يلجأ كثير من الشباب اليوم إلى تناول المنشطات والبروتينات الصناعية خلال ممارسته الألعاب الرياضية، فى سبيل تكوين عضلات وبناء جسده بشكل يجعله جذابًا ومتناسقًا، مبتعدًا عن استخدام البروتينات الطبيعية التى خلقها الله لنا فى أنواع عديدة من الأطعمة، وهو ما يمكن أن يتسبب فى أضرار صحية لا حصر لها. وعن ذلك يقول د. مصطفى أبوشقة استشارى العلاج الطبيعى بمعهد القلب القومى: تناول المستخلصات البروتينية لا بد أن يكون بحساب، لأن لها فاتورة سيدفعها الشاب من خلال إرهاقه لأجهزة الجسم، مشيرا إلى وجود فارق بين البروتينات والمنشطات الهرمونية، لافتا إلى أن البروتينات المستعملة فى بناء الأجسام هى منتجات تحتوى على تركيز عالٍ من منتجات الأحماض الأمينية اللازمة لبناء العضلات وتعويض الخلايا العضلية التالفة، أما الهرمونات المستعملة من قبل بعض الرياضيين، فهى هرمونات تنتمى إلى مجموعة السترويد، وهى تزيد النشاط وتسرع نمو العضلات بشكل غير طبيعى ولها تأثير على ضغط الدم، والقلب، وبقية أجهزة الجسم. ويؤكد د. أبوشقة أن الإفراط فى استعمال البروتينات، يمكن أن يزيد العبء على الكلى والكبد، مع زيادة ناتج تبادل البروتينات بكميات مدروسة لا تضر، مضيفًا أن الهرمونات ضارة على الأجهزة الأخرى كالكلى والكبد والقلب والجهاز الدورى، لأنها تحيد عن الأسلوب الطبيعى فى تناول ما يحتاجه الجسم من البروتينات، بخلاف أنها قد تحدث خللًا فى النظام الفسيولوجى بهذه الأجهزة، مما يؤدى إلى حدوث إرهاق لكل أجهزة الجسم، ليكسب الشاب ميزة واحدة فقط، وهى زيادة حجم وقوة العضلات التى يريدها أن تكتسب الشكل المفضل لديه، الا أن لاستخدام تلك البروتينات آثارًا جانبية، منها أن تناول كميات كبيرة منها يضر بالأعصاب والعضلات والعظام، كما أن هناك بعض الحالات التى تعرضت لضرر كبير فى العضلات، والبعض ممن يتناول الكورتيزون توفى، لأنه اعتقد أنه يأخذ مكملات غذائية، فى حين أنه تم الاكتشاف فى الفحوص أنها منشطات. ويؤكد د. أبوشقة وجوب الحذر من الإفراط فى تناول تلك البروتينات والمنشطات قائلًا: إن الإفراط فى تناول هذه البروتينات قد يصيب الإنسان بالفشل الكلوى أو الكبدى، مضيفًا أنه يمكن تناول البروتينات التى أنعم بها الله علينا، ولا داعى أن نضر بأجسادنا، ولا ننساق وراء الدعاية التى تحبب الشباب فى مثل هذه المنتجات التى تضر أكثر مما تنفع.