أعلن مجلس نقابة المحامين، عن فتح تحقيق عاجل فى واقعة الاعتداء على صحفيين أثناء انعقاد الجمعية العمومية أمس الأول، مناشدًا جميع الصحفيين تقديم ما لديهم من صور وفيديوهات توضح الاعتداء عليهم للوصول لهوية المعتدين ومحاسبتهم مدنيا. وأكد المجلس فى بيان أصدره أمس، على العلاقات التاريخية الوطيدة التى تجمع بين نقابتى المحامين والصحفيين، متهمًا أنصار فريق «سحب الثقة» من النقيب والمجلس، بارتكاب وقائع التعدى على الصحفيين، مشيرا إلى أن وقائع التعدى التى جرت، طالت أيضا محامين من الجانب المؤيد لتجديد الثقة فى المجلس الحالي، وأن الغالبية العظمى من المحامين المشاركين فى الجمعية العمومية، تحلوا بضبط النفس وأفسدوا مخططات إفشال الجمعية، مؤكدا رفضه القاطع واستنكاره التام لأعمال التعدى على الصحفيين. وكان سامح عاشور نقيب المحامين قد وجه ضربة قاضية إلى معارضيه، وذلك وفقًا للنتائج الرسمية للجمعية العمومية غير العادية، لطرح الثقة فى مجلس النقابة، حيث أعلنت اللجنة المشرفة على الجمعية العمومية، أنه من بين عدد الحاضرين الذى بلغ 13244، أظهرت نتائج الفرز، أن عدد من وافق على تجديد الثقة: 9974، من أصل 13054 من الأصوات الصحيحة، بنسبة تخطت ال75٪، مقابل 3080 صوتا فقط لم يوافقوا على تجديد الثقة، فيما جاء عدد الأصوات الباطلة ب190 صوتا، وبذلك تكون تلك النتيجة بمثابة رصاصة الرحمة على معارضى عاشور، ويصبح من حقه استكمال مدته القانونية، بعد أن وافقت الجمعية العمومية على تجديد الثقة فى المجلس نقيبًا وأعضاء. وفور إعلان النتيجة أكد نقيب المحامين، أن قرار الجمعية العمومية غير العادية، يمثل رسالة واضحة تؤكد أن جموع المحامين يثقون فى أداء مجلس النقابة، ويريدون أن يستكمل المجلس دوره فى مواصلة إنجازاته، مشيرا خلال المؤتمر الصحفى الذين عقده فور إعلان النتيجة، إلى أن مقدمى طلبات سحب الثقة أرادوا افتعال أزمة سياسية بمعزل عن أى استحقاق نقابي، بقصد إدخال نقابة المحامين فى سلسلة من الأزمات، وتمزيق المحامين، وتشتيت جهودهم، وضرب دور النقابة، وعرقلة المجلس الحالى عن أداء دوره، ولكن المحامين حرصوا على الحضور من جميع أنحاء الجمهورية للتصدى لمخططات إسقاط النقابة ووضعها تحت الحراسة. وأضاف عاشور، أن المطلوب كان أن تقع نقابة المحامين فريسة لصالح أفكار بعينها أسقطها الشعب المصرى فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، لافتا إلى أن حجم الإنجازات التى تحققت فى الآونة الأخيرة بنقابة المحامين تستدعى أن يخجل مقدمو طلبات سحب الثقة من أنفسهم. وجدد عاشور وعوده بتسخير كل الجهود المطلوبة من أجل تنفيذ حلم مجلس النقابة لتطوير الأوضاع النقابية، منوها إلى أن تطوير منظومة علاج المحامين والخدمات النقابية، كان من شأنه توفير قرابة 100 مليون جنيه لجميع الخدمات النقابية، وسوف يتم توجيه تلك المبالغ لزيادة معاش المحامين بشكل دوري، لتوفير الحياة الكريمة لهم، مع استكمال مشروع حلم المبنى الجديد للنقابة، والذى أنهى المجلس كافة الأوراق الخاصة بهم. وأضاف أن المجلس تحمل أكثر من 130 بلاغا وقضية قدمت أمام النيابة العامة ومحاكم القضاء الإدارى ومحكمة النقض لعرقلة دور المجلس والنقيب. على جانب آخر عبر عدد من أعضاء نقابة المحامين عن استيائهم من ظهور المحامى منتصر الزيات على قناة الشرق المحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية، والتى تبث من دولة تركيا، وذلك بعد المداخلة التى أجراها لمدة 6 دقائق فى الهجوم على سامح عاشور، مدعيًا وجود شبهات حول النتائج، وادعى التعدى عليه أثناء انعقاد الجمعية العمومية.