أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أن اللاجئين البورونديين والكونغوليين في رواندا بحاجة إلى مساعدات "مستدامة". وقالت إريكا فيتزباتريك، مسئولة التقارير بالمفوضية في رواندا، إن الأعداد "النشطة" من اللاجئين البورونديين في رواندا وصلت الآن إلى 77 ألفا و678 لاجئا في 31 ألفا و586 أسرة. كما يبلغ مجموع اللاجئين الكونغوليين 74 ألفا و587 لاجئا، مما يعني أن رواندا تستضيف الآن أكثر من 152 ألفا و200 لاجيء من الدولتين. وتواصل المفوضية تسجيل المزيد من أعداد اللاجئين، التي تشهد تزايدا مستمرا، حيث يتوافد إلى رواندا بمعدل 25 لاجئا بورنديا يوميا. كما قالت فيتزباتريك إن الاحتياجات الأكثر إلحاحا للاجئين في كلا المخيمين، تتضمن الحاجة إلى الدعم لبناء فصول دراسية إضافية لمواصلة إدماج اللاجئين في مناهج رواندا الدراسية الوطنية، والتعاقد مع معلمين، وتمويل لشراء الزي المدرسي والكتب المدرسية والاحتياجات المدرسية الأخرى. وأضافت فيتزباتريك "نحن في حاجة أيضا إلى إصلاح المراحيض في مخيمات اللاجئين الكونغوليين لتوفير مرافق صرف صحي ملائمة للاجئين، مما يساعد على منع الأمراض المعدية". وأشارت فيتزباتريك إلى أن احتياجات اللاجئين الأكثر إلحاحا، تشمل إعادة إصلاح الملاجيء والمراحيض والطرق وغيرها من الأساسيات التي تأثرت "بسبب الأمطار الغزيرة". ووفقا لوثيقة خطة المفوضية الإقليمية للفترة من يناير إلى ديسمبر 2016 للاستجابة لاحتياجات اللاجئين، فإن خطة المفوضية للاستجابة فيما يتعلق برواندا وحدها، تشير إلى متطلبات مالية يبلغ مجموعها 94 مليونا و521 ألفا و989 دولارا أمريكيا، مع تخصيص نسبة 19 % من ذلك المبلغ للحصول على الدعم التشغيلي، و16 % للمأوى والمواد غير الغذائية، و13 % للأغذية و12 % للصحة والتغذية، وتخصيص المبلغ المتبقي لسبل العيش والتعليم. وقال فيتزباتريك: "نحتاج إلى إجمالي 5ر94 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات لاجيء بوروندي فقط في رواندا، ولم يتم حتى الآن، سوى جمع مبلغ 16.2 مليون دولار".. وأضافت "في الوقت الذي تصل قيمة احتياجات اللاجئين الكونغوليين إلى 35 مليونا و955 ألفا و380 دولارا. لم نجمع سوى ستة ملايين دولار. كما تصل احتياجات برنامج الأغذية العالمي للكونغو 19 مليون دولار، وقد تم جمع 5ر4 مليون دولار". وأشار أنطوان روفيبانا، السكرتير الدائم في وزارة إدارة الكوارث واللاجئين برواندا، إلى أن مواصلة التعليم لما بعد المرحلة الابتدائية، والمساعدات الصحية للتمكن من الوصول إلى خدمات مستشفيات الإحالة، وتغيير النظام الغذائي وتوفير أطعمة خاصة للأطفال وكبار السن، وتوفير الملابس، تمثل بعض الاحتياجات الأكثر إلحاحا للاجئين. تجدر الإشارة إلى أن رواندا شهدت تدفقا جماعيا مفاجئا للاجئين من بوروندي، في أوائل العام الماضي، الفارين من العنف ذات الصلة بالانتخابات. وفي ظل قيادة التنسيق مع وزارة إدارة الكوارث وشئون اللاجئين المفوضية العليا للاجئين، تم توفير استجابة متعددة القطاعات منذ بداية حالة الطوارئ، بما في ذلك المشاركة من وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية. وتتبنى حكومة رواندا سياسة لدمج اللاجئين في النظم الصحية الوطنية، بتيسير استفادتهم من المرافق الصحية المحلية بالإحالة للمستشفيات الاستشارية المتخصصة. وقد قاربت عملية دمج الطلاب اللاجئين البوروندي في نظام التعليم الرواندي على الاكتمال تقريبا. فمنذ يوليو 2015، حيث بدأ إدخال جميع الأطفال البورونديين في سن الذهاب إلى المدرسة في برنامج تعريفي لمدة خمسة أشهر يهدف إلى تعريفهم بنظام التعليم الرواندي قبل بدء الدراسة هذا العام. ووفقا لأحدث تقرير لمنظمة اليونيسيف عن الأوضاع الإنسانية في رواندا في الوقت الراهن، وصل عدد الطلبة المسجلين من الصف الأول بالمرحلة الابتدائية إلى الصف السادس بالمرحلة الثانوية إلى 19 ألفا و422 طالبا.