مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    بعد قفزة مفاجئة.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة    «نتنياهو» يمضي وحده| واشنطن تنأى بنفسها.. وبايدن يحجب القنابل الأمريكية عن إسرائيل    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم (فيديو)    من أجل بطاقة السوبر.. ماذا يحتاج برشلونة لضمان وصافة الدوري الإسباني؟    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    أحمد سليمان يكشف عن مفاجأة الزمالك أمام نهضة بركان    هل يشارك لاعب الزمالك في نهائي الكونفدرالية بعد وفاة والده؟    شبانة يهاجم اتحاد الكرة: «بيستغفلنا وعايز يدي الدوري ل بيراميدز»    36 ثانية مُرعبة على الطريق".. ضبط ميكانيكي يستعرض بدراجة نارية بدون إطار أمامي بالدقهلية-(فيديو)    «مش هيقدر يعمل أكتر من كدة».. كيف علّقت إلهام شاهين على اعتزال عادل إمام ؟    يوسف زيدان يفجر مفاجأة بشأن "تكوين": هناك خلافات بين الأعضاء    لطيفة تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: بحبك ل آخر يوم في حياتي    فاروق جعفر: واثق في قدرة لاعبي الزمالك على التتويج بالكونفدرالية.. والمباراة لن تكون سهلة    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    مدارس النصيرات بغزة في مرمى نيران الاحتلال ووقوع شهداء    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    حالة الطقس اليوم على القاهرة والمحافظات    ماذا قالت نهاد أبو القمصان عن واقعة فتاة التجمع وسائق أوبر ؟    قوات الإنقاذ تنتشل جثة مواطن سقط في مياه البحر بالإسكندرية    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    بعد الانخفاض الأخير لسعر كيلو اللحمة البلدي.. أسعار اللحوم اليوم الجمعة 17-5-2024 في الأسواق    ورشة عمل إقليمية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي مدخلاً لإعادة هندسة منظومة التعليم»    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 17 مايو 2024    كمال الدين رضا يكتب: الكشرى والبط    اسكواش - خماسي مصري في نصف نهائي بطولة العالم    بعد عرضه في «كان» السينمائي.. ردود فعل متباينة لفيلم «Megalopolis»    كاميرا ممتازة وتصميم جذاب.. Oppo Find X7 Ultra    بنده السعودية.. أحدث عروض الهواتف المحمولة حتى 21 مايو 2024    الأمير تركي بن طلال يرعى حفل تخريج 11 ألف طالب وطالبة من جامعة الملك خالد    تعرف على.. آخر تطورات الهدنة بين إسرائيل وحماس    ميلاد الزعيم.. سعيد صالح وعادل إمام ثنائي فني بدأ من المدرسة السعيدية    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    لا عملتها ولا بحبها ولن نقترب من الفكر الديني.. يوسف زيدان يكشف سر رفضه «مناظرة بحيري ورشدي»    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لأول مرة.. العالم السري ل"السجون الإيرانية"
نشر في البوابة يوم 24 - 08 - 2016

«إيفين».. جلادو «الملالى» يعدمون السجناء ثم يغرسون الأشجار في «برك الدماء»
■ صانع أفلام وثائقية: وضعوا رأسى في «المرحاض» وتعرضت زوجتى ل«لكمات وركلات وشتائم»
■ موسوى: أعداد المعتقلين تزايدت بعد الانتفاضة الجماهيرية
في السجون الإيرانية فضائح لا تقل بشاعة عن فضائح معتقلات القوات الأمريكية في سجن أبوغريب العراقى ومعتقل «باجرام» الأفغانى ومعتقل «جوانتانامو الشهير».
أقسى وأشد أنواع التعذيب تجدها في سجون طهران، وبينما يتحدث العالم الغربى عن الحرية والديمقراطية، فهو يقف مكتوف الأيدى أمام الجرائم والمذابح الإنسانية في سجون بلاد فارس بصمت غريب، ما جعلنا نفتح ملف السجون الإيرانية وما يوجد بها من جرائم. مؤخرًا أصدر الناشط الإيرانى «حكيم زاده»، كتابًا تحت عنوان «النشاط الآمن» يقع في 19 فصلًا، حيث يكشف أوضاع النساء في السجون الإيرانية والأساليب الوحشية التي يتم اتباعها مع السجينات، وكيف أن الاغتصاب يستخدم أحيانا كأحد أساليب التعذيب، إضافة إلى قصص حول كيفية تعرية السجينات وتصويرهن، وذلك بمشاركة 12 ناشطًا، ممن لهم تجربة داخل السجون الإيرانية.
