مصرع ثلاثة أطفال غرقا في ترعة المحمودية بالبحيرة، وإصابة 75 مواطنا بجروح قطعية نتيجة ذبح الأضاحي في شوارع شمال سيناء، و24 حالة تحرش بالإسكندرية، ومشاجرات بالأسلحة البيضاء في الدقهلية بين مواطنين يحاولون الحصول على أنبوبة غاز، وضبط عدد من مروجي المخدرات، وارتفاع الأسعار يمنع الكثيرين عن ذبح الأضاحي، ومخالفة عاداتهم السنوية وحرصهم على التصدق على الفقراء والمحتاجين.. وفيما عدا ذلك فإن كل شىء عادى في اليوم الأول لعيد الأضحى أمس الأول. وفي شمال سيناء أعلنت مديرية الصحة إصابة 75 مواطنًا بجروح قطعية نتيجة ذبح الأضاحي خارج المجازر الرسمية وعبر الاعتماد على غير متخصصين، وقالت إن المصابين خضعوا للعلاج في مستشفيات المحافظة وتماثلوا للشفاء. وأكد كارلوس صموئيل، المتحدث باسم حملة مكافحة التحرش بالإسكندرية، أن الحملة، رصدت 24 حالة تحرش في شارع صفية زغلول بمحطة الرمل وحدها. وقال إن حالات التحرش تضمنت حالتى اعتداء بدني، وألقي القبض على المتورطين فيهما، بينما صدمت سيارة متحرشًا لدى محاولته الهرب من أعضاء الحملة، الذين نزلوا الشوارع للتصدي إلى الجريمة المشينة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج من إصابته. وأضاف أن معظم المتورطين في حالات الترشح أطفال ما بين ال15 وال14، مشددًا على أن أعضاء الحملة ينسقون مع الأمن، ولا يلجأون إلى استخدام العنف إزاء المتورطين في التحرش. وبالتوازي مع ذلك، شهدت شوارع منطقة بحري التراثية ازدحامًا كبيرًا أمس الأول، كما استقبلت حديقة قصر المنتزه أعدادًا كثيفة من المحتفلين بالعيد. وقالت إيمان مخيمر، مدير عام حديقة الحيوان: «استقبلنا في اليوم الأول من العيد أعدادا متزايدة من المواطنين». وأضافت «تم التنسيق مع مديرية الأمن والإسعاف بشأن تواجدهما بالحديقة خلال أيام عيد الأضحى، فضلًا عن زيادة منافذ بيع التذاكر». وشعبيًا أكد مواطنون في المحافظة، أن ارتفاع أسعار الأضاحي منعهم من السنة التي كانوا يحرصون عليها سنويًا. وفي الدقهلية عكرت أزمة نقص أسطوانات الغاز أجواء العيد، في الوقت الذي نشطت فيه السوق السوداء بالمحافظة، وأسفرت الأزمة عن اندلاع اشتباكات بين المواطنين الذين تزاحموا بكثافة أمام منافذ البيع. ونحر المواطنون في سوهاج الأضاحي في الشوارع بكميات كبيرة الأمر الذي أدى إلى تحولها إلى برك من الدماء، ما ينذر بانتشار الأمراض وزيادة حالات التلوث.. لكن الأمر الجيد في المشهد أن قطاعًا كبيرًا من المسلمين حرص على إهداء إخوانهم الأقباط حصصا من الذبائح على سبيل الهدية التي تؤلف بين القلوب. وشهدت شوارع المحافظة مظاهر احتفالية تمثلت في خروج الأطفال بملابسهم ولعبهم، لكن انتشار الدراجات النارية التي يقودها سائقون متهورون، ولا تحمل لوحات أرقام دفع الأسر إلى عدم السماح لأطفالهم بالخروج. وارتفعت معدلات الإشغال بالفنادق والقرى السياحية في محافظة البحر الأحمر، لتصل إلى ما نسبته 93٪، خاصة في الغردقة التي شهدت إقبالا كبيرا على فنادقها في ظل التخفيضات الكبرى التي دشنتها فنادق؛ لاستقطاب السياحة الداخلية بعد الأزمة التي تعتري السياحة الخارجية. وفي الشرقية رفع المحافظ اللواء خالد سعيد شعار «لا راحة في العيد»، ووزع في زيارة لمرضى مستشفى المبرة والزقازيق العام علب الحلوى والبسكويت.