■ «عامر»: الأمن ألقى القبض على قيادات «الأورومو» بالقاهرة وترحيل من ليست لديه إقامات قانونية ■ تحذير المعارضين الإثيوبيين المقيمين بشكل شرعى فى مصر من العمل السياسى ■ «بكرى»: حضرت لتغطية المؤتمر ولست قريبًا أو مدعومًا من أى سلطة رسمية ■ «عبدالنعيم»: شاركت فى حفل «الأورومو» ب«صفة شخصية» ولم أنسق مع أى مسئول بالدولة ■ وكالة «الأناضول» التركية أثارت القضية للوقيعة بين البلدين بعد التقارب المصرى السودانى لا يزال الدخان يتصاعد، على الرغم من محاولات إطفاء الحرائق بين مصر وإثيوبيا. بلغت الأزمة بين البلدين أوجها فى السادس من أكتوبر الجارى، حينما عرض التليفزيون الحكومى الإثيوبى، فى نشرته الإخبارية، مشاهد قال إنها لحفل نظمه معارضون من «جبهة تحرير الأورومو»، التى تحظرها سلطات أديس أبابا، عُقد فى القاهرة، بحضور نشطاء مصريين. وبينما نفت وزارة الخارجية - على لسان المتحدث باسمها المستشار أحمد أبوزيد - دعم مصر «جبهة تحرير الأورومو» المعارضة، مؤكدة مبدأ القاهرة الثابت عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، فإن سلطات أديس أبابا اختارت اللعب بورقة دعم مصر ل«الأورومو» فى مواجهة احتجاجات عنيفة لأنصار الجبهة، اعتراضًا على خطة الحكومة لتوسيع العاصمة باتجاه إقليم «أوروميا». يومها اشتبكت مع الملف لأول مرة. كنت قد نشرت هنا أن الجالية الأوروموية بالقاهرة أقامت فى الرابع والعشرين من يناير الماضى احتفالًا كبيرًا ب«يوم جيش تحرير أورومو»، بالمركز الأوليمبى الرياضى فى منطقة عرب المعادى بالقاهرة. فتشت وراء تقرير التليفزيون الحكومى الإثيوبى لأصل إلى أن احتفالية الجالية الأوروموية بالقاهرة شهدت حضور 3 نشطاء مصريين الأول: محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، وهو يرأس أيضًا ما يسمى «البرلمان الإفريقى»، والثانى: أيمن عامر، صحفى، المنسق العام السابق لما يسمى «البرلمان الإفريقى»، وأخيرًا هانى بكرى، مذيع. عرضت كلمات الثلاثة خلال الحفل التى تضمنت ما اعتبرته إثيوبيا تحريضًا على قلب نظام الحكم هناك. لم تهدأ الأزمة، بل ازدادت اشتعالًا. بعدها ب4 أيام اتهمت الحكومة الإثيوبية، الإثنين (10 أكتوبر)، عناصر أجنبية بتسليح وتدريب وتمويل مجموعات «الأورومو»، وذكرت بالاسم إريتريا التى لها نزاع حدودى قديم مع إثيوبيا، ومصر التى لها نزاع مع أديس أبابا بشأن اقتسام الحقوق المائية فى نهر النيل، بوصفهما مصدرين لدعم «العصابات المسلحة». كان لا بد من تدخل رفيع المستوى ل«تطويق الأزمة»، فخرج الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الندوة التثقيفية الثالثة والعشرين، التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، أمس الأول، ليؤكد أن «مصر لا تتآمر على أحد، ولا تدعم أى فصيل أو تيار من أجل إحداث أى نوع من القلاقل داخل القطر الإثيوبى». بعد ساعات من حديث الرئيس اخترت أن أذهب إلى «صانعى الأزمة»، أجلس إليهم، وأسمع منهم. تحدثت إلى محمد عبدالنعيم، وهو صاحب الكلمة الأساسية التى عرضها التليفزيون الإثيوبى، والزميل أيمن عامر، وكان قد تحدث خلال الحفل ب«حماسة زائدة»، والإعلامى هانى بكرى، فنفى الثلاثة أى دعم رسمى لحضورهم احتفال «الأورومو» بالقاهرة، وقالوا إن الأمر كان ب«صفة شخصية». تعال معى نقرأ دفوع «عبدالنعيم»، و«عامر»، و«بكرى»، الذين حركتهم «النيات الطيبة» لكلمات ربما لم يعتقدوا أنها ستسبب كل هذه المشكلة.