ويهدف الكتاب إلى تعليم النشطاء والصحفيين كيفية تجنب السلوكيات، التي قد تعرضهم للخطر، كما يقدم مبادئ توجيهية بشأن ما يجب القيام به في حالة الاعتقال، وأهم هذه التدابير والإجراءات هو اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل لقاء مع ناشطين آخرين، وعدم توصيل المعلومات المهمة عبر الهاتف، وينصح الكتاب أن تبقى الوثائق الحساسة وكذلك أوراق الهوية ووثائق السفر في مكان آمن خارج مكان إقامتهم، وتطهير منازلهم من المواد غير المشروعة مثل المخدرات والكحوليات، كما ينصح الكتاب بحفظ أرقام الهواتف والعناوين وغيرها من المعلومات الحساسة بدلًا من تسجيلها.
أول هذه السجون وأشهرها هو «سجن إيفين» ويطلق عليه بالفارسية «زندان اوين»، يقع في منطقة «إيفين دركه» التابعة لحى «سعادت أباد» بالعاصمة طهران، وكان هذا المكان في السابق منزل «ضياء الدين طباطبايى» رئيس الوزراء في عهد «رضا شاه».
يقع سجن إيفين في شمال غرب طهران، عند سفوح جبال ألبرز، في منطقة تجارية وسكنية بالقرب من منطقة سعادات أباد، وبجوار السجن توجد حديقة كبيرة مع مقهى شعبى شهير إضافة إلى مطعم.
سجن «إيفين»، خاص بالسجناء السياسيين من قبل وبعد الثورة الإيرانية الإسلامية عام 1979، ونظرًا لوجود عدد كبير من المثقفين به، أطلق عليه اسم «جامعة إيفين»، تم إنشاؤه عام 1962، وافتتح في عهد الشاه محمد رضا بهلوى عام 1972.
ووفقا للباحث الإيرانى «صباح الموسوى» فإن سجن «إيفين» مرتبط باسم الجرائم السياسية خلال عهدى النظامين البهلوى والخمينى، ويدار السجن من قبل الأمن التابع للشاة وجهاز المخابرات «السافاك»، والذي ارتكب أبشع أنواع التعذيب ضد المعارضين لنظام الشاه وقد زادت شهرة هذا السجن بعد الثورة، حيث ارتكب نظام الخمينى أبشع أنواع المجازر ضد معارضيه.
تحتوى باحة السجن على ساحة مخصصة للإعدام، وقاعة محكمة وقطاعات منفصلة للمجرمين العاديين والسجينات، وتصميمه كان ليحتوى على 320 سجينًا (20 في زنازين انفرادية، و300 في قطاعين جماعيين كبيرين)، وتمت توسعته في عام 1977، ليحتوى على أكثر من 1500 سجين بما في ذلك 100 زنزانة انفرادية للسجناء السياسيين.
أما بعد الثورة الإسلامية فتم توسيع السجن مرة أخرى ليتسع ل15000 سجين ومن الناحية النظرية، كان من المفترض أن يكون سجن «إيفين» مكانًا لأولئك الذين ينتظرون محاكماتهم، وبعد ذلك يتم نقل السجناء إلى سجن آخر، مثل سجن «قيزيل حصار» أو سجن «جوهردشت». لكن في الواقع، أصبح «إيفين» سجنًا دائمًا بالنسبة للعديد من السجناء الذين انتظروا محاكماتهم لسنوات طويلة، وغالبًا ما يقضى السجناء البارزون فترة عقوبتهم كاملة في هذا السجن، كما توقع عمليات الإعدام داخل جدران هذا السجن.
وأضاف «موسوى» أن أعداد المعتقلين تزايدت اليوم من جميع التيارات السياسية عقب الانتفاضة الجماهيرية التي حدثت في إيران، جراء تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو عام 2009 حيث تزايد التعذيب والجرائم البشعة.
وبحسب «موسوى»، فإن هناك أقساما خاصة بالمعتقلين السياسيين أهمها جناح «209» والذي يدار من قبل وزارة الاستخبارات وجناح «240» الذي يدار من قبل جهاز استخبارات الحرس الثورى، والجناح «350» الذي يدار من قبل السلطة القضائية ويسمى بالشعبة الثالثة، وتحتوى هذه الأجنحة على معتقلات انفرادية مخيفة وتطوق أقسام السجن بأسلاك شائكة، وخلف هذا السياج هناك مساحة ملغومة.
