استعرض الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال اجتماعه، اليوم السبت، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، جهود الإرشاد الزراعي ومركز الزراعة التعاقدية الذي تم إنشاؤه مؤخرًا بقرار من الرئيس لتشجيع الفلاح على زراعة المحاصيل الإستراتيجية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وترشيد استيراد تلك المحاصيل ومواجهة غلاء الأسعار، فضلًا عن ربط المُزارع بالأسواق من خلال عقود موثقة بين المزارع والجمعيات التعاونية أو القطاع الخاص، وتطبيق منظومة الزراعة التعاقدية لتسويق المحاصيل الزراعية. وأوضح وزير الزراعة أن هناك دورات تدريبية تعقد مع المزارعين للتوعية بالمنظومة التسويقية الجديدة، وإعطائهم خبرة في التعبئة والتغليف حتى يتمكنوا من اختراق الأسواق المحلية، منوهًا بحرص الحكومة على وصول الدعم لمستحقيه، وتخفيف العبء عن كاهل صغار المزارعين، وتفعيل دور التعاونيات والجمعيات الزراعية. كما عرض الدكتور عصام فايد، خلال الاجتماع، الإجراءات المتعلقة بعمل شركة تنمية الريف المصري الجديد لتيسير دورها في تحقيق أهدافها كمطور لمشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، حيث تم الانتهاء من الدراسات الشاملة لحصر الأراضي، وتحديد نوع التربة، والمحاصيل التي يمكن زراعتها، ومصادر المياه المتاحة، وعدد الآبار القائمة وتلك المقرر حفرها، كما أشار إلى أنه سيتم خلال الشهر المقبل طرح مساحة 112 ألف فدان في مناطق الفرافرة والمُغرة وتوشكى في إطار هذا المشروع، كما أنه جارٍ إعداد كراسات الشروط التي سيتم طرح أراضي المشروع من خلالها، وكذلك التعريف بالمشروع إعلاميًا لإلقاء الضوء على الفرص التي يتيحها. وأكد الرئيس في هذا الصدد أن مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان يعد أحد أهم المشروعات التنموية العملاقة الذي يهدف إلى إحداث تنمية شاملة بالمناطق الصحراوية المقترحة خارج نطاق الوادي والدلتا وتوسيع الحيز العمراني، وإقامة مجتمعات عمرانية زراعية وصناعية متكاملة ومستدامة، فضلًا عن جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية.