تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد الأمير أحمد بن طولون الذي قدم إلى الدنيا في 23 رمضان 220 هجرية الموافق من 20 سبتمبر 835 ميلادية، في مدينة سامرا ميسوبوتاميا وهو من اصل قبجاقى استقل بمصر من الحكم العباسى سنة 877 وهو أول امير يعلن استقلال مصر منذ سنة 30 قبل الميلاد، بل ويؤسس الدولة الطولونية بمصر والشام من اتراك القبجاق. كانت مصر ولاية عباسية عندما حضر إلى مصر وكان عمره 33 سنة كوكيل لزوج والدتة باياك ليقوم بجمع الخراج بدلا منه ولكنه توفى وتم تعيين حاكم آخر لمصر فعين أحمد بن طواون نائب له في مصر وهنا استغل أحمد بن طولون وجودة الدائم بمصر فقام بالاستقلال عن الدولة العباسية في عام 877 وكان يتميز ابن طزلون بكفاءته العسكرية وقام بإصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة واشتهر بالعدل بين جميع طوائف الشعب المصرى بكافة اديانه كما اوقف عمليات النهب والسرقة التي كانت تتم بحق الشعب المصرى اقام أحمد بن طولون مدينة القطائع بدلا من دار الامارة وهى تقع بين جامع ابن طولون وسفح جبل المقطم ومن مهد الرأس التي سميت بعد ذلك بمشهد زين العابدين إلى الرملية وشهد عصر أحمد بن طولون عدة ثورات منها ثورة العلويين وكانت ثلاثه ثورة بغا الاصغر حاكم العراق وثورة ابن الصوفى العلوى من اسنا بجنوب مصروهى تعد اخطرها وثورة العمرى إضافة إلى ثورة اهل مدينة برقة ولكن كل هذة الثورات استطاع ابن طولون اخمادها كان ابن طولون رجل دولة من الطراز الأول فاهتم ببناء دوبة مصريه حديثه ومن أهم ما تم انشائه في عصرة مدينة القطائع وتم تاسيسها عام 870 ميلادية وقد اتخذعا عاصمة جديدة وتقع على جبل يشكر المعروف بقلعة الكبش وسميت بالقطائع لأن كل طائفة من رجاله اتخذت لها قطيعة لسكانها فيقال قطيعة السودان وقطيعة الروم وهكذا ويعد مسجد أحمد ابن طولون من اعرق المساجد المصرية ويعتبر تحفة معمارية من الطراز الإسلامي المميز وتم بنائه عام 879 ميلدية وبلغت تكبفة البناء 120 ألف دينار ذهبى وقد استغرق بناؤه عامين كاملين. كما أنشأ البيماريستان سنة 827 ميلادية لمعالجة المرضى مجانا دون تميز بين الطبقات والاديان هذا إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والزراعية للامير أحمد بن طولون. وفاة أحمد بن طولون بعد عقد صلح بين ابن طولون والموفق العباسى زحف ابن طولون لقمع الفتنه في طرسوس فلما وصل إلى هناك كان الوقت شتاء فمرض مرضا شديدا وتوفى في 10 من ذى القعدة 270 ه الموافق 10 من مايو 883
