أيضًا شخصية سندس، ولكنى تحديته أيضًا واختارت «جيرمين»، والحمد لله الجميع أشاد بالدور. ■ ما سبب ابتعادك عن السينما بعد «طباخ الريس»؟ - بحب السينما، لكن لا توجد أفلام جيدة عرضت علىّ، فكانت للأسف فيها أدوار «تافهة»، ولم أجد نفسى فيها. ■ لماذا لا يوجد عمل جمعك مع زوجك؟ هل ترفضين الفكرة؟ - صراحة نتمنى أن يحدث ذلك، ولكن لم يعرض علينا إطلاقًا عمل يجمعنا سويًا، وكثيرًا تم سؤالى «ليه معملناش مع بعض مسلسل «الباب فى الباب»، واستكملت: «ده أكيد كان هيسعدنى، ولكن كارولين قدمت دورا جيدا جدًا». ■ ما الأدوار التى تتمنين أداءها الفترة القادمة؟ - أتمنى القيام بأدوار الشخصيات السيكو والمجنونة والشريرة اللى وراها مصيبة، وأبتعد تمامًا عن الشخصيات الرقيقة الطيبة الكيوت، لأنها أخذت حقها منى بزيادة.
