تشهد مدن دمياط خصوصًا رأس البر ودمياط الجديدة، إقبالًا من المواطنين، للاحتفال بالأعياد، حيث تستقبل مدينة رأس البر في ذلك اليوم كل عام قرابة مليون مصطاف، بينما تستقبل مدينة دمياط الجديدة قرابة 200 ألف زائر. وفى وسط ذلك الزحام الشديد، تنتشر قوات الشرطة بشكل قوى للتصدى لحالات التحرش التي تقع، حيث تتمركز قوات الشرطة في أماكن الزحام للقبض على المتحرشين وإيقافهم، وعلى الرغم من ذلك تحدث وقائع كثيرة. تقول «ش. ك» شابة تبلغ من العمر 25 عاما: إن «التحرش أصبح سمة غالبة لدى الشباب، وخاصة في المناطق المزدحمة، سواء تحرش لفظى أو جسدي، ما يجعلنا لا نخرج أول أيام العيد حتى ينقضى الزحام». فتاة أخرى رفضت ذكر اسمها، تحكي: «تعرضت أنا وصديقتى لموقف غاية في قلة الأدب.. كنا نتنزه في ميدان الساعة وقام أحد الشباب بالتحرش بنا لفظيا، وعندما قمنا بالرد عليه ووجهنا له إهانة قام بصفع زميلتى على وجهها، وتجمهر الشباب للدفاع عنا، وأصبحت مشاجرة لم نصل فيها إلى حقنا». لكن «م. ش» من مدينة رأس البر بدمياط، تقول: «لا يهمنا الشباب المتحرش، فأنا وصديقاتى سبق أن أمسكنا بمتحرش وصفعناه على وجهه، بسبب إهانته لنا، وقمنا بإخطار أحد ضباط الشرطة وتم القبض عليه، وبسبب بكائه وتوسله إلينا قمنا بالصفح عنه، ورفضنا تحرير محضر، ولكن في حال تكرار تلك الواقعة من أي شاب سوف نثبت له أننا لا نخشاه ونستطيع الدفاع عن أنفسنا بكل قوة». وتقول «بسمة. م»: إن «التحرش الذي تضبطه قوات الشرطة هو التحرش الجسدى، ولكن التحرش اللفظى لا يحاسب عليه، ونحن نتعرض للعديد من المعاكسات والتحرش اللفظى الذي أصبحنا بسببه نكره النزول أو المشى في الشارع، وأطالب بأن يكون هناك عقاب للتحرش اللفظى كى تستطيع الفتيات ممارسة حياتهن والسير بتلقائية في الشوارع في أمان». وتعتبر «ميريهان. م»، موظفة، أن «الأزمة تكمن في أن الشباب يتعاملون مع الفتيات بشكل فوقي، ويظنون أنهم أفضل منا، وهو ما يجعلهم دائمى التحرش بالفتيات، وإثارة الفوضى في الشوارع»، وناشدت قوات الشرطة أن يكون هناك تمركز بشكل أقوى للقضاء على التحرش ومواجهته وتغليظ عقوبة المتحرشين.