وبحسب الباحث الإيرانى يرجع تضاعف التعذيب في السجن بعد الثورة الإيرانية إلى أنه بعد سقوط «الشاه» توالى على إدارة «إيفين» عدد من الجلادين ممن سبق لهم أن اعتقلوا في هذا السجن أيام حكم الشاه وتعرضوا فيه للتعذيب الشديد، وحين تحولوا من سجناء إلى سجانين مارسوا تعذيبًا أشد.
أما عن أشهر الجلادين في سجن إيفين، فأول من تولى رئاسته بعد الثورة الإسلامية كان «محمد كجويى»، الذي نفذت في عهده أشهر حملات الإعدامات التي طالت كبار الضباط والمسئولين في عهد الشاه، وعلى رأسهم أشهر رئيس وزراء في ذلك العهد «عباس هويدى» وتم اغتيال كجويى في عام 1981م. أما ثانى أهم الجلادين كان «أسد الله لاجوردى»، الذي ارتبط اسمه بمجزرة تبييض السجون، التي أمر بها «الخمينى» عام 1988م عقب الهزيمة الإيرانية في الحرب مع العراق، وذلك تحت اسم تصفية «المرتدين» و«الملحدين»، وأشرف «لاجوردى» حينها على إعدام عشرات الآلاف من المعارضين وفى عام 1998 تم اغتيال لاجورى على أيدى المعارضة.
ورغم كل ما يقال عن سجن «إيفين»، إلا أن المدير العام لدائرة السجون في محافظة طهران «سهراب سليمانى»، دائما ما يصرح بأن المعاملة المتبعة مع السجناء في إيران تعد فريدة من نوعها في العالم، وأن سجن «إيفين» يمثل الوجه الحضارى لنظام الجمهورية الإسلامية من جهة الإجراءات والمعاملة الأمنية المتبعة في هذا السجن، مؤكدا أن زيارات جميع المسئولين وفرق التفتيش لم تسجل أي شكاوى أو ملاحظات سلبية حيال التعامل مع السجناء، وأن هناك تعاونًا بين مختلف الأجهزة الأمنية في السجن، والسلطة القضائية مستقرة وتعد من أفضل ما يكون، وكل منهما يحظى باستقلالية تامة.
فيما قام الإعلامي وصانع الأفلام الوثائقية الإيرانى «محمد نورى زاد»، برواية ما حدث له داخل سجن إيفين: «إنهم يضعون رأسنا في المرحاض كما تعرضت زوجتى للكمات والركلات والشتائم والسباب والكلام الفاحش كل ذلك حتى ينتزعوا منا اعترافات تدين احتجاجنا على سياسات النظام وتزوير نتائج الانتخابات».
أما الموقع الرسمى لمنظمة «مجاهدى خلق» المعارضة، فيروى ما حدث لعناصره داخل السجن: «كان يعدم منهم مجموعات يتراوح عددها بين 300 و400 من السجناء رميًا بالرصاص، وبعد أن تعم الدماء الأرض، يأمر رئيس السجن بغرس أشجار وزهور، كما شيدوا قاعة مسقفة للإعدام مزودة بعوازل الصوت».
واستطرد الموقع يحكى عن حياة السجناء داخل الزنازين الانفرادية والتي يبلغ عددها 400 وهى موزعة في أربعة طوابق، الطابق الأول للنساء وثلاثة طوابق للرجال، كما يوجد داخل الطوابق قسم للتحقيق والاستجواب تابع للادعاء العام.
وهذه الطوابق تم تشييدها بالعمل القسرى للسجناء، ويضيء الزنزانات مصباحان قويان طوال الليل، كما يوجد في كل زنزانة مغسل معدنى إضافة إلى مرافق معدنية غربية يفصل بينها وبين ساحة الزنزانة ستار، وبعدما أقدم عدد من السجناء بالانتحار باستخدام الستار أزال حراس السجن الستائر، أما عن الأثاث داخل السجن فهناك بساط صغير وثلاث بطانيات عسكرية في كل زنزانة يستخدم إحداها السجين كمخدة وإحداها كفراش والأخيرة كغطاء على جسمه، ومن أجل نداء السجان على السجين عليه أن يضغط على مفتاح في داخل الزنزانة لكى يضاء مصباح خارج الزنزانة ويجيب عليه السجان، ولا يجوز للسجين أن يصيح وإلا تعرض لعقاب شديد، كما يعبر في كل زنزانة أنبوب ماء دافئ لتدفئة الزنزانة في الصيف، ويتوقف في الشتاء ليترك السجين للبرد، وأبواب الزنزانات مزدوجة وفيها نافذتان، نافذة في أعلى الباب ليتكلم الحراس مع السجناء ومراقبتهم داخل الزنزانة ونافذة في أسفل الباب لإعطاء الطعام، ولدى كل زنزانة شباك صغير بقضبان لا يرى منها إلا السماء، وفى زنزانات الطابق الرابع هناك سطح تم تشييده بشكل مائل، وهذا الميلان يزيد بدءًا من الباب باتجاه الشباك لكى لا يستطيع السجين الوصول إلى الشباك، فيما كشفت تقارير أن السجناء يصابون بأمراض عقلية فيما يتم اغتصاب النساء بعد إعطائهن حبوبًا منومة.
فيما يروى موقع «مجاهدى خلق» أسرار الجناح ال209 لسجن «إيفين»، الذي يعتبر أكثر القطاعات في السجن رهبة وإثارة للرعب، فهذا الجناح له بابان في القسم الأمامى، الباب الأصغر يجهز ب(الآيفون) ناقل الصوت وكاميرات المراقبة، حيث يتم دخول المتهمين من الباب نفسه، وعلى الأرجح الباب الآخر يتعلق بمرور المنتسبين العاملين والمكلفين بالعمليات.
ويتفرع الجناح إلى 10 ردهات وهناك 8 زنزانات انفرادية في كل ردهة، وتم تصميم الزنزانات بشكل انفرادى لكن بسبب الزحام وضيق المكان يتم حجز أكثر من 10 أشخاص في زنزانة واحدة، وفى الردهة بجوار الزنزانات تقع غرفتا الاستجواب والتعذيب المجهزتان بمختلف أنواع الآليات لممارسة التعذيب منها «أسرة مشبكة للجلد بالسوط» و«قضبان ملحومة في السقف لتعليق السجناء من الأرجل أو للى الذراعين من الخلف» وجدير بالذكر أنه لا أحد يسمح له بالدخول لمعتقل 209 غير موظفى السجن والمتهمين.
أما الجناح 240 لسجن «إيفين» فيتكون من بضع طبقات وكل طبقة تتكون من ممر طويل يتضمن بضع زنزانات، تبلغ مساحة كل زنزانة 8 أمتار، ويضع فيه نحو ثمانية سجناء رغم أنها مخصصة لسجين واحد فقط.
الجناح 350 لسجن «إيفين» وهو الجناح الأمنى أو العمالى من الأجنحة العامة، وترعاه السلطة القضائية ويتكون الجناح من مبنى ذى طابقين، يتوسطه فناء على شكل مربع أبعاد الغرفة 6 في 6 أمتار، حيث تتكدس فيه أعداد مختلفة من السجناء.
وفى هذا الجناح يحق للسجناء أن يلتقوا مرة واحدة أسبوعيًا بأعضاء عائلتهم من الدرجة الأولى من خلف الزجاج، ولكن هذا الحق يتعلق بيد الجلاد، ولو أتيح لهم لقاء أفراد أسرتهم فيتصل السجناء من خلال الهاتف بأعضاء أسرتهم من الدرجة الأولى من خلف اللوح الزجاجى لكن مكالمتهم يتم التنصت عليها وتسجيلها وعند اللزوم تستخدم ضد السجين في ملفه
«جوهردشت».. تعرية السجين بالكامل أمام الكاميرات وإجباره على تعاطى المخدرات
سجن «جوهردشت» بالفارسى «زندان گوهردشت»، كما يطلق عليه «سجن رجائى شهر»، يقع في جوهردشت، وهى بلدة في ضواحى شمال مدينة كاراج، ما يقرب من 20 كيلومترًا من غرب طهران، ويعتبر واحدًا من أقسى السجون الإيرانية حيث حدثت فيه العديد من حالات التعذيب والاغتصاب والقتل، ويُحرَم فيه المعتقلون السياسيون المرضى من العناية الطبية مما يعرض حياة السجناء للخطر، كما يعتبر سجن جوهردشت من السجون الأكثر ازدحامًا في إيران، يتكدس فيه نحو 6000 سجين.
وكانت الممارسات في هذا السجن سببت توترًا بين الإدارة الإيرانية وممثلى البرلمان الأوروبي بسبب حالة السجناء فيه، وتحدثت منظمة العفو الدولية عن الممارسات ضد السجناء المسببة للعمى لهم مستندة إلى عدة وقائع.
أما عن أساليب التعذيب في السجن فوفقًا لما ورد في موقع «إيران ليبرتى» الناطق بالإنجليزية، يقوم السجين بالتعرى بالكامل وتقوم كاميرتان بتصويره، وهناك بعض العقوبات التأديبية مثل الحبس الانفرادى لمدة تصل إلى 20 يومًا، وفيها يتم تعريض السجين للصدمات بالعصى الكهربائية والضرب بالهراوات أو جلده.
ولدى سجن «جوهردشت» أعلى معدل عمليات الإعدام في إيران، التي تحتل المرتبة الثانية بعد الصين في عدد السجناء الذين نفذ فيهم حكم الإعدام في كل عام.
«قرتشك».. دورة مياه واحدة لكل 200 سجينة والاغتصاب ضمن أساليب التعذيب
أوردت بعض المواقع الإيرانية تقارير عن وضع السجينات داخل السجون الإيرانية، جاء فيها أن وضعهن ليس أفضل حالًا من السجناء، فالسجينات يتعرضن في سجن «إيفين» وسجن «قرتشك» في مدينة «ورامين» إلى أشد أنواع التعذيب.
ففى سجن «قرتشك» مكان تقبع فيه سجينات كادحات لا يتمتعن بالحد الأدنى من الرعاية الصحية والعلاجية والغذائية، وتقبع السجينات في عدد من قاعات متعفنة، في دهليز معروف لدى المواطنين بسجن كهريزك الثانى، وكان سابقًا حظيرة للأبقار، يستلمن حصة غذائية ضئيلة جدًا من الطعام وفى بعض الليالى يأكلن مكعبات سكر فقط.
وبحسب بعض التقارير الواردة من هذا السجن، والتي نشرها موقع «مجاهدى خلق» الإيرانى، فإن هناك دورة مياه واحدة لكل 200 سجينة، ويحتوى هذا السجن على 2000 امرأة من بينهن من تم اعتقالهن، لأنهن لم يلتزمن بارتداء الحجاب كما ينبغى. وتوجه لهن تهمة عدم مراعاة «قانون التحجب».
أما عن أساليب التعذيب التي تتعرض لها النساء، فهى تتنوع بين الضرب ورش الحامض على أجسامهن وفى بعض الحالات تتعرض السجينات للاغتصاب.
«كارون».. مخصص ل«المحبوسين العرب» بسبب الدعوة ل«المذهب السنى»
سجن «كارون» في مدينة الأهواز عاصمة إقليم «عربستان» الواقع في جنوب غرب إيران. فهو بحسب ما نشرته مؤسسة «إيران بريفينج» على موقعها أنه يعتبر أكبر سجن في الإقليم، ويضم أكبر عدد من السجناء العرب في إيران، ويعانى السجناء في هذا السجن من مشاكل عديدة.
فيقع سجن «كارون» في وسط مدينة الأهواز في حيٍ كارون ولا يبعد عنه السجن الثانى لمدينة الأهواز سجن «سبيدار» إلا أربعمائة متر أو أقل، أما باقى سجون مدينة الأهواز فكلها سرية وتعرف باسم المعتقلات الأمنية، وبهذا السجن عدد من الأقسام منها السرقة والمخدرات والقتل والقسم السياسي أو الأمنى، والذي فيه يعانى السجناء السياسيون من مشاكل عديدة، بعض هذه المشاكل يتعلق بالوضع المعيشى كعدم توفير المياه الصالحة، سوء التغذية والعناية الطبية غير المناسبة والبعض الآخر يتعلق بالتصرفات اللاإنسانية من قبل المسئولين كالإهانة والضرب والتعذيب.
كما يتعرض السجناء لسياسة العزل والحبس الانفرادى والتنقلات التعسفية دون أدنى مبرر، وهو ما يؤثر في التواصل الإنسانى بينهم وما يؤثر على الوضع النفسى والعقلى للسجناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